خبير قانون عراقي لـ " تسنيم" : هناك تنسيق وثيق لتعزيز التعاون القضائي بين طهران وبغداد
اكد الخبير القانوني العراقي جميل حسين الضامن وجود تنسيق وثيق في مجال تعزيز التعاون القضائي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق .
وقال جميل حسين الضامن في مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للانباء ان العراق وايران بلدين جارين تربطهما علاقات مشتركة وهناك العديد من الملفات المهمة التي تختص بها الجهات القضائية في البلدين مبينا ان هناك تنسيق هام ووثيق وواعد في مجال تعزيز التعاون القضائي بما يخدم مصالح البلدين.
فيما يلي نص المقابلة:
ما هي أهمية زيارة رئيس السلطة القضائية للعراق؟ وكيف ستؤثر على التعاون في القضاء؟
العراق وايران بلدان جاران تربطهما علاقات مشتركة وهناك العديد من الملفات المهمة التي تختص بها الجهات القضائية في البلدين. بكل تأكيد الارتقاء بالعلاقة يتطلب التنسيق على كافة المستويات لا سيما التنسيق على مستوى السلطات القضائية وهناك تنسيق هام ووثيق وواعد في مجال تنمية هذه العلاقة وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.
ما هي الملفات التي يمكن لإيران والعراق التعاون فيها؟
يمكن التعاون في مجال ملفات الموقوفين. في العراق هناك موقوفون على ذمة مخالفات دخول بصورة غير مشروعة وتجارة مواد ممنوعة، هذه قضايا طبيعية تحدث بين أي بلدين جارين.
بالتأكيد هناك ملفات لأشخاص موقفين في العراق وفي ايران. تعاون الأجهزة سيؤدي إلى حل هذه المواضيع لأن هذه القضايا يترتب عليها روابط اجتماعية وانسانية وحقوقية. بالإضافة إلى أن التعاون في مجال الخبرة القضائية وبالتالي الزيارات المشتركة ستؤدي الى الاستفادة المشتركة من تجارب البلدين.
كيف بإمكان إيران والعراق أن يكون لهما فصل جديد في التعاون لمكافحة الإرهاب؟
من مصلحة البلدين ان يتصديان للإرهاب بكل السبل. القضاء العراقي لديه خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب وامام القضاء العراقي الالاف الدعاوى والتي نظرت بها المحاكم الايرانية. في العراق لدينا قانون مكافحة الارهاب وهو قانون معروف يتم بموجبه التعامل مع قضايا الارهاب. القضاء العراقي لديه باع طويل في مكافحة الارهاب.
ثمت مشتركات في القضايا الامنية بين العراق وايران اساسها التعاون المشترك الذي يجب ان يشمل جميع الاصعدة بما في ذلك التصدي للإرهاب لذلك من الضروري والمهم ان يتعاون القضاء في ايران والعراق في سبيل خلق ارضية وتعاون مشترك يتم من خلالها التصدي للإرهاب.؟
كيف ستحرك هذه الزيارة وتدفع نحو تحقيق هدف تنفيذ قرار المحكمة العراقية بالقبض على ترامب؟
القضاء العراقي في قرار جريء وشجاع اصدر مذكرة قبض بحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خلفية جريمة المطار التي راح ضحيتها الشهيد ابو مهدي المهندس وضيفه المرحوم الحاج قاسم سليماني ورفاقهم هي تمثل بحد ذاتها انتهاك للسيادة العراقية. ليس من المعقول ان تنصب امريكا نفسها شرطية على العالم وتعاقب هذا وتحاسب هذا وتحكم بالموت على هذا الشخص لذلك اليوم مطلوب من كل الجهات ان تتصدى للممارسات الارهابية الدولية والممارسات التي مارستها امريكا هي ارهاب دول وليس ارهاب اشخاص.
لذلك كان قرار العراق بشان القبض قرارا موفقاً والمطلوب من الجانب الايراني ان يدعم هذا القرار في المحافل الدولية وعندما يكون القضاء مصر، سيتمكن في يوم من الايام في جلب هؤلاء المجرمين ومحاكمتهم على جريمتهم.
/انتهى/