الخارجية الإيرانية: سننتقم من الكيان الصهيوني بسبب حادث نطنز.. توقيع اتفاقية تعاون شامل بين إيران وروسيا
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، ان حادث يوم أمس الذي حصل بمنشأة نطنز هو عمل إرهابي قام به الكيان الصهيوني.
وفي مؤتمر صحفي، قال خطيب زاده، ان الحدث المؤسف الذي حدث في نطنز والكيان الصهيوني تحدث مرات عديدة من قبل، يُسمع هذه الأيام أنهم يؤكدون أن الكيان الصهيوني وراء هذه القصة. بالطبع ، أنا سعيد لأنه لم يكن هناك ضرر بشري أو بيئي. لكن هذه جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف: إذا كان الهدف إضعاف قوة إيران، فلن يكون الأمر كذلك. الآلات التي خرجت من المدار كانت IR 1. بالتأكيد لن يحققوا هذا الهدف. وبهذا الإجراء حاول محتل القدس الانتقام من الشعب الإيراني وسلبه صبره وحكمته. إيران ستنتقم من الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين.
وتابع: ان ما يجري في فيينا ليس محادثات نووية بل محادثات فنية لرفع العقوبات. لقد فعلناها مرة واحدة بشأن الاتفاق النووي وانتهى الأمر.
ونوه إلى أنه سيتم خلال زيارة وزير الخارجية الروسي التوقيع على اتفاق تعاون شامل.
وأردف: لقد أوضحنا أن الوضع يجب أن يعود إلى يناير 2017 ، وهذه المسميات الوهمية التي ألصقتها إدارة ترامب وفرضتها واعادت فرضها، لا علاقة لنا بها. على أمريكا التزامات بموجب القرار 2231 ، الذي ينص على أنه يجب على الولايات المتحدة الامتناع عن الأعمال التي تعرقل تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران. لا علاقة لنا بالولايات المتحدة وسنقدم القائمة (العقوبات) إلى اللجنة المشتركة. إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا الوفاء بجميع التزاماتها، فيمكن التحقق من العديد من القضايا. هناك عدد من الإجراءات التي يجب اتخاذها بشكل فعال. يمكن التحقق منها. التفاصيل، بالطبع تتطلب مناقشات معقدة داخل اللجنة المشتركة.
وقال خطيب زاده: ما حدث في نطنز كان إرهابا نوويا في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية... إيران تحتفظ بالحق في الرد بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: لا توجد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران وأمريكا. يجب رفع جميع العقوبات.
وتابع خطيب زاده: الرد بشأن نطنز هو الانتقام من إسرائيل، وإسرائيل لا تستطيع أن تنفق من جيب الشعب الإيراني. قام الكيان الصهيوني ببعض الإجراءات وقام ببعض التسريبات.
وحول كيفية اجراء عملية التحقق قال: من المبكر ان نصل الى هذه المرحلة الا ان عملية التحقق لن تكون صعبة ان ارادت اميركا حقيقة العودة الى التزاماتها. هنالك حلقة من الاجراءات مثل بيع النفط والملاحة البحرية وعودة الارصدة، لا صعوبة في التحقق منها لو ارادت اميركا التصرف بصدقية، وبطبيعة الحال فان تفاصيلها بحاجة الى محادثات معقدة في اللجنة المشتركة تفصلنا عنها مسافة ما.
وحول تصريحات البعض بان حادثة نطنز هي نتيجة لمفاوضات فيينا قال: ان رد ايران على حادثة نطنز هو الانتقام من الكيان الصهيوني الذي ليس بامكانه تغيير اللعبة وفرض اثمان من جيب الشعب الايراني. هذا الكيان قام بعدد من الاجراءات خلال الاشهر الماضية ويقوم بتسريب بعض الاخبار (حولها). اهدافه واضحة وهي ليست خافية على النخب وذوي الحكمة في ايران.
واكد المتحدث قائلا: ان وزارة الخارجية لها مسؤولية معينة للتفاوض وسترد ايران على الكيان الصهيوني في قنواتها.
وفي الرد على سؤال حول التصريحات المنسوبة للسفير الفرنسي في طهران بان الهدف من المفاوضات الجارية في فيينا هو احياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران القادم قال: ان الملف النووي هو ملف وطني ولا علاقة له بالتطورات الداخلية وتقوم الاجهزة السيادية بمتابعتها. الانتخابات تاتي في اطار السيادة وسيتم العمل باي نتيجة تسفر عنها. السفراء المقيمون في طهران يعرفون هذا الامر لكنني اردت التذكير به.
وحول ما ستسفر عنه مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا قال: من المبكر ان نتوقع شيئا من وراء هذه المفاوضات، سواء التفاؤل او التشاؤم. سياسة البلاد الحاسمة هي ما اعلنه قائد الثورة وان مهمتنا نحن الدبلوماسيين هي تفعليها واتخاذ الخطى في مسارها.
وأضاف: اعد الشعب الايراني بان دبلوماسيينا سوف لن يتوانوا عن بذل اي جهد في العمل على رفع الحظر في اسرع وقت في اطار العزة والمصالح الوطنية الايرانية.
/انتهى/