على دروب دمشق فصول زاهية للثقافة الإيرانية تضرب عميقاً في وجدان السوريين


خاص تسنيم / شكلت الثقافة الإيرانية جزءاً لا يتجزأ من تاريخ منطقة بلاد الشام وبالتحديد دمشق حيث امتزجت العلوم والمعارف الفارسية مع العلوم العربية مكونة لوحة بديعة من الإشراق والتألق.

واليوم وفي ظل العلاقات السياسية المتميزة بين الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا شكلت الثقافة الإيرانية على اختلاف صنوفها جسراً من أدب وسينما وتعلم اللغة الفارسية وغيرها من العلوم الإنسانية.

فالأدب الفارسي لم يراوح في المكان بل سار إلى الأمام مخترق حدود الجمهورية الإسلامية ليعبر الحدود السورية من بوابة الكتب المترجمة عن الفارسية إلى العربية التي ما انفكت تثير قارئها السوري وتستثيره بالنشوة الإبداعية.. فيهجع بين ذراعي قصتها وروايتها، وتعربش روحه على ضفائر شعرها الساحر, عله يقطف من غاباتها ثمرة الثقافة الإيرانية اليانعة.



محمد حوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء يقول: لابد من الاشتغال على نقاط الالتقاء للوصول إلى ثقافة حقيقة إلى حضارة حقيقة فاعلة وهو ما يتم الاشتغال عليه من قبل الكتاب السوريين والإيرانيين، ومن هنا يمكن هناك الكثير من العمل الفكري والثقافي بين البلدين.

 

 

ظاهرة فريدة هي السينما الإيرانية.. برغم الحصار خاضت نضالا مريرا ضد كل الصعوبات ورسمت واقع الحياة الإيرانية بحرفية لامست حدود العالمية بهذه الكلمات التي تمس لا العقل فقط وإنما القلب أيضا.. يصف مدير المؤسسة العامة السورية للسينما التجربة السينمائية الإيرانية.



مدير عام المؤسسة السورية للسينما مراد شاهين أكد في تصريح مماثل لوكالة تسنيم أن الفيلم السينمائي الإيراني ممتع جداً ويعطينا إحساس أنه بشكل أو بآخر قريب منا ومن شخصيتنا وعاداتنا وهو ما يميزه ويدفع المتلقي إلى متابعته.

وعليه ورغم كل المحاولات الحثيثة التي يبذلها أعداء البلدين للتفريق بينها تحت ذرائع ومسميات واهية، تبقى الثقافة الإيرانية منهلاً للكثير من السوريين وموئلاً لهم لنهل المزيد من العلوم.

/انتهى/