خطيب زاده: إيران تقف إلى جانب جميع المتضررين من الإرهاب

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاربعاء، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب جميع المتضررين من الارهاب.

وفي رسالة الى الملتقى السادس لـ "قدوات الصبر" بمناسبة اليوم العالمي لاحياء ذكرى واحترام ضحايا الارهاب، قال خطيب زاده: في الواقع ان الوقوف الى جانب ذوي الضحايا والمتضررين من الارهاب ضروري بقدر الوقوف امام الارهابيين ذلك لان فقدان حتى عزيز واحد في حادثة ارهابية يؤذي روح ذويه اكثر من اي فقدان اخر.

واضاف: ان آلام هؤلاء وضحايا الارهاب اكثر عمقا من اي ألم آخر. انهم تعرضوا للظلم والقسوة والتوحش بصورة مباشرة واقرباؤهم الضحايا ليسوا بينهم الان بلا سببب منطقي لانهم تعرضوا للقتل فقط من اجل اثارة الخوف والابتزاز لذا فان اداء التحية لكم والوقوف الى جانبكم والتحدث عن هذا الالم العميق والمشترك مسؤولية قيمة وانسانية.   

وتابع: اليوم حيث اجتمعنا الى جانب بعضنا بعضا لاداء التحية لضحايا الارهاب، من الضروري ان نولي الاهتمام للمسؤولية الجسيمة لذوي ضحايا الارهاب الذين يحملون في قلوبهم غضبا كبيرا تجاه الظلم وفي الوقت ذاته يريدون تبديل هذا الغضب تجاه الظلم الى عمل كبير للتصدي لتكرار مثل هذه الحوادث البغيضة والخبيثة.

واكد ان انجاز هذا العمل المهم ليس ممكنا بصورة منفردة كتحمل هذا الالم المشترك بل هو بحاجة الى عزم عالمي واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة تعرضت دوما منذ تاسيسها لمختلف اشكال الارهاب السياسي والاقتصادي والارهاب الاعمى تقف اليوم بما تحمله من خبرات قيمة الى جانب جميع ذوي ضحايا الارهاب وتفخر بهذا الوقوف الى جانبكم ايها الاعزاء.

وتابع: لقد قدمنا الشهداء اكثر من اي دولة اخرى في هذه المعركة الباسلة ضد الظلام والخبث. ألم استشهاد القائد سليماني الذي وقف بقوة امام الارهاب وقضى على الدواعش والفكر الداعشي ألم لن يستكين ابدا في قلوب ذوي ضحايا هذا العمل الارهابي.  

واضاف: ان القائد سليماني هو جنرالنا الاكثر صنعا للسلام وجنرال المنطقة والقائد الكبير لمكافحة الارهاب والذي استشهد على يد ارهاب الدولة الاميركي.

واشار خطيب زاده الى اغتيال العلماء النوويين والمهندس فخري زادة والالاف من الافراد والاحرار الذين سعوا من اجل عالم افضل اكثر عزة، قد جعل الشعب الايراني العظيم واضاف: ربما يمكننا نحن اكثر من اي دولة اخرى التحدث عن سبل تسكين هذا الالم، سبلا تعلمناها جيدا من خلال 4 عقود من المقاومة ولكن بدفع الكثير من الدماء.   

وأضاف: ان ابناء البلاد ضحوا بانفسهم كي لا يتمكن الارهاب وارهاب الدولة والارهاب المنظم من استلاب السلام والامن والاستقرار من البلدان المختلفة في المنطقة.

وتابع: لقد تمكنا من اثبات هذه النقطة وهي ان المعضلتين المترابطتين اي الارهاب والتطرف هما نتيجة طبيعية لعدم فاعلية الاوضاع الدولية خاصة التطورات الاخيرة وبعض الدسائس السياسية في المستويات المختلفة.

ونوه الى ان هاتين المعضلتين ليستا متعلقتين بمنطقة محددة من العالم ولا بدين او مذهب معين، فالارهاب مستلهم من افكار متطرفة بغيضة وخبيثة ونابع من ادوات غير فاعلة وغير مشروعة.

وأضاف: لا يمكن لاي انسان ان يرى الاوضاع الراهنة في غرب آسيا وينكر او يتجاهل دور السياسيين المغامرين وعديمي الحكمة وسيئي الصيت في خلق هذه الاوضاع. سياسيون يشعلون بسهولة فتيل الحروب في هذه المنطقة. هؤلاء خلقوا اكثر الاجواء خصبا لنمو التطرف بمثل هذه الحروب وحين اشتعال النيران تركوا مكان الحادث وهربوا ومن دون اي خجل يتحدثون كذبا عن منجزاتهم ويقيمون الندوات ويلقون الخطابات.  

واشار خطيب زاده الى الاوضاع الراهنة في افغانستان وقال: ان ما نراه اليوم في افغانستان المظلومة والعزيزة هو ارهاب الدولة باسوأ اشكاله، اذ ان خروج الاحتلال مفضوحا وبلا مسؤولية من افغانستان هو تجسيد لهذا المنطق المتطرف.

وأضاف: لقد ادرك المجتمع المدني في الدول الغربية جيدا بان المغامرات العسكرية لاميركا وبعض الدول الغربية في منطقتنا هيأت الارضية لظهور وهجوم الجماعات الارهابية مثل داعش وجبهة النصرة وسلسلة من اعمال العنف غير المسبوقة والقاسية والوحشية تماما في جوارنا.

ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي اليوم العالمي لاحياء ذكرى واحترام ضحايا الارهاب وفي ايام العام الاخرى، عازمة على بناء عالم خال من العنف والتطرف، عالم تقرر فيه الشعوب مصيرها ولا يكون اي شعب العوبة للاطماع والتصرفات غير الحكيمة للدول الاخرى.

واضاف: نحن الايرانيون رأينا وجوها مختلفة للارهاب وادركنا جيدا بان الورقة الرابحة الاهم لدى عناصر الارهاب هي القضاء على الامل، الامل ببناء مستقبل افضل واكثر امنا، لذا فبامكاننا من خلال الحفاظ على هذا الامل مواجهة الارهاب والتطرف.

/انتهى/