القدرة لـ "تسنيم": الاحتلال استخدم غازات فتاكة خلال "سيف القدس" والمنظومة الصحية في غزة صمدت رغم الحصار

قال مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد خلال معركة سيف القدس استهداف التجمعات السكنية، وارتكب مجازراً بحق عائلات بأكملها، باستخدام أسلحة تدميرية تقطع الأطراف، ناهيك عن استخدامه غازات قاتلة محرمة دولياً.

وتابع القدرة في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة "تسنيم" الدولية: خلال الحرب الأخيرة وصلت إلى مستشفيات القطاع جثامين لشهداء لم تظهر على أجسادهم أي جروح، وعند الفحص تبين أنهم استشهدوا خنقاً بفعل غازات غريبة وقاتلة فتكت بأجهزة أجسامهم الداخلية".

 

 

وبين القدرة أن الطواقم الصحية في القطاع تعاني منذ أكثر من 15 عاماً من التضييق الإسرائيلي على صعيد منع تطوير خبرات الطواقم الصحية، وتضييق وصول الأجهزة الطبية والمستهلكات الصحية، إلا أن مستشفيات وزارة الصحة التي كانت أيضاً عرضة للاستهداف، استطاعت أن تفعل خطة الطوارئ لديها، وصمدت في وجه الحصار.
 



وأشار القدرة إلى أن صعوبة الموقف في هذه الحرب تمثلت في أنها جاءت بالتزامن مع دخول الموجة الثانية من فيروس كورونا إلى القطاع، حيث كانت الطواقم الصحية في حالة اشغال كامل استنزف طاقاتها البشرية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف خلال الحرب مبنى عيادة الرمال المركزية وسط مدينة غزة، وتسبب في تعطيل عمل المختبر المركزي الوحيد المتخصص في إجراء فحوصات فيروس كورونا.
 



وأضاف القدرة: نعت الطواقم الطبية اثنين من كواردها الأكفاء الذين اغتالتهم "إسرائيل" بشكل متعمد، ورغم ذلك واصلت الطواقم الصحية عملها بمنتهى الإخلاص والوفاء.
وطالب القدرة الدول العربية والإسلامية بالقيام بدورها في انقاذ المنظومة الصحية التي شددت (إسرائيل) الحصار عليها مؤخراً، عبر منع دخول حاجاتها الأساسية.

/انتهى/