رياض درار لتسنيم: لا نعلم حقيقة نوايا أمريكا في الانسحاب من سوريا
تتخوف أطراف سياسية وعسكرية محسوبة على ما يُعرف بـ"مجلس سوريا الديمقراطية" التابع لواشنطن شرق الفرات في سوريا من مصير مشابه لحلفاء أمريكا في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي من البلد الذي بقي تحت سيطرة الولايات المتحدة لأكثر من عشرين عاما.
وفي إشارات تؤخذ بالحسبان أكدت مصادر أهلية شرق الفرات لوكالة تسنيم أن هناك مخاوف حقيقية بين قيادات وعناصر ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" الذراع العسكري لـ"مسد" من مصير مماثل لحلفاء أمريكا في أفغانستان.
وفي هذا السياق ولاستجلاء حقيقة الأمر أجرت تسنيم اتصالا مع رياض درار رئيس ما يُعرف بمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" التابع لجيش الاحتلال الأمريكي شرق الفرات والذي أكد أن هناك مخاوف حقيقية تعيشها القوى السياسية والعسكرية في المنطقة والتي ازدادت، بعد انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان.
ويشرح درار لتسنيم أن "مسد" وذراعها العسكري المعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يأملان بالتوصل لاتفاق مع الحكومة السورية في دمشق عبر الحوار المجدي والجدي مؤكدا أنهم لا يضعون شروطا على أي جولة جديدة للحوار مع الحكومة السورية وإنما يتمسكون ببعض الثوابت والتي تتلخص بـ الشراكة الحقيقية مع دمشق, بالإضافة لتفعيل القرار الأممي 2254 للوصول لحل سياسي في البلاد.
ودعا درار دمشق لحوار حقيقي, قائلا إن "مسد" و"قسد" مستعدان للحوار مع الحكومة السورية على قواعد منتجة ويرفضون الحوار لمجرد الحوار, كاشفا أنهم شكلوا لجانا منذ بداية اللقاءات مع الحكومة السورية في العام 2018 لمناقشة كل النقاط التي تحتاج نقاشا معمقا.
وتابع بالقول إن معاودة الحوار مع دمشق مرهون باستجابة دمشق وتجاوبها, مردفا أنهم وفي هذا السياق مستعدون للحوار في أي وقت لأنهم يطمحون لحل سوري سوري يعتمد على الحوار السياسي لا القوة العسكرية.
وزعم درار أن واشنطن لا تقف في وجه الحوار بين دمشق و"قسد" وهو ما تكذبه الوقائع على الأرض, وتتهم الحكومة السورية قسد بالعمالة للأمريكيين، وتلقي الأوامر منهم في كل ما يتعلق بجولات المفاوضات التي كانت واشنطن تحبطها رغم الوصول إلى اتفاقات في العديد من المحطات السابقة.
ومنذ العام 2018، لم يتوقف الحوار بين الحكومة السورية و"قسد"، حيث عقدت في دمشق جلسات حوار عدة بين الجانبين برعاية روسية، لكنها لم تفض إلى نتيجة بسبب التدخل الأمريكي.
أما بالنسبة لما يروج عن نتائج ما بعد أفغانستان في سوريا قال درار "إن هذا الأمر قد يتسبب في نتائج كارثية فيما لو خرجت إحدى القوى الداعمة لبعض المكونات في البلاد" وذلك في إشارة لما حدث في أفغانستان من سيطرة طالبان على البلاد بعد الخروج الذليل للقوات الأمريكية منها.
وختم رئيس مجلس سوريا الديمقراطية بالقول "إن قسد لا تعلم نوايا واشنطن بخصوص الخروج من سوريا من عدمه" مؤكدا "أن لا أحد يستطيع أن يزاود على قسد بأنها تخشى خروج الأمريكيين فالأمريكيون سيخرجون في يوم ما ولكن "مسد" و"قسد" تريدان من واشنطن وموسكو الاتفاق والتفاهم قبل هذا الانسحاب من أجل ان يشاركوا في حل سياسي كقوى ضامنة لأنه من دون ذلك فالأمور في سوريا ستذهب من سيء لأسوأ" حسب قوله.
/انتهى/