قيادي في المقاومة الشعبية السورية: مصممون رغم الحصار على تحرير الأرض السورية من الاحتلال الأمريكي

أكد عمر الحسين الحسن القيادي في لواء الباقر أحد أذرع المقاومة الشعبية في منطقة الجزيرة السورية لوكالة تسنيم الدولية أنهم ينظرون إلى ميليشيا "قسد" على أنها أحد أدوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة الشرقية, مضيفا أن هذه المليشيا لا تشكل نسيجا واحدا وإنما هي عبارة عن شراذم تضم بقايا المجموعات الإرهابية المسلحة التي تواجدت على اراضي المنطقة الشرقية طيلة عمر الأزمة السورية.

وقال الحسن إن "قسد" لا تمتلك صفة تمثيلية كما تدعي لشريحة من المجتمع السوري أو الأكراد السوريين على وجه التحديد بل هي مجموع الفصائل الإرهابية التي قاتلت الجيش السوري, كاشفا أن بعض عناصر هذه المليليشيا قدم من جبال قنديل التركية وهم يتبعون لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا من قبل الأمم المتحدة وكذلك بعض منتسبيها هم من كرد تركيا وهذا ما ينفي عنهم صفة تمثيل الكرد السوريين.

وتحدث القيادي في لواء الباقر عن موقف الأهالي في المنطقة الشرقية الذين ينتمون بمجملهم إلى العشائر السورية بالقول أنهم بمجملهم موالون لدولتهم السورية إلا أن هناك بعض المتخاذلين وهم قلة قليلة ممن ارتضوا الخضوع لقسد ولجيش الاحتلال الأمريكي سعياً منهم لتبوؤ مناصب عبر تمثيليات ومسرحيات لإيهام السوريين أن العشائر شرق الفرات مع جيش الاحتلال.

وشرح الحسن لتسنيم أن مجمل أهالي منطقة الجزيرة ضاقوا ذرعا بإجرام قسد التي أطلقت مجرميها وهي تمتلك الكثير منهم وهم ينفذون أجندة هذه الميليشيا وأجندة الاحتلال الامريكي لإسكات أي صوت معارض لوجودهم في الجزيرة السورية, متابعا أن هذه العصابات الإجرامية تعمد لحرق محاصيل المواطنين وقطع أرزاقهم وسرقة أموالهم وتهديد المواطنين لمنعهم من التمرد على نهجها.

وأكد أن الأهالي لا يقبلون بقسد ولا بجيش الاحتلال الأمريكي في المنطقة والتي تعتبر منطقة عشائرية وهي امتداد لكل العشائر السورية وبالأخص فبيلة البكارة التي تمثل شريحة كبيرة في المنطقة الشرقية, مردفا: يكفي أن نعلم أن خط عشيرة البكارة يمتد على مسافة 120 كم وهذه المسافة الطويلة كلها مدن وقرى لعشائر البكارة وقد عمدت قسد لإفراغها من أبنائها, بينما تفرض على من بقي فيها الخضوع أو الاضطهاد.
وجزم القيادي في لواء الباقر أن معظم الأهالي في المنطقة الشرقية مستعدين لينضووا في صفوف المقاومة الشعبية ضد قسد وأذنابها وطرد الاحتلال الامريكي من المنطقة.

وعن دور محور المقاومة قال الحسن أن لهذا المحور دور كبير في دعم صمود أهالي الجزيرة السورية منذ بداية الأزمة وخص بالذكر الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين كان لها دور كبير في دعم المقاومة ضد جيش الاحتلال الأمريكي كما كان لهم دورا مهما في الوقوف إلى جانب "مقاومتنا منذ البداية وخاصة في تحرير مساحات واسعة من أراضي المنطقة الشرقية عبر دعمهم الاستشاري ومستشاريهم العسكريين الذين وصلوا إلى سوريا بطلب من الحكومة السورية الشرعية وبذلوا كل جهد ممكن معنا ونقدر وقوفهم وعملهم إلى جانبنا في هذه الأزمة".

وتابع بالقول إن الإخوة الإيرانيين كانوا السند الصادق الصدوق للمقاومة السورية في حربها ضد "داعش" والمجموعات الإرهابية المسلحة أولا وفي مقاومتهم لجيش الاحتلال الأمريكي وميليشيات قسد ثانيا.
ورأى الحسن أن العشائر السورية في المنطقة الشرقية متضامنة وصوتها موحد وهي جاهزة لتكون مع أهلها وأقاربها في المناطق المحررة التي هي خارج نطاق قسد والمجموعات المسلحة المدعومة أمريكيا وتركيا.

وعن ممارسات جيش الاحتلال الأمريكي ذكر القائد في لواء الباقر مدينة الرقة المغيبة تغييبا كاملا عن الإعلام.. وقال: إن الرقة مدمرة تدميرا شاملا من تحالف الشر وعلى رأسه أمريكا وهم دمروها ليغيروا نسيجها ديموغرافيا ليكون هناك تواجد لقسد وغير قسد ويتمكنوا من استملاك أراضيها, مشددا على أن المنطقة الشرقية معروفة بأن ملكيتها عربية سورية وستبقى عربية سورية وأن العشائر جاهزة لتكون مع اخوتها في المناطق المحررة بالتعاون مع الدولة السورية والجيش السوري وننتظر الفرصة القريبة لتحرير هذه المناطق بمساعدة أهاليها من قسد وجيش الاحتلال الأمريكي.

ونوه أن قسد تسرق الثروات السورية وتجوع المواطن السوري ليكون تابع أو عميل لها مردفا أن هذا بعيد عن أنوفهم وسيبقى السوريون في المنطقة الشرقية مدافعين عن أرضهم وعرضهم ووطنهم حتى طرد قسد وكل المجموعات المسلحة التي تسرق خيرات سوريا لصالح مشغليها من جيش الاحتلال الأمريكي وكافة قوى الشر المتواجدة على الأرض السورية.

وختم عمر الحسين الحسن القيادي في لواء الباقر أحد أذرع المقاومة الشعبية في منطقة الجزيرة السورية حديثه لوكالة تسنيم الدولية بالقول: نحن نعتز ونفتخر بأننا أحد اجنحة المقاومة الشعبية في سوريا وقمنا منذ بداية الأزمة بتشكيل لواء الباقر أحد ألوية المقاومة الشعبية وقدمنا الشهداء والجرحى ولدينا أكثر من 500 شهيد رووا أرض سوريا الطاهرة بدمائهم, ونحن على نهجهم سائرون وسنكمل الطريق لتحرير آخر ذرة تراب من الأراضي السورية, مضيفا أن سوريا قوية بأبنائها وابناء عشائرها وكافة مكونات المجتمع السوري ونحن مصممون رغم الحصار ورغم كل ما يحصل من في سوريا على تحرير الأرض السورية كل الأرض السورية من الاحتلال الأمريكي.

/انتهى/