دمشق: ما تداولته قناة العربية حول ممثل فيلق القدس كذب وافتراء

نفى مصدر سوري مطع لوكالة تسنيم الدولية ما تداولته قناة العربية السعودية حول أن الرئيس السوري بشار الأسد وكبار أعضاء قيادته قادوا مساع وراء الكواليس للإطاحة بممثل فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا، مصطفى جواد غفاري.

ودحض المصدر ما أوردته العربية من أن القصر الرئاسي السوري لم يكن راضيا عن تصرفات غفاري، مؤكدا أن لممثل فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا، مصطفى جواد غفاري أياد بيضاء عسكريا وانسانيا في سوريا.

وأضاف أن السيد غفاري لم تثر خلافات من أي نوع بينه وبين أي شخص في القيادة السورية السياسية والعسكرية أو بينه وبين أي جهة في البلاد.

وبرر المصدر أن هدف ما ذهبت اليه العربية هو القول ان هناك خلافا سوريا ايرانيا لتجد لنفسها مبررا اعلاميا لوقف حملاتها ضد الرئيس بشار الأسد بعد التحولات الايجابية في مواقف الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي من دمشق.

وختم المصدر السوري المطلع حديثه لتسنيم بالقول: إن قناة العربية السعودية تضع لنفسها سلما للنزول عن الشجرة وتحاول تبرير خطوات الرياض التقاربية مع سوريا وبدء التحول الايجابي في سياساتها تجاه دمشق بأنها جاءت بعد خلاف سوري إيراني!.

بدوره نفى سفير إيراني بارز في المنطقة أيضا ما تداولته قناة العربية حول ممثل فيلق القدس في سوريا، مؤكدا لوكالة تسنيم أن الخبر ليس صحيحا وأنه كاذب جملة وتفصيلا.

وفي السياق رفض اللواء السابق في الجيش السوري وعضو لجنة الأمن الوطني في مجلس الشعب السوري أحمد جميل ابراهيم التعليق على الموضوع بشكل موسع معتبرا ان ما أوردته القناة السعودية لا يستحق التعليق.

وتابع تصريحه لتسنيم بالقول: أن ما قالته قناة العربية لا يعدو أن يكون إلا نموذجا جديدا من أخبارها المغرضة التي اعتاد العالم عليها.

بدوره الدبلوماسي الإيراني السابق هادي سيد أفقهي أكد ما ذهب إليه المصدر السوري المطلع.. مضيفا لوكالة تسنيم أن ما نقلته العربية السعودية ذات الهوى الصهيوني عن مصادرها وما ادعته من معلومات كذب ومحض افتراء.

وكشف الدبلوماسي الإيراني السابق نقلا عن مصار مسؤولة أن ما حدث هو العكس تماما وأن السيد غفاري كُرم أفضل تكريم من عدد من المؤسسات العسكرية والأمنية, بل تم تكريمه على مستوى رئاسي في سوريا قبل أن يودع مهامه فيها لحمل عبء مهمة جديدة في مكان آخر.. دون أن يصرح عن طبيعة مهمة غفاري الجديدة..

وكانت قناة العربية السعودية أوردت مقالا قالت فيه نقلا عما وصفته بالمصدر المعني بالتطورات في سوريا بأن "الرئيس السوري بشار الأسد وكبار أعضاء نظامه قادوا وراء الكواليس مساعي للإطاحة بممثل فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ، مصطفى جواد غفاري".

وبحسب ما زعمه تقرير العربية، فإن القصر الرئاسي السوري لم يكن راضيا عن تصرفات غفاري الذي شغل منصب ممثل فيلق القدس في سوريا بعد أشهر من الخلافات حول أنشطته.

/انتهى/