الأمير طلال أرسلان لتسنيم: وقوف إيران إلى جانب لبنان في محنته ليس بجديد.. من ذهب بعيداً عن سوريا حتماً سيعود اليها

تحدث الأمير طلال أرسلان لوكالة تسنيم الدولية للأنباء عن لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد, بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية السورية, حيث كان أرسلان أول زوار الرئيس الأسد بعد إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية العربية السورية لولاية رابعة في أواخر شهر أيار الماضي.

وقال أرسلان إن لقاءاته بالرئيس الأسد ليست بالأمر المستجد، مؤكدا أن هذه اللقاءات مستمرة لما فيه خير لبنان وسوريا وصالح الشعبين الشقيقين السوري واللبناني, كاشفا أن التداول والمباحثات مع الرئيس السوري تركز دائماً على المستجدات الراهنة وكل التطورات التي تحصل إقليميا ودوليا, مردفا أنه لم يدخل يوما في بحث تفاصيل الملف اللبناني مع الرئيس الأسد.

وأعرب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني عن اعتقاده أن العلاقة العربية السورية عموما واللبنانية السورية خصوصا يجب أن تبقى علاقة طبيعية وأكثر، مضيفا, "لكن للأسف تأثير الغرب بعد الحرب الكونية على سوريا والتي شاركت فيها أكثر من ٨٥ دولة، جعلت البعض يركب موجة العداء لدمشق في محاولة لتغيير وجه سوريا الحقيقي وهزم شعبها وجيشها الباسل بقيادة الرئيس بشار الأسد، القائد الجبار والحكيم والمقدام والمحب لوطنه وشعبه.

وأردف أرسلان أن رهانات جميع أعداء سوريا على تغيير نهجها وخطها المقاوم باءت بالفشل، متابعا بالقول: إن سوريا تتجه إلى الأفضل يوماً بعد يوم على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها بسبب الحرب والحصار، وبات من مصلحة الجميع العودة لأفضل العلاقات مع دمشق.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني إن تجاوز سوريا لعزلتها مصلحة لجميع دول المنطقة قبل أن يكون مصلحة لدمشق، مردفا أن سوريا ثابتة في موقعها وموقفها، ومن ذهب بعيداً عنها حتماً سيعود، وتابع بالقول: "لقد بدأنا نشهد عودة من ناصبوا سوريا العداء إلى الحضن والحصن الدمشقي بصورة مستمرة, وما زيارة وزير الخارجية الإماراتي للعاصمة السورية سوى دليل ساطع على ذلك، متمنيا أن تشهد الأيام القادمة عودة الدول العربية كافة إلى أفضل العلاقات مع سوريا، مضيفا ألا أمل بعودة الأمن والاستقرار للمنطقة من دون عودة العرب إلى سوريا.

وفي ملف العلاقات اللبنانية الإيرانية, شدد أرسلان على أن الدعم الإيراني ووقوف الجمهورية الإسلامية في إيران إلى جانب لبنان في محنته ليس بجديد, مؤكدا أن هذا هو ديدن وجوهر سياسة طهران التي تمد يدها للمستضعفين في الأرض، شاكرا القيادة الإيرانية على دعم لبنان وإمداده بالمحروقات في وقت المحنة.

 وتابع حديثه لتسنيم بالقول: إن بواخر الوقود الإيرانية التي وصلت لبنان في وقت سابق أتت في وقتها المناسب, معربا عن تقديره لهذه المساعدة الكريمة من طهران للبنان والتي ساهمت في انفراج أزمة المحروقات المريرة التي عانى منها اللبنانيين جميعاً، مضيفا أن الموقف الإيراني من لبنان موقف إيجابي في كل جوانبه ومراحله.

وعن أحداث الطيونة والمجزرة الدموية التي راح ضحيتها مدنيين لبنانيين عُزَل قال الأمير طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني لوكالة تسنيم الدولية للأنباء إن موقفه من كل الأحداث في الداخل اللبناني هو موقف ثابت، مستنكرا كل أنواع الاقتتالات الداخلية والسعي إلى جر لبنان إلى الفتن التي تزعزع السلم الأهلي، خاتما حديثه بالقول: "ننتظر القرار القضائي لمعرفة الأسباب وراء ما حصل في الطيونة، وندعو لمعاقبة مرتكبي المجزرة الآثمة بأشد العقوبات".

/انتهى/