زينب سليماني: دموع حزننا ستتحول إلى فرح بتحرير العراق من رجس الأمريكيين
قالت زينب سليماني ابنة الشهيد الجنرال قاسم سليماني، ان دموع حزننا ستتحول إلى فرح بتحرير العراق من رجس الأمريكيين.
وقالت ابتة الشهيد سليماني في كلمة خلال مراسم أقيمت في مطار بغداد، موقع اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني، بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله على الشهداء الذين استشهدوا في سبيل الله، السلام على الشهيد الحاج قاسم سليماني، سلام الله على أبو مهدي المهندس، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ووقعوه بدمائهم.
وقالت في هذه الكلمة، كان الشهيد سليماني يحب الشعب العراقي من صميم قلبه وكان يضحي بحياته من أجل عزة وفخر الشعب العراقي البطل. كان يفكر كثيراً في عراق قوي. عراق يكون شوكة في عيون أعدائه، ففي ظل جهاد أبطاله أبعد الراحة عن عيون المعتدين.
وأضافت، كما كان أبو مهدي المهندس بطل الشعب العراقي حيث كرس حياته لتحرير الشعب العراقي ومحاربة أعدائه. كانت الرابطة الإلهية بين الحاج قاسم وأبو مهدي المهندس رمزاً للأخوة الصادقة والتاريخية والوحدة العظيمة بين الشعبين العراقي والإيراني. و شاء الله أيضاً أن يدعوهما إلى ضيافته معاً لأن علاقتهما كانت أبدية أكثر من أن تكون دنيوية.
وتابعت، كان قائدي العزيز الإمام الخامنئي أدام الله ظله الوارف في خلوة ليالي العبادة والدعاء، يدعو لأبي مهدي مثلما كان يدعو لوالدي، ففي إحدى لقاءاته قال له: لم أنساك من الدعاء حتى ولو ليلة واحدة.
وقالت، الآن نحن في مقتل هؤلاء الشهداء. المقتل الذي استشهدوا فيه على يد الأمريكيين الحاقدة. حل الشهيد سليماني في اللحظات الأخيرة من حياته ضيفاً عليكم، وأنا على معرفة بحسن ضيافة العراقيين ومحبتهم، وأعلم جيداً كم هو صعب عليكم أنكم تحملتم أن يقتل ضيفكم في دولة العراق العزيز على يد الأعداء.
وأضافت، رغم أن المعتدين انتهكوا حرمتكم وضيفكم، إلا أنكم أظهرتم مرة أخرى عزة وغيرة الشعب العراقي خلال مراسم تشييع الجثمانين الطاهرين للشهيد سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس، وسطرتم مشاهد فريدة في تاريخ الشعب العراقي. بصفتي ابنة الشعب الإيراني وابنة الشخص الذي كان على استعداد للتضحية بروحه من أجل جميع الشعوب الإسلامية لا وبل المتحررة في العالم، أشكر الشعب العراقي العزيز.
وتابعت، نحن الليلة في مقتل هؤلاء الشهداء، سوف نتذكر ونعيد التأكيد عهد أخوتهم، ونتمسك بهم لنحفظ إرثهم القيم، أي الوحدة المشرفة للشعبين الإيراني والعراقي التي ستحقق ثمارا وبركات لا تحصى لجميع الشعوب المسلمة وجبهة المقاومة، كجوهرة ثمينة، ونقترب يداً بيد وخطوة خطوة من أفق "الانتقام الشديد" من الأعداء الذين تلطخت أيديهم بدمائهم.
وفي الختام قالت ابنة الشهيد سليماني، لن يمر وقت طويل قبل أن تتحول دموع حزننا على فراق آبائنا في هذا المقتل إلى دموع الفرح بالنصر عندما يتم تطهير العراق العزيز وجميع دول المنطقة من رجس المعتدين الأمريكيين. سيأتي ذلك اليوم الذي نهنئ فيه بعضنا البعض على خروجهم المذل ونحيي آبائنا في هذا المقتل الذين لن تحمل دماؤهم الطاهرة لنا وجميع شعوب المنطقة سوى الحرية والعزة. إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ / أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ
/انتهى/