بشار الجعفري خلال لقاء المدير العام لوكالة تسنيم: مستوى العلاقات الإعلامية بين إيران وسوريا يجب أن يصل إلى مستوى العلاقات السياسية

وخلال هذا اللقاء، هنأ الدكتور بشار الجعفري بذكرى انتصار الثورة الإسلامية، مؤكداً أن هذا الحدث أحدث تغييرات كبيرة في المنطقة والعالم.

وأضاف: إن الثورة الإسلامية الإيرانية، بأهدافها وأطرها، ليست ثورة الشعب الإيراني فقط، بل هي لكل محور المقاومة سيما الشعب السوري واللبناني والعراقي وغيرهم.

وأشار نائب وزير الخارجية السوري إلى المؤامرات المتكررة لأعداء محور المقاومة بهدف إحداث انقسام داخل هذا المحور، وقال: بعد الغزو الأمريكي للعراق، جاء وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولين باول إلى سوريا وتحدث إلى الرئيس بشار الأسد. كان هدفه الرئيسي فصل الدول الأعضاء في محور المقاومة عن بعضها البعض وابعادها عن الثورة الإسلامية الإيرانية.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار الدكتور بشار الجعفري إلى تصريحات المدير العام لوكالة تسنيم حول أهمية تعاون وسائل إعلام محور المقاومة، وقال: ان هذا التحالف الذي أدى الى انتصار محور المقاومة على الإرهابيين والاستكبار يجب أن يتحقق في وسائل الإعلام أيضاً.

كما وصف نائب وزير الخارجية السوري جهود وكالة تسنيم لتعزيز التعاون الإعلامي بين إيران ووسائل الإعلام السورية بأنها إجراءات مناسبة لمواجهة تحالف الاستكبار الإعلامي ضد الشعبين السوري والإيراني، وقال إنه يدعم هذه المبادرات أيضاً.

بدوره أحيا المدير العام لوكالة تسنيم ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وقال: إن هذه الثورة هي لكل أحرار العالم.

وأشار إلى لقاءاته الأخيرة مع مديري بعض وسائل الإعلام السورية، سيما مدير الإذاعة والتلفزيون ووكالة سانا، وقال: ان محور العدو الإعلامي يعمل بشكل منسق وعلى مدار الساعة ضد إيران وسوريا وباقي دول المقاومة، وفي هذا الاتجاه نحن بحاجة إلى زيادة التنسيق.

وأضاف المدير العام لوكالة تسنيم: رغم أن عدد وامكانات وسائل الإعلام التابعة لمحور المقاومة أقل من وسائل إعلام المحور الغربي، إلا أن الإرادة الموجودة لدى القوى الإعلامية لمحور المقاومة وكذلك الأصالة التي تكمن في رسالة الحق لدى هذه الوسائل تبشرنا بأن النصر بإذن الله تعالى سيكون حليف محور الحق في هذه المعركة كما كان في المعركة الميدانية.

وفي جانب آخر من حديثه أشار قلي زاده الى أن بعض الدول التي حاربت الشعب السوري خلال هذه الحرب، تنوي اليوم خلال مرحلة إعادة الإعمار النفوذ عبر طرق أخرى بما في ذلك الطرق الإعلامية والاقتصادية.

كما لفت الدكتور بشار الجعفري إلى أن المواجهة الإعلامية اليوم بين محور المقاومة ومحور الاستكبار هي حرب كاملة، وقال: ان محور الاستكبار وضع العديد من الخطط لجذب الرأي العام في المنطقة بما يتماشى مع أهدافه، كما وظف التكنولوجيا في خدمة البروباغندا الخاصة به. وأسس بعض وسائل الإعلام الكبيرة في المنطقة لنشر أفكاره.

وتابع نائب وزير الخارجية السوري: إن تسنيم ووكالات أنباء دول المقاومة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة محور الاستكبار. أنا شخصياً أحب اسم وكالة تسنيم كثيراً. كادر وكالة تسنيم كادر جيد وممتاز ويقوم بخطوات جيدة لتعزيز اعلام محور المقاومة.

وأشار الدكتور بشار الجعفري إلى تفاصيل حديث المدير العام لوكالة تسنيم مجيد قلي زاده حول ضرورة التعاون المشترك لوسائل إعلام محور المقاومة، وقال: نحن سعداء جدا بخارطة الطريق التي طرحتموها وأيضا باللقاءات البناءة والناجحة التي أجريتموها مع الإذاعة والتلفزيون ووكالة سانا.

وأكد أن العلاقات الإعلامية بين إيران وسوريا يجب أن تصل إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، وقال: ان العمل الإعلامي صعب ومهم للغاية، لكننا بالتأكيد سننجح في هذا المجال أيضاً إن شاء الله.

/انتهى/