الخارجية الإيرانية: لم نترك طاولة المفاوضات ونعتبرها الحل/على العراق منع تحول المناطق الحدودية لتهديد لإيران
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن إيران لم تترك طاولة المفاوضات وتعتبرها الحل.
وقال كنعاني إن التوصل إلى اتفاق مستقر ودائم أمر تؤكد عليه الجمهورية الإسلامية وتم التأكيد على هذه المسألة في الاجتماع مع مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل ،ولا تزال ايران تؤيد المفاوضات.
وأضاف: ربطت الدول الأوروبية والأمريكية عملية التفاوض بالقضايا الأخيرة في إيران ، ولكن القضايا الداخلية الايرانية تعود للشعب و الحكومة ولن نسمح لاي بلد التدخل في شؤون بلدنا.
وتابع، لقد تم الإعلان مرات عديدة عن مواقف وآراء الجمهورية الإسلامية من المفاوضات، ونحن مستعدون للمضي قدما في هذا الاتجاه.
وأكد على استعداد ايران للتعاطي مع جميع الأطراف للتوصل إلي الاتفاق وقال أن الأطراف الغربية وامريكا تريد ممارسة الضغوط على ايران لانتزاع التنازلات إلا ان ايران ترفض ذلك وسترد عليه بحزم.
وحول تحركات ضد السفارات الإيرانية ومحاولات وراء اقتحامها وتدخل الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا في شؤون ايران الداخلية قال: نحن نشهد ازدواجية سلوك ومعايير هذه الدول تجاه حقوق الإنسان، وهي تنصح الحكومة الإيرانية بضبط النفس تجاه من يزعزع الأمن مؤكدا على هذه الدول أن تعلم أن الجمهورية الإسلامية تستمع للنقد والاعتراض برحابة صدر وتحترمه وتؤمن بالحوار لكنها يجب أن تحافظ على أمن الشعب ولا يمكنها إلتزام الصمت تجاه الاضطرابات مؤكدا ان الاحتجاجات تختلف عن اعمال العنف والشغب.
وأوضح: ان أولئك الذين ينصحون الحكومة الإيرانية بعدم استخدام العنف هم يسمحون بالأشخاص المنخرطون في اعمال العنف بمهاجمة السفارات الإيرانية في بلدانهم رغم الحصانة الدبلوماسية لهذه السفارات كما يسمحون لهم بمهاجمة الدبلوماسيين الإيرانيين، مؤكدا أن ايران تلتزم بضمان أمن مواطنيها.
وأشار الى ان مهاجمة السفارات الايرانية تتعارض مع اتفاقية جنيف وقال: بعض الدول التي تقدم لنا توصيات ديمقراطية تقوم بايواء الارهابيين ملفتا ان بعض الدول التي تنصحنا في مجال حقوق الانسان والمراة لها سجل سيئ لحقوق الانسان والتعامل مع مواطنيها.
وفي جانب آخر من تصريحاته اشار كنعاني الى أسبوع الوحدة واعتبره فرصة جيدة للأمة الإسلامية للتأكيد على القواسم المشتركة وترك الخلافات جانبا وأضاف أن لدينا قدرات ومبادئ وأسس مشتركة يمكننا استخدامها لضمان مصالح المسلمين وتعزيز وترويج القيم الدينية.
وحول أزمة أوكرانيا قال: : إن موقف الجمهورية الإسلامية من أزمة أوكرانيا واضح تماما نحن لسنا طرفًا في حرب أوكرانيا ، وعلاقاتنا مع طرفي النزاع ، أي روسيا وأوكرانيا ، كانت ولا تزال في إطار المصالح المشتركة، وتعاوننا له أسس قانونية ورسمية لذلك قدمنا إجابة واضحة في هذا الصدد ولم ولن نقبل الاتهامات في هذا الصدد.
وردا على إعتداء على السفارة الإيرانية في لندن قال إن إرتكاب مثل هذه اأفعال يفتقر إلى أي قيمة موضحا أن قيام مجموعة من الأشخاص بأقتحام مقر دبلوماسي وإنزال علم دولة ما، لا قيمة له في حد ذاته.
وقال علي الحكومات الالتزام بالقوانين الدولية وخاصة اتفاقية فيينا في حماية أمن المقرات الدبلوماسية .
وأضاف أن الحكومة البريطانية هي واحدة من الدول التي تتشدق بحقوق الانسان ومن المؤسف تعرضت فيها البعثات الدبلوماسية وسفارات الجمهورية الإسلامية للهجوم عدة مرات و من المؤسف للغاية أن هذه الدول لا تلتزم بتعهداتها حتى فيما يتعلق بتوفير أمن مقر دبلوماسي.
وتابع قائلا نحن نؤكد على ضرورة التزام الحكومة البريطانية بهذا الواجب القانوني، ملفتا تم استدعاء السفير البريطاني في طهران إلى الخارجية عدة مرات ، ووجهت له إنذارات جدية.
وقال الحكومة البريطانية إذا لم تتمكن من توفير أمن السفارات عليها إبلاغ جمهورية إيران الإسلامية بذلك وإذا كانت مواجهة العنف مبدأ وأصل بالنسبة لها فعليها تطبيقه والتصدي بالحزم مع الأشخاص المنخرطين في إعمال العنف.
فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية بمنح الجنسية للأطفال من أمهات إيرانيات وآباء أجانب قال كنعاني: هذا القانون دخل حيز التنفيذ منذ أكثر من عام ولحسن الحظ تمكنت بعض الأمهات الإيرانيات من الحصول على بطاقات الهوية الإيرانية وجوازات السفر الإيرانية لأبنائهن بناءً على هذا القانون .
وبشأن استهداف مواقع الارهابيين في شمال العراق من قبل الحرس الثوري قال كما أعلنا رسمياً، ان ضرب مواقع الجماعات المعارضة المسلحة والانفصالية في إقليم كردستان العراق جاء بعد كل الإجراءات الرسمية التي اتخذتها إيران مسبقاً بهذا الخصوص.
واوضح أننا قدمنا احتجاجنا إلى سلطات الحكومة العراقية والمسؤولين في كردستان العراق وقد أرسلنا لهم مذكرات رسمية مصحوبة بوثائق قائلا بالنظر إلى عدم قيام العراق باتخاذ إجراءات رادعة، فقد اتخذت ايران إجراءات في هذا المجال لضمان أمنها القومي وأمن مواطنيها .
وأعلن أن إيران قبلت طلب الحكومة العراقية للحوار وعقد الأسبوع الماضي لقاء بين المسؤولين المعنيين في بغداد.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار كنعاني الى اعتقال عدد من الأجانب في أعمال الشغب الأخيرة بايران وقال: اعلن المسؤولون المعنيون أن بعض الأجانب تورطوا في اعمال الشغب وأجريت تحقيقات في هذا المجال حيث تم الإفراج عن بعض هولاء بعد إثبات عدم تورطهم في الاحداث الاخيرة و بعض الاخر تجري الإجراءات القانونية حولهم.
وحول القوقاز ، قال: "أعلنا مرارًا وبشكل علني ورسمي أنه يجب احترام الحدود الدولية والجيوسياسية للمنطقة رغم أي تطورات ويجب ألا يكون هناك أي تغيير يتعارض مع مصالح الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وكانت الهجمات الأخيرة في أفغانستان وتهديد أمن مواطني هذا البلاد ضمن القضايا التي تطرق اليها كنعاني في مؤتمره الصحفي قائلا: للأسف ، ما زلنا نشهد أحداثًا مريرة جدًا في أفغانستان بما فيها الحادث الإرهابي الذي وقع في مؤسسة تعليمية في كابول وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الفتيات.
وشدد على تأكيد إيران على تشكيل حكومة مركزية شاملة في أفغانستان وتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون التجاري معها.
كما أشار إلى جهود بلادنا لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والأساسية للشعب الأفغاني في مجال الغذاء والمستلزمات الصحية والطبية.
/انتهى/