الخارجية الإيرانية: اتهام الآخرين لن يساعد أوكرانيا/نهج أمريكا في المفاوضات مزدوج ومتناقض


أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي، ان اتهام الآخرين لن يساعد أوكرانيا ومسؤوليها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: فيما يتعلق بمسألة أوكرانيا، عبرت إيران عن موقفها المبدئي ووجهة نظرها عدة مرات. اتهام الآخرين لن يساعد أوكرانيا ومسؤوليها.

وأشار كنعاني إلى أن إيران تؤكد أنها ليست جزءا من الحرب في أوكرانيا وتعمل على المساعدة في السلام وحل المشكلة.

وأضاف، نعتبر العواقب القانونية والسياسية لهذه التصريحات تتحملها الحكومة الأوكرانية.

وبشأن تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والسعودية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن تطوير العلاقات وتطبيعها بين الدول العربية والإسلامية مع هذا الكيان لن يسهم في الاستقرار والأمن في المنطقة. ولن يساهم في تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.

واوضح ان الشعب الفلسطيني يتوقع ان تقوم دول المنطقة بالدفاع عن حقوقه، لافتا الى ان شعوب المنطقة اثبتت انها ترفض التطبيع وهذا ما لمسناه في مونديال قطر 2022 حيث اعلن الصهاينة انهم كانوا الخاسرين.

وأشار كنعاني إلى عملية مفاوضات رفع العقوبات، وقال، إنه تم خلق فرصة جيدة في مؤتمر بغداد 2 لإجراء مفاوضات جديدة بين إيران وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي. عقد الاجتماع لمدة ساعتين واختتمت هذه المحادثات بمواصلة الطريق للوصول إلى الخطوات النهائية. نوقشت التفاصيل مرة أخرى.

وأضاف، يمكننا القول أن الاتفاق ما زال مطروحاً على الطاولة، ومن وجهة نظر إيران فإن نافذة هذا الاتفاق مفتوحة. لكن للأسف، لا بد من القول إن نهج أمريكا مزدوج ومتناقض. مواقفهم سلبية، لكن سلوكهم ورسالتهم عبر الوسطاء شيء آخر.

وتابع، كما تم الإعلان مرات عديدة، فإن نص الاتفاق بناء على المفاوضات بين الأطراف ونص الاقتراح النهائي الذي قدمه كبير المفاوضين الأوروبيين لإيران وامريكا جاهز للتوقيع. مماطلة الامريكيين هي من اضاع الفرصة. مرة بسبب الانتخابات النصفية ومرة ​​أخرى لأسباب أخرى مثل التطورات الداخلية في إيران وقضايا أخرى مثل أوكرانيا. 

وأضاف، بخصوص التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد أوقفوا العملية الفنية من خلال اتخاذ قرار جديد في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والكرة في الأساس في ملعب الطرف الآخر.

وبشأن مبادرة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان لعقد لقاء مشترك بين دول المنطقة ، قال، ان سياسة إيران فيما يتعلق بالمبادرات الإقليمية قائمة على تعزيز سياسة الجوار.

وحول أعمال الشغب الأخيرة بايران وتراجع الغربيين عن طاولة المفاوضات، قال: لقد حذرنا الدول التي لعبت دورا في هذا المجال.

واضاف: إن الاحتجاج يعتبر من حقوق الشعب الإيراني لكن إيران لا تقبل تدخل الاجانب في هذه الشؤون  وتحويل الاحتجاجات إلي أعمال الشغب.

وتابع، أن الذين تدخلوا في الأحداث الأخيرة في إيران أخطأوا في حساباتهم وهم الآن على يقين من أن حساباتهم خاطئة واليوم يعلنون أننا لا نسعى لتغيير النظام في إيران.

واضاف: "إيران لن تنس الإجراءات غير القانونية  وتدخلات الغربيين في شؤونها وستحاسبهم وأوصي بعض دول أوروبا الغربية التي تصر على لعب مثل هذا الدور التدخلي بوقفه.

وتابع، خلال أعمال الشغب الأخيرة، تم اعتقال عدد من المواطنين الأوروبيين لهم ملفات معروفة وواضحة تم تسليمها إلى بلدانهم مضيفا أن دور مواطني عدد من الدول خاصة دول أوروبا الغربية، في أعمال الشغب الاخيرة واضح تمامًا.

وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي، اشار كنعاني الى المفاوضات النووية وقال ان الاتفاق ما زال على الطاولة ونافذة الحوار مفتوحة من قبل ايران وفي حال توفر الارادة لدى الجانب الغربي فسيكون الاتفاق في متناول اليد.

وحول لجنة تقصى الحقائق بشأن حقوق الانسان، صرح كنعاني اننا نؤكد ان استخدام حقوق الانسان كالية لن يكون بناء وتعتبره ايران انتهاكا لحقوق الانسان.وردا على سؤال حول العلاقات بين إيران والسعودية ، قال: لحسن الحظ ، يبدو أن البلدين متفقان على نهج بناء ، وعقدت خمس جولات من الحوار بينهما في بغداد.

وأضاف أن أصدقاؤنا بذلوا جهودا جيدة في هذا الصدد وإيران والسعودية تثقان بالجانب العراقي مضيفا أننا نرحب بجهود هذا البلد لإجراء المحادثات بين إيران والسعودية.

وتابع: جرت محادثات جيدة بين وزيري خارجية إيران والسعودية، ونرحب بتصريحات وزير الخارجية السعودي ونأمل باستئناف المحادثات.

وحول العلاقات بين إيران والدول الأفريقية، قال: ان زيارات المساعد الاقتصادي بوزارة الخارجية تتم بهدف متابعة تعزيز العلاقات مع دول الجوار والدول الافريقية وذلك في إطار متابعة تعزيز انشطتنا الاقتصادية.

وعن قيام حركة طالبان بمنع الطالبات الأفغانيات من التعليم قال: قد أعلنا موقفنا بهذا الخصوص معربا عن أمله في معالجة هذه القضية بأفغانستان.

وأضاف، ان إيران تأمل أن يقوم المسؤولون الأفغان المعنيون، بإزالة العقبات بسرعة وتوفير الأرضية لاستئناف تعليم الطلاب والطالبات في هذا البلد في جميع مراحل التعليم، حتى يتمكنوا من التمتع بالحق في دراسة العلم والمعرفة ولعب دور أكثر فاعلية في تحقيق التنمية والازدهار في أفغانستان.

وهنأ المتحدث باسم الخارجية جميع اتباع الطائفة المسيحية في العالم بمن فيهم المسيحيين في ايران بذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام ورأس السنة الميلادية معربا عن امله بان ينعم العالم بالسلام والصداقة.

/انتهى/