اللواء سلامي: الأحداث الأخيرة في البلاد كانت حربا عالمية


أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، اليوم الإثنين، ان الأحداث الأخيرة في البلاد كانت حربا عالمية.

وقال اللواء سلامي في مراسم إحياء ذكرى القادة الشهداء، اليوم الاثنين، أن هذه الأيام في جميع المدن والقرى وحتى خارج جغرافية البلاد، تداعب رائحة الشهادة خياشيم المؤمنين في كل مكان.

واضاف: يصادف اليوم التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير ذكرى استشهاد النجوم الساطعة للقوات البرية للحرس الثوري مع قائد وأسطورة الجهاد، رجل لم يخلع خلال عمره المبارك ملابس الجهاد لحظة واحدة، ولم يغادر ساحة الجهاد للحظة من شبابه إلى آخر حياته.

وتابع: لأنه هو وأصحابه تعلموا من سيدنا وقائدنا أمير المؤمنين الامام علي (ع) أن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه.

وتطرق الى أحداث الأشهر القليلة الماضية في البلاد ووصفها بانها كانت بمثابة حرب عالمية ، مؤكدا ان النساء والشباب الايراني ردوا بحماسة على الأعداء، وقال: عدونا ليس هادئًا، لكننا سنروضه، وجود العدو في كل مكان يجلب الفقر والسبي والعجز والبؤس، وهذه هي الخطة التي رسمها العدو للأمة الإسلامية.

واضاف، إن عوائل الشهداء هم عيون ونور الشعب الإيراني، عوائل الشهداء هم السند الروحي لمجتمعنا، لقد ضحوا بالفعل بكل أحلامهم من خلال السماح لأعزائهم بالتضحية.

وفي إشارة إلى أحداث السنوات الأخيرة في المنطقة، قال اللواء سلامي: إذا نظرنا في مرآة الأحداث الأخيرة في السنوات الأخيرة ونظرنا إلى سوريا والعراق، فسنرى ما فعله الأعداء بالأمة الإسلامية في بلاد المسلمين، إذا سافرت إلى هذه البلدان، فسترى المدن مدمرة، وأصبحت مدن أشباح ولا تعيش فيها كائنات حية، ودمرت جميع المنازل ولا يسمع صوت لعب الأطفال.

واضاف: وأضاف: وجود الاستكبار في منطقتنا هو الفقر والجوع والتشرد، وقد رأينا هذه الظروف في اليمن وأفغانستان وسوريا والعراق وفلسطين، ونشهد آثار وجود الأعداء في الدول الإسلامية، وهذا رغم ان حقدهم زاد عشرات المرات ضد شعبنا.

واشار القائد العام للحرس الثوري الى اعمال الشغب الاخيرة في البلاد، وقال: في الأشهر القليلة الماضية، أراد الأعداء إغلاق المدارس والجامعات ومراكز النشاط الاقتصادي للشعب وإغراق البلاد في الفوضى، لكن شباب ونساء وفتيات إيران لم يتعاونوا معهم وأفشلوا مخططاتهم.

وأشار إلى جهود المقاتلين والشهداء في الدفاع عن أمن البلاد، وقال: إن الشهداء ليس فقط في الأحداث الأخيرة ولكن أيضًا في حدود البلاد في مواجهة الأعداء، والشهداء بتضحيتهم بأرواحهم أعطوا أجمل رأسمالهم حتى نعيش بكرامة اليوم.

وتطرق اللواء سلامي الى الجرائم الأميركية في العراق وأفغانستان، وقال: إن بعض الاشخاص ينفخون في الأبواق الخارجية ويدعون الشباب إلى اثارة الفوضى لأنهم يريدون تحويل إيران إلى خراب ومنع البلاد من التقدم وهو مشابه لما فعلوه بالعراق وسوريا واليمن وأفغانستان.

واضاف، الشهداء منعوا العدو من تحقيق أهدافه بالصمود والمقاومة وباقتدار، طبعا الحرب مستمرة والعدو ليس هادئا لكننا سنروضه ونهزمه، ظن الاعداء أن بإمكانهم الاطاحة بهذا النظام القوي ولكن في ذروة هذا الوهم خابت آمالهم.

وأوضح القائد العام للحرس الثوري أن مقاتلي القوات المسلحة جاهزون ويبحثون جميعًا عن الشهادة والجهاد، مضيفا: إنهم ليسوا خائفين من العدو ومستعدون لهزيمة العدو في مختلف المجالات.

وأكد اللواء سلامي أن تعزيز القوة هو السبيل الوحيد لتقدم البلاد، وقال: ان نصبح أقوى هو السبيل الوحيد الممكن لشعبنا في مواجهة مؤامرات العدو المختلفة ضد ايران.

/انتهى/