شمخاني: تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان أولويتنا الأساسية


قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، في الاجتماع الخامس للحوار الأمني ​​الإقليمي في موسكو إن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتقدم في أفغانستان هو أولويتنا الأساسية.

وشرح شمخاني، الظروف الراهنة في أفغانستان وضرورة ضمان الامن والاستقرار فيها.

وأضاف، خلال العقود الأربعة الماضية وفي أسوأ ظروف أفغانستان، كانت الجمهورية الإسلامية الايرانية دائمًا واقفة إلى جانب الشعب الافغاني وتتواصل حاليا إيران حكومةً وشعباً تقديم المساعدة للشعب الافغاني وتستضيف عددا كبيرا من اللاجئين الافغان وذلك بناءً على توجيهات قائد الثورة الاسلامية و رغم المشاكل الناجمة عن العقوبات القاسية واحادية الجانب وغير القانونية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الشعب الإيراني .

 

واشار إلى التأثير المباشر للأوضاع الأمنية في أفغانستان على جيرانها و قال: إن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتقدم في أفغانستان يأتي ضمن أولويتنا الأساسية.

واكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن الجهود الجماعية للجيران وحدها لا يمكن أن تضمن إحلال سلام واستقرار دائمين في أفغانستان بل ان الخروج من الحلقة المفرغة لانعدام الأمن وعدم الاستقرار فيها يتطلب الإرادة والإجراءات الملموسة للهيئة الحاكمة في أفغانستان والجهات الفاعلة المحلية الأخرى.

واعتبر شمخاني تعزيز الوحدة الوطنية لأفغانستان من خلال توفير ارضية لمشاركة جميع أبناء هذا البلد في السياسة والحكومة، دون تحيز طائفي وعرقي ، الى جانب الالتزام الكامل بتعهدات أفغانستان في مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بالجيران وبذل جهود جادة لكبح جماح الجماعات الإرهابية من الإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وأكد شمخاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن فرض أي نوع من النظام السياسي والتدخل الأجنبي لن يؤدي إلا إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في افغانستان وتعرقل تشكيل حكومة شاملة فيها.

واضاف: إن أولئك الذين لعبوا الدور الأكبر في تدمير أفغانستان هم الآن المسؤولون الأكبر عن توفير تكاليف إعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية لأفغانستان ويجب ألا نسمح لهم بالتنصل من هذه المسؤولية.

وأوضح شمخاني أن الأصول المجمدة لأفغانستان تعود لأبناء هذا البلد وأن الافراج عنها يلعب دورًا حيويًا في إعادة إعمار هذا البلد.

و أعلن شمخاني مرة أخرى عن استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية الكامل لإعادة البناء والتنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لأفغانستان، ودعا بأن تلعب البلدان المشاركة في هذا الاجتماع دورًا أكثر فاعلية في خلق افغانستان مستقلة وآمنة ومستقرة ومتطورة.

/انتهى/