وزير الدفاع في اجتماع شنغهاي: إيران مستعدة لإجراء مناورات بحرية مشتركة


أعلن وزير الدفاع عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعب دور أكبر والمشاركة الفعالة مع أعضاء منظمة شنغهاي في مجالات مثل إجراء المناورات البحرية المشتركة وتبادل المعلومات الأمنية وخاصة مكافحة الإرهاب.

وبدأ اجتماع وزراء دفاع الدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، أعماله صباح اليوم الجمعة، في  الهند، بمشاركة وزير الدفاع الايراني محمد رضا آشتياني.

وفي اولى مشاركاته في اجتماع وزراء دفاع الدول الاعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون والذي تستضيفه الهند، تحدث العميد محمد رضا آشتياني، عن اهمية هذه المنظمة وتأثيرها على الساحة الدولية، وقال: ان بعض المقاربات العالمية تشير الى حقائق مثيرة للمخاوف، مما يجعل تعزيز دور منظمة شنغهاي للتعاون ومكانتها امرا ضروريا.

وبيّن العميد آشتياني، ان المنافسات الجيواستراتيجية العالمية ذات التوجهات العسكرية والامنية آخذة بالتصعيد، وكذلك الحال مع المنافسات الاقليمية في مختلف مناطق العالم تتأثر بالسياسات الهجومية والمثيرة للتفرقة من قبل بعض القوى الكبرى.

وأردف، ان السياسات التوسعية والسلطوية للغرب والناتو والجهود لإحياء عالم أحادي القطبية قد تسارعت. وأن ممارسات الغرب والناتو في ازمة أوكرانيا تبين هذا الواقع. إذ تستخدم بعض القوى الكبرى ورقتي الحروب بالوكالة والارهاب لتطبيق سياساتها الاستعلائية، الامر الذي يعرض انظمة الحد من التسلح وحظر الانتشار النووي والمعاهدات الدولية لخطر كبير، مشددا على مسؤولية دول منظمة شنغهاي للتعاون تجاه تشكيل وهندسة النظام العالمي الجديد.

والتقى وزير الدفاع الايراني نظيره الطاجيكي الفريق شير علي ميرزا على هامش هذا الاجتماع، واكد خلال الاجتماع ان منطقة ىسيا الوسطى الحساسة والهامة تشهد تجاذبات وتغيرات.

وقال وزير الدفاع الايراني في هذا اللقاء ان آسيا الوسطى تحولت الى منطقة للتعامل وفي بعض الاوقات المواجهة والتنافس الجيوسياسي بين الدول الاقليمية والدول القادمة من خارج المنطقة ، موضحا ان الدول الغربية عن المنطقة تبحث فقط عن مصالحها ولذلك يجب على ايران وطاجيكستان ان تعززا من تعاونهما الثنائي للحفاظ على امن المنطقة.

كما شدد على اعطاء ايران الاولوية للتعاون الدفاعي والعسكري مع جمهورية طاجيكستان وتعزيز القدرات الدفاعية لطاجيكستان وخاصة مكافحة الارهاب.

من جانبه شدد وزير الدفاع الطاجيكي على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين واصفا هذه العلاقات بالعميقة والاخوية ، قائلا " اذا راقبنا التحولات الجارية في العالم والمنطقة فان موضوع الهواجس الامنية للبلدين هو امر مشترك ولذلك نؤكد على ضرورة تنمية التعاون الثنائي.

كما التقى العميد آشتياني وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خيرنين، حيث أشار خلال هذا اللقاء إلى أن جمهورية بيلاروسيا تحظى بمكانة خاصة في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: هذا الموضوع يظهر أن إيران مهتمة بتطوير وتوطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات ، بما في ذلك المجالات الدفاعية والعسكرية.

وتابع: إن التفاعلات والتعاون بين البلدين إيران وبيلاروسيا يمضي قدما الى الامام في القضايا العالمية والإقليمية المهمة ، بما في ذلك اجتماع شنغهاي ، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي والأمم المتحدة.

وفي إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس بيلاروسيا إلى طهران والتأكيد على الارتقاء بالعلاقات الثنائية والتعاون إلى مستوى استراتيجي ، أضاف العميد آشتياني: إن هذه التفاعلات تجعل الآفاق المستقبلية للعلاقات أكثر وضوحا.

وفي جزء آخر من تصريحه ، وفي إشارة إلى النهج التدخلي والأحادي للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ، قال: بالإضافة إلى تزايد الصراعات وانعدام الأمن في مناطق مختلفة من العالم ، أصبحت هذه القضايا أيضًا تقليدًا وممارسة خاطئة.

وأكد وزير الدفاع الايراني: إن أميركا وبعض الدول الغربية تسعى وراء حرب استنزاف في اوكرانيا من خلال الاستمرار في تقديم الدعم العسكري وإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

وفي إشارة إلى مواقف إيران الواضحة بشأن مختلف القضايا الإقليمية والعالمية ، أشار العميد آشتياني إلى أن جمهورية إيران الإسلامية تدعم أي جهد دبلوماسي يؤدي إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا.

وفي الختام ، بيّن سياسة العقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الدول المستقلة ، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية بيلاروسيا ، وأكد على تعزيز الحلول الثنائية لتطوير وتوسيع العلاقات بين البلدين.

ويرافق وزير الدفاع الايراني في زيارته الى الهند، العميد مهدي رباني مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة في شؤون العمليات، والعميد حمزة قلندري مساعد وزير الدفاع في الشؤون الدولية.

ومنظمة شانغهاي للتعاون (SCO) هي منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية. تأسست في 15 حزيران/يونيو 2001 في شنغهاي، على يد قادة ستة دول آسيوية؛ هي الصين، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان. وقع ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون في يونيو 2002، ودخل حيز التنفيذ في 19 أيلول/سبتمبر 2003.

ووصل وزير الدفاع الايراني أمس الخميس الى نيودلهي للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون.

وقال العميد اشتياني، لدى وصوله إلى مطار نيودلهي : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشارك في اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون لأول مرة.

واضاف: ان منظمة شنغهاي للتعاون من أهم مراكز التطورات الإقليمية والعالمية، وأن إيران ستعزز جهودها لمحاربة الأحادية.

واكد ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبين مواقفها في هذا الاجتماع بما يتماشى مع سياسات النظام الإسلامي، لا سيما في مجال قضايا مثل مواجهة الأحادية لبعض الدول، ومواجهة الإرهاب والتطرف.

وقال العميد آشتياني، أن اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون سيكون فرصة لبيان مواقفنا على صعيد القدرة الوطنية وفي المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية وغيرها ، وفي هذا الاطار سنجري محادثات  مع وزراء دفاع الدول الأخرى بما يتماشى مع مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

/انتهى/