وزير الصحة العراقي يتحدث لـ"تسنيم" عن التحضيرات للأربعين والجامعة الإيرانية في كربلاء
تحدث وزير الصحة العراقي عن تحضيرات وزارة الصحة لتأمين سلامة الزوار الإيرانيين خلال الأربعين الحسيني وتفاصيل إنشاء فرع الجامعة الإيرانية للعلوم الطبية في كربلاء.
التقى وزير الصحة الإيراني مؤخرا نظيره العراقي وأجرى محادثات معه. حيث توصل البلدان خلال هذا اللقاء الى مذكرة تفاهم لرفع مستوى التعاون في مجال الصحة. وفي هذا السياق تجري وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا مع معالي وزير الصحة العراقي المحترم الدكتور السيد صالح الحسناوي.
و في ما يلي نص الحوار:
تسنيم: نرحب أجمل ترحيب بمعالي الوزير الأستاذ الدكتور صالح الحسناوي في بلدكم الثاني الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السلام عليكم معالي الوزير وأهلاً بكم.
وزير الصحة العراقي: أهلاً وسهلاً ومرحباً
تسنيم: بداية ما هي التحضيرات التي قام بها الجانب العراقي لتأمين سلامة الزوار الإيرانيين وتوفير الخدمات الصحية لهم خلال أيام الأربعينية؟
وزير الصحة العراقي: بسم الله الرحمن الرحيم، من المعروف أنه خلال السنوات السابقة، وبعد سقوط النظام البائد يقوم الملايين من الزوار الإيرانيين بزيارة العتبات المقدسة في العراق وبالأخص زيارة الأربعينية.
ووزارة الصحة العراقية إضافة إلى كل الوزارات الخدمية في الجمهورية العراقية مستعدة - كانت أيضا في السابق - تقدم خدمات جليلة للزوار الإيرانيين ابتداء بسلامة الزوار الإيرانيين وتقديم الخدمات الصحية من خلال مفارز قريبة على مقرات سكن الزوار والوحدات الصحية منتشرة في كافة المحافظات إضافة إلى تقديم كافة الخدمات العلاجية في المستشفيات الحكومية العراقية مجانا ومن دون مقابل.
تسنيم: ما هي الإمكانات والوسائل التي تمتلكها الحكومة العراقية وتعرضها للمواطنين لتسيير دخول السائحين العراقيين إلى إيران بهدف العلاج ؟
وزير الصحة العراقي: بالنسبة للمواطنين العراقيين يمتلكون الحرية الكافية لاختيار العلاج داخل العراق او خارج العراق وليس هناك الزام لأي مواطن عراقي حتى ولو توفرت الخدمات الصحية في داخل العراق بالعلاج داخل العراق.
والعلاج خارج العراق والجمهورية الإسلامية يمثل محورين: المحور الأول الذين يأتون للعلاج برغباتهم الخاصة وعلى نفقتهم الخاصة وهؤلاء المواطنون هم الذين يختارون المستشفى والطبيب المعالج ويدفعون قيمة هذا العلاج من أموالهم الخاصة. صحيح السفارة العراقية في طهران –مشكورة- تقدم لهم المساعدات التي يطلبونها ولكن هذا حق خاص بالنسبة للمواطنين.
نأمل من خلال هذه الزيارة على تنظيم هذه العملية بشكل يخدم المواطنين العراقيين ويحفظ حقوقهم وأيضاً يخدم المؤسسات الصحية الإيرانية .
تسنيم: لو تتفضلوا بالتوضيح أكثر حول تفاصيل التعاون القائم بين الجانبين الإيراني والعراقي في جامعة السبطين للتعليم الطبي؟
وزير الصحة العراقي: النظام الصحي والتعليمي في العراق يختلف عن النظام الصحي والتعليمي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. النظام التعليمي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، الكليات الطبية والصحية والدراسات العليا إضافة للخدمات هي مسؤولية وزارة الصحة. في العراق الكليات الطبية هي مسؤولية وزارة التعليم العالي و الخدمات الصحية هي مسؤولية وزارة الصحة. لكن كوزارة صحة في العراق نحن متعاونون مع وزارة التعليم العالي في سبيل تعزيز الخدمات التعليمية الصحية في العراق.
جامعة السبطين هي تعاون بين جامعة طهران للعلوم الطبية والعتبة الحسينية المطهرة ونكتشف ان هذا التعاون هو مشروع لهذه الجامعات الذي هو فرع لجامعة طهران في مدينة كربلاء المقدسة باسم جامعة السبطين.
نحن كوزارة صحة داعمون لهذا المشروع من خلال توفير البنية التحتية من مؤسساتنا ومستشفياتنا ..... وكافة ما تحتاجه هذه الكلية لغرض التقدم او رفع مستوى الطلبة فيها وتعزيز الخدمات التعليمية المقدمة لأن بالنتيجة هؤلاء الطلبة سوف يعملون في مؤسساتنا الصحية وتكون وزارة الصحة هي المسؤولة عن عملهم والمفروض أن يصلوا إلى المستوى المطلوب من الناحية العلمية لأن النتيجة نحن كوزارة صحة داعمون لهذا المشروع وأيضا مساندون ومقدمون خدمات لهذا المشروع لغرض إنجاحه.
/انتهى/