أحد علماء الأزهر لـ"تسنيم": إذا لم يتوقف الغرب عن إساءة القرآن فعليه انتظار رد فعل أقوى من العالم الإسلامي
أكد أحد أكبر علماء الأزهر وعضو الطريقة العزمية الصوفية الشيخ ماضي مشعل أن الأزهر مؤسسة شأنها حفظ العقيدة لذلك كان لا بد أن يكون لها رأي بمواجهة ما يحدث على الساحات، ولها رأي حازم وقاطع لكل من يستهين بالدين ولكل من يناوئ الإسلام بغطرسة أو يحاول أن ينال من مقدسات الإسلام.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول ما قامت به السويد والدنمارك من حرق للقرآن الكريم بحجة حرية التعبير قال الشيخ مشعل: بما أن الأزهر مؤسسة شأنها حفظ العقيدة لذلك كان لا بد أن يكون لها رأي بمواجهة ما يحدث على الساحات، ولها رأي حازم وقاطع لكل من يستهين بالدين ولكل من يناوئ الإسلام بغطرسة أو يحاول أن ينال من مقدسات الإسلام.
وعن سؤال حول ما طالب الشيخ الطيب من مقاطعة للمنتجات السويدية والدنماركية لمواجهة ما تقوم به هذه الدول بحجة حرية التعبير، قال الشيخ مشعل: إن حرية التعبير شماعة لدى هذه الدول لهدم كل ما يخالف أراءهم، وهي شماعة يعلقون عليها آراءهم، لكن حريتك تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين، وأنت حر ما لم تضر فإذا كان هناك ضرر فأنت لست حراً، مبيناً أن المرء ليس حراً بأن يهدم مؤسسة من المؤسسات بذريعة أن هذه المؤسسة ليست كما ينبغي أو أن رأيها ليس سديدا.
وأكد الشيخ مشعل أن مقاطعة هؤلاء واجبة وعلى كل مسلم ومسلمة أن يقاطعوا منتجات الدنمارك والسويد، لأن الله طالبنا بذلك في القرآن الكريم لافتا إلى " أنه واجب علينا أن نحترم كلام القرآن، فإذا كان هو كلامنا المقدس ودستورنا الأوحد فيجب علينا أن نهتم بهذا النص القرآني وأن نقاطع هذه المنتجات تلبية للنص القرآني.
وفيما يتعلق بموقف وزارة الخارجية المصرية بعد مطالبة الأزهر مطالبة رسمية دينية بصوت الأمة الإسلامية بأن يكون هناك موقف رسمي من مصر التي استدعت السفير السويدي، اعرب الشيخ مشعل عن شكره لموقف وزارة الخارجية المصرية واكد قائلا: أننا إذ نناصر القرآن فإن الله تعالى مؤيد لنا، فقد قال في كتابه الكريم: "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" وقال تعالى" ولينصرن الله من ينصره"، فنحن نريد أن تعلو كلمة الإسلام وأن يحترم الشرق والغرب مقدسات الإسلام، فلا بد إذاً أن نناصر القرآن ونناهض كل من يحاول أن يمسه بأي شيء يهين قدسيته في قلوب المسلمين.
وعن فكرة حرية الرأي والتعبير التي انتشرت مؤخرا في العالم، وكيف نقرأ هذه الفكرة التي مست القرآن الكريم، أوضح الشيخ مشعل " أن الشارع العربي في كل الدول الإسلامية ينتفض انتفاضات كثيرة لأجل هذه الإهانة، مشيراً إلى أن هذه الإهانة بحجة حرية الرأي لا يقبلها مسلم في أي مكان.
واستطرد قائلا : أود أولا أن أوجه رسالة إلى السويد وشعبها وحكومتها والدنمارك وشعبه وحكومته أن أوقفوا هذه المهاترات وهذا الاستهتار واستباحة مقدسات الحق سبحانه وتعالى فهذا يقطع الود بيننا وبينهم ويعمل فجوة كبيرة في زمن كلنا نحرص فيه على السلام مشيراً إلى أسفه من أن هذه الدول هي التي تنادي للسلام وحفظه فيجب عليهم أن يكونوا أول الناس محافظة عليه، فليوقفوا هذه المهاترات لأنهم سيرون ردودا شديدة وجبالا تحركت وأسودا شجت الطريق لمحاربتهم في أي وقت وأي حين فليوقفوا ذلك فورا.
انتهى/