غضب كبير يعم جميع البلاد الاسلامية إثر حرق القرآن الكريم بدعم من الموساد والحكومة السويدية
الحكومة السويدية بتاريخها وسجلها الأسود في اطار سياسة معاداة الإسلام والمسلمين قامت بتدنيس القرآن الكريم على الاقل مرتين في الأشهر الأخيرة، ووفقًا للوثائق المنشورة فإن دور الموساد في هذا العمل الهجومي للحكومة السويدية واضح ويستحق ردا شاملا رسميا وشعبيا من قبل كافة الدول الإسلامية وشعوبها.
وتظهر المعلومات المنشورة أنّ العراقي المتطرف سلوان موميكا، الذي أهان القرآن في السويد كان على صلة بالموساد الإسرائيلي، والنقطة الجديرة بالملاحظة هنا أنّ الشخصيات المتشدّدة في حكومة نتنياهو مرتبطة بهذه القضية ودافعت عنها.
وقد اعتبر قائد الثورة الاسلامية في إيران سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان جريمة تدنيس القرآن الكريم في السويد حادثة مريرة وتآمرية وخطيرة، وأكد ان جميع علماء المسلمين متفقون على انزال أقسى عقوبة بمرتكب هذه الجريمة.
وفي رسالة لسماحته ردا على التجرؤ على هتك حرمة القرآن الكريم في السويد طالب سماحته الحكومة السويدية بتسليم الجاني الى الأنظمة القضائية في الدول الإسلامية.
كما أوضح انه يجب على الحكومة السويدية أن تعلم أنه من خلال دعم المجرم اتخذت موقفا حربيا ضد العالم الإسلامي باكمله واستقطبت كراهية وعداء الدول الاسلامية وشعوبها والعديد من حكوماتهم، لافتا الى أن قداسة القرآن الكريم ستزداد يوما بعد يوم وستصبح أنوار هديه أكثر إشراقا، مؤكدا على ان مرتكبي هذه الجريمة والمتآمرين وراء الكواليس اشخاص لا يستطيعون منع هذا التألق المتزايد باستمرار للقرآن الكريم في العالم.
حيث أكد رجال الدين في مختلف طوائفهم أن تدنيس المصحف يرقى لمستوى التحريض على الكراهية الدينية، وطالبو بمحاسبة مرتكبيه في أعقاب حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد.
حيث صرح المطران إقليمس دانيال كورية, "لوكالة تسنيم" أن كثيرون يستعملون الدين كغطاء لتحقيق مآرب ونوايا غير صالحة لا تدعو الى الخير ولا تدعو للإسلام ولا للمحبة واضاف المطران إقليمس ان دول الغرب التي هي أرض خصبة لهذه الأفكار المسمومة، هذا الغرب في سياسته والحريات التي يدعيها الكون أرض خصبة بنمو هذه الأفكار إن كان في بلاد الغرب او الشرق، وقال المطران انه شاهدنا في السنوات الاخيرة أفكار متطرفة ان كان لداعش كيف اتخذت الإسلام شعار وصورة لها، وكيف تعدت على المسلمين وقبل المسيحيين وقبل اديان أخرى.
كما كان للشيخ محمود القادري عضو الهيئة القيادية في حركة الأمة حديث مع "وكالة تسنيم" قال من خلالها انه ما حصل للقرآن الكريم هو عمل غير إنساني وغير أخلاقي ولا يمت للحرية بأي صلة، وإن كانوا يرون أن الحرية بهذه الطريقة فانهم على خطأ، لأنهم يتعرضون لمشاعر مليارين من المسلمين، مؤكدا ان الغرب يرون ان بوابة فلسطين لن يعبرها سوى المسلمين والمسيحيين فهم يريدون وضع شرخ بين وحدة الإسلام والمسيحية.
أما الشيخ نزيه العريضي ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية وفي حديث مماثل مع "وكالة تسنيم" استنكر وبشده التعرض لمقدسات الأديان وخاصة الكتب السماوية كـ القرآن الكريم وقد استغرب أشد الاستغراب من الدول التي تعتبر نفسها مصنفة بأنها الأرقى في العالم من حيث حقوق الإنسان وفق ما تزعم و أنها تقدم بمثل هذا العمل!، وحقوق الإنسان مقرة دولياً، تكفل له حرية التعبير و حرية المعتقد والأديان و مقدساتها وأكد الشيخ نزيه انه عمل مستنكر وفظيع وخاطئ، وبأنه لا يجب أن يتكرر أبدا ويعتبره نوع من انواع الحرب الممنهجة ضد الأديان علما بأن الشرائع السماوية كلها لاله واحد وهناك شيء يجمعها هي دعوة الفرد إلى الاخلاق والرقي، إلى الاحترام لاخيه الإنسان وتدعو دائما إلى حفظ المجتمعات من المحرمات بما يحفظ للمجتمع تقدمه و ازدهاره وسلامته من كل الامراض.
وأشار الشيخ نزيه انه شيء طبيعي ما يصدر من سماحة السيد القائد علي الخامنئي الذي هو ولي امر المسلمين بان يوعز لكل المسلمين بهذا الاستنكار وأن تتخذ خطوات على صعيد الدول لاسيما إيران والدول العربية ولكل المسلمين في العالم الشعبين العربي والإسلامي أن يتخذ خطوات عمليه وفعالة تجاه الدول الغربية التي تسمح بتمرير مثل هكذا الانتهاكات الفظيعة.
ومن خلال سؤالنا حول كيف تنظر الطائفة الدرزية الكريمة إلى حادثة حرق القرآن الكريم وأيضا المساس بجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية ..، عبر الشارع الدرزي أنها جريمة وسماها بداية للكفر، معتبرا ان حرق القرآن الكريم هو حرق المقدسات وللكلام الشريف وللقيم الاجتماعية والثقافية والدينية و النضالية و أنها فكرة يهودية تعمل جاهدةً على تفكيك المجتمعات.
واضافوا بعبارة مليئة بالعنفوان ان حرق المصحف الشريف يحرقنا جميعا وهذا ليس عملاً فردياً ودليل على ذلك التجييش الذي حصل من خلال الإعلام.
وزارت تسنيم احد الاحياء السنية في بيروت، حيث عبر الشارع السني إن الإسلام أوانه النصر.
حيث عبر الشارع الشيعي عبر "وكالة تسنيم " عن استنكاره في ضاحية بيروت الجنوبية تجاه ما حصل لـ القرآن الكريم وطالب الأمة الإسلامية بأن تدين هذا الاعتداء على القرآن و أن يقفوا جميعا يدا بيد ضد ما يستهدف المقدسات.
واضافوا بان الشعوب دائما ترفض مثل هذه الإساءة تجاه القرآن الكريم أو للاديان السماوية والان اصبحت بعض الأنظمة تستنكر، والوضع جدا مؤسف ومؤلم لانه لم يبقى شيء صامد في وجه الاستكبار والظلم سوى الدين.
كما وعبر الشارع المسيحي عن استنكاره من الاعتداءات على مقدسات القران الكريم ومدى استيائها مما حصل.
لم تكن واقعة حرق نسخة من القرآن مؤخرا هي الأولى والسويد ليس البلد الأول الذي يقع فيه هذا العمل الشنيع، والذي لا يمكن للعقل ان يتقبله..
ومهما تواطأت دول الغرب واعداء الاسلام، وتكاتفت سيوفُهم على معاداة المقدسات الإسلامية فان ذكر الله ووحيُه سيبقى خالداً في المجتمعات الإسلامية وفي كل انسان يؤمن بالكتب السماوية.
/انتهى/