بيان المجمع العالمي للصحوة الإسلامية حول الأحداث الأخيرة لمخيم عين الحلوة
اكد المجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بيان له ان الاشتباكات في مخيم عين الحلوة يمكن رؤية يد الفتنة للكيان الصهيوني بوضوح فيها.
فيما يلي نص البيان :
بسمالله الرحمن الرحيم
الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني الواقع في جنوب لبنان تعد حدثا مريرا تتجلى خلف ستارها بوضوح يد الفتنة للكيان الصهيوني المجرم.
يمر الكيان الإرهابي الصهيوني اليوم بأكثر مراحل حياته تأزما ، ويتزايد كل يوم عمق ونطاق أزماته الوجودية والهوية، وعصفت به التوترات والانقسامات الداخلية للجيش والاستخبارات والأمن، والتوجهات السياسية و.. بحيث اشتد ضعفه حتى ضد فصائل المقاومة الفلسطينية المجهزة بأقل الامكانات العسكرية.
خلال معارك العامين الماضيين ، تم بصورة غير مسبوقة شل وهزيمة آلة الحرب والإرهاب والعنف لهذا الكيان، رغم أسلحته المتطورة وأنظمته الصاروخية والدفاعية القوية ، بحيث أصبح لا يمكنه تحقيق الانتصار حتى في حرب مع أصغر فصائل المقاومة الفلسطينية.
تظهر النتائج الميدانية والسياسية للظروف المذكورة بوضوح أن كيان الفصل العنصري الصهيوني هو الان في حالة دمار وانهيار.
ومن أجل الهروب من المأزق الذي يعيشه كيان الاحتلال الصهيوني ، لجأ قادة هذا الكيان ، بمواكبة اميركا، لخلق الفتنة داخل فصائل المقاومة الفلسطينية ، والتي من بينها الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة التي هي أحد أبعادها.
من خلال تأجيج الاشتباكات في عين الحلوة ، يسعى الاحتلال الصهيوني لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية ، أولاً حرف الرأي العام عن الوضع الحرج لهذا الكيان في الداخل ، ونتيجة لذلك كسب الوقت للخروج من الأزمة القائمة ، وثانيًا خلق الصراع داخل فصائل المقاومة الاسلامية الفلسطينية وتركيزها على التوترات الداخلية والحرب الطائفية، وثالثا تصعيد الأوضاع الداخلية في لبنان ونتيجة لذلك منع تشكيل الحكومة وتشويه صورة وسمعة حزب الله.
في ضوء أن أبعاد وزوايا المؤامرة الصهيونية في عين الحلوة لا تخفى على أحد ، لذلك من المتوقع من المقاومة الإسلامية الفلسطينية وكذلك شعب لبنان الابي، ان يتوخيا اليقظة وان يوقفا الصراع في عين الحلوة بأسرع ما يمكن وان لا يسمحا لمؤامرات الكيان الصهيوني الغاصب بأن تتحقق.
في الوقت الحالي لا توجد ضرورة أو أولوية أعلى من الوحدة والتلاحم بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإرهابي الصهيوني الذي هو مصدر كل المشاكل والخلافات في المنطقة والعالم الإسلامي.
وفي الختام ، يتم التاكيد على أن الفرصة التي اصبحت بيد المقاومة الفلسطينية واللبنانية اليوم وبعد 75 عامًا ، يجب استغلالها بعناية في سياق القضاء على الكيان الصهيوني الزائف في أسرع وقت ممكن، ليتحقق باذن الله الامل القديم لجميع مسلمي العالم وشهداء طريق القدس فيما يتعلق بتحرير القدس الشريف وإزالة هذا الورم السرطاني من وجه الأرض.
المجمع العالمي للصحوة الإسلامية
انتهى/