مؤتمر "ستيب " لتبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية يفتح آفاق جديدة لعلماء الإسلام


أُقيم مؤتمر الدورة التاسعة لاجتماعات تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية في البلدان الاسلامية (ستيب) في 21 آب / أغسطس في العاصمة الايرانية طهران.

وأفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) بانعقاد المؤتمر الاعلامي للدورة التاسعة لتبادل الخبرات العلمية والتكنولجية ستيب بحضور الدكتورة شقايق حق جو رئيسة الدورة التاسعة لمؤتمر ستيب، والدكتور ميلاد صدر خانلو أمين قسم التكنولوجيا للدورة التاسعة لمؤتمر ستيب، والمهندس غُلام حسين حلوائي مدير قسم التطوير والتعاون لدى مؤسسة المصطفى، والسيد حسين ريفندي مدير الاتصالات والترويج في مؤسسة المصطفى(ص).

وخلال المؤتمر أشارت الدكتورة حق جو الى أهمية فعاليات الدورة التاسعة من (ستيب) والتي ستعقد هذا العام بالتزامن مع الدورة الخامسة لجائزة المصطفى(ص)، مشددة على أهمية جائزة المصطفى(ص) على الصعيد الإسلامي والدولي كونها جائزة ترقى لمستوى الجوائز العلمية الأخرى.

ولفتت الدكتورة حق جو الى أن جائزة المصطفى(ص) تم تلقيبها بجائزة نوبل العالم الاسلامي، مؤكدة أن هدف هذا البرنامج هو مساعدة العلماء المسلمين الناشطين في مجال العلوم التكنولوجيا لتنمية مهاراتهم وحل الصعوبات التي تواجههم وتحقيق أبحاث مشتركة ترقى لأن تكون الأفضل على مستوى العالم.

كما أضافت إلى أن هذه الجائزة هي أكبر وأشهر جائزة في مجال العلوم والتكنولوجيا في العالم، موضحة أن هدف هذا البرنامج هو تبادل العلوم والتكنولوجيا بين العلماء المسلمين من مختلف البلدان ومساعدتهم في أبحاثهم وحل المعضلات التي تواجههم. نظرًا لحقيقة أن عقد جائزة المصطفى(ص) يجلب التآزر والتعاون بين العلماء ويجلب المكانة العلمية للدولة المضيفة ، كذلك فإن العديد من الدول ترغب في استضافة حفل منح هذه الجائزة. مشددة على أنه من الممكن أن يؤدي عقد حفل جائزة المصطفى(ص) إلى تحسين مستوى التفاعلات والتعريف بشخصيات وقدرات الدولة المضيفة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا.

كذلك أشارت حق جو الى أن جائزة المصطفى(ص) حققت العديد من الإنجازات ، حتى أن بعض الدول تطالب بإجراء الدورات القادمة على أراضيها، مضيفا أنه كان هناك اتجاه للإسلاموفوبيا ومنذ ذلك الوقت اعتقد بعض الناس أن الحركات السلمية ستدخل إلى العالم بأشكال مختلفة ، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا، وفي هذا الصدد، بدأت مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم العمل باستخدام قدرات العالم الإسلامي وركزت بشكل خاص على مجالات العلوم والتكنولوجيا.

بدوره تحدث امين قسم الأبحاث التكنولوجية في مؤسسة المصطفى(ص) الدكتور ميلاد صدر خانلو عن الهدف الاصلي لهذا البرنامج ألا وهو الوصول إلى العلماء المسلمين ومساعدتهم في حل مشكلاتهم في أبحاثهم التكنولوجية، بالاضافة إلى الاستفادة من هذه الخبرات وتوطينها في بلدان العالم الاسلامي بهدف رفع المستوى العلمي والتكنولوجي للشركات الإسلامية وتحسين الوضع الاقتصادي في العالم الإسلامي، موضحا أن مؤتمر ستيب يحتوي على قسمين علمي وتكنولوجي، والغرض من هذا المؤتمر هو إطلاع العلماء على إنجازات الباحثين في العالم الإسلامي.

كما أشار صدر خانلو الى أنه تم عقد 8 دورات ، في العديد من الدول الاسلامية، لافتا الى أن الدورة التاسعة لهذا العام ستعقد بالتزامن مع دورة جائزة المصطفى(ص) الخامسة في مدينة اصفهان.

وأضاف أنه منذ الدورة الأولى لجائزة مصطفى(ص) حتى اليوم ، عقدت إيران وماليزيا وعُمان وباكستان 8 اجتماعات لبرنامج ستيب وحققت نتائج قيّمة، مؤكدا أن التعاون طويل الأمد بين الدول يعتبر أحد إنجازات الاجتماع ثُماني الخطوات.

كذلك قال صدر خانلو أنه "في هذه الدورة لدينا نحو 30 شركة اجنبية في مجال الصناعة والتكنولوجيا من اثني عشر بلد، وتمت دعوتها للحضوروالمشاركة،  بالاضافة لدعوة 60 شركة محلية ايرانية في نفس التخصص وذلك بهدف تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي ورفع سوية الشركات المشاركة، حيث سيتواجد في هذا الحدث حضور لافت من بلدان مثل تركيا وباكستان وماليزيا واندونيسيا وبنغلاديش و نيجيريا ومصر وعمان والأردن وأوزباكستان والكويت والعراق" .

وأضاف: "لايزال لدينا فائض في الأماكن في هذه الدورة لذلك ندعو الشركات التي لم تقدم طلباً للحضور بأن تسعى لذلك بسبب الفائدة والمنفعة التي سيحصلون عليها من هذا المؤتمر".

وفي هذا الصدد اشار امين قسم الأبحاث التكنولوجية في مؤسسة المصطفى(ص) الى أنه "في هذه الفترة ، لدينا العديد من الاجتماعات في ستيب ؛ يجب أن تكون الشركات الكبيرة والصناعية  حاضرة للإعلان عن احتياجاتها للعلماء الحاضرين في الاجتماع. كما تقدم الشركات المحلية إنجازاتها، كما يحضر العلماء المدعوون كمستمعين في حفل توزيع جائزة المصطفى(ص) تعقد اجتماعات العمل الثنائية بين الشركات الإيرانية والأجنبية.

كذلك أشار غلام حسين حلوائي مدير التطوير والتعاون العلمي في مؤسسة المصطفى(ص) إلى أن هذه الدورة من جائزة المصطفى(ص) تستضيف نحو 123 ضيف من جميع أنحاء العالم ضمن  مجالات العلوم والتكنولوجيا والعلوم الأساسية والبيئة والذكاء الاصطناعي.

وحول مصادر التمويل، قال حلوائي: "إنّنا نعاني من ضعف التمويل في بعض الأحيان كون هذه الجائزة لايتم تمويلها من طرف حكومة ما، وإنما من أموال الوقف العلمي والمتبرعين".

واضاف: "هذا العام خلال هذه الدورة من جائزة المصطفى(ص) سيكون لدينا علماء و باحثين وأساتذى جامعيين من نحو 32 بلد سيتم فرزهم ضمن المراكز العلمية الايرانية كطهران واصفهان وغيرها".

وحول تدنيس القرآن الكريم في بعض البلدان الأوربية، أدانت السيدة الدكتورة شقايق حق جو رئيسة الدورة التاسعة لمؤتمر ستيب، هذا العمل الذي يسيء لملايين المسلمين ولآخر ديانة سماوية أُنزلت على خاتم الأنبياء والمرسلين(ص)، مؤكدة أن هذا العمل يدل على جهل العالم بالأفكار والتعاليم الإسلامية التي تشجع العلم والعلماء والمسلمين ونتمنى أن نتمكن في هذا العام من إيصال صوت هذه الجائزة للمحافل الدولية كافة. 

يذكر أنه أقيمت أربع دورات لجائزة المصطفى(ص)، وستقام دورة جائزة المصطفى(ص) الخامسة في الفترة من 6 إلى 12 تشرين الأول/أكتوبر ، بالتزامن مع ولادة خاتم الأنبياء(ص)  في أصفهان ، العاصمة الثقافية لإيران. وقد أجريت مفاوضات متعددة مع دول تركيا وماليزيا وإندونيسيا وعمان وباكستان وقطر وبنغلاديش وكازاخستان وأذربيجان ومدينتي يزد وأصفهان لإقامة حفل تسليم هذه الجائزة في الدورة الخامسة ، إلا أن أصفهان تمكنت من التغلب على منافسيها في إقامة هذا الحفل.

وخلال الدورات السابقة لهذه الجائزة العلمية، تم تقديم 14 عالما بارزا من بنغلاديش وإيران والأردن ولبنان والمغرب وباكستان وسنغافورة وتركيا إلى هواة العلوم والتكنولوجيا كفائزين بهذه الجائزة.

انتهى/