مرتضى السندي لـ"تسنيم": لا أحد يستطيع ضمان سلامة واستقرار الكيان الصهيوني في البحرين
أكد القيادي في تيار الوفاء الاسلامي في البحرين السيد مرتضى السندي، أن لا أحد يستطيع ضمان سلامة واستقرار الكيان الصهيوني في البحرين.
وحول دلالات زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني "إيلي كوهين" للبحرين وأهدافها، قال القيادي في تيار الوفاء الاسلامي في البحرين السيد مرتضى السندي، في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان السلطة اختارت معسكرها وموقعها في صراع المحاور ، وكذلك شعب البحرين حدد موقعه وموقفه ، السلطة اختارت ان تكون مع الصهاينة و ذيلاً لاسرائيل ، اما شعب البحرين فقد اختار ان يكون مع محور المقاومة ومع القضية الفلسطينية.
وأضاف، ان الزيارة هي من أجل توثيق هذا الانتماء وتوثيق العلاقة مع الصهاينة واعطاء الصهاينة دور اكبر للصهاينة في المنطقة، السلطة تبرر موقفها انه من اجل الاقتصاد وتطوير الوضع الاقتصادي والامني والسياسي . إلا ان كل التجارب تشير الى ان جميع الاماكن التي تواجد فيها الصهاينة لم يحصلوا الا على الخراب الامني والاقتصادي والثقافي.
وعن موقف شعب البحرين تجاه استمرار التطبيع و توسعه، قال السندي، لقد سجل أبناء الشعب البحراني موقفهم منذ بداية التطبيع الخليفي مع كيان اللحتلال الصهيوني بالرفض التام والانحياز للشعب الفلسطيني وقضيته ، نعم السلطة والصهاينة يراهنون على الزمن بحيث يتحول التطبيع الحكومي الى تطبيع شعبي ، ولكن الذي نراه هو ان الفجوة بين الشعب والسلطة تتسع بسبب الحماقات التي ترتكبها السلطة وعلى رأسها مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب واذا اتسعت الرقعة والفجوة بين السلطة والشعب فسيصعب حينذاك رقع هذه الفجوة بحلول سياسية وانسانية بسيطة كحلحلة ملف السجناء والمبعدين وتعويض المتضررين مثلا. لذلك انبه السلطة بأن الزمن كفيل ايضا بإيجاد فجوة لا يمكن حينئذ سدها وترميمها مع أبناء الشعب الأصيل ولا ينفع حينها الندم.
رد الفعل الطبيعي على وجود الكيان الصهيوني في البحرين هو المقاومة والرفض
وحول امكانية انطلاق مقاومة شعبية للتواجد الصهيوني في البحرين وشكلها، قال، رد الفعل الطبيعي لوجود الكيان الغاصب في البحرين هو المقاومة والرفض ، وشعب البحرين شعب غيور ومتدين وقد عبرت كل شرائح المجتمع البحراني وكل طوائف المجتمع عن رفضها للتواجد الصهيوني ، ولكن لا احد يضمن ان تستمر حالة الرفض متمثلة في التظاهرات والاحتجاجات المدنية فالامور قابلة للتصعيد وقد تتجلى في حركات وفصائل مقاومة للتصدي للتواجد اللقيط للكيان الصهيوني الغاصب لارض المقدسات فلسطين.
وأضاف، ان الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني تجاه اخوتنا واحبتنا في فلسطين المحتلة تتحول إلى حمم في صدور أبناء شعبنا وهذا الحمم قد تتفجر في أي لحظة وتتحول الى حركة مقاومة الى الوجود الصهيوني في البحرين، ولا أحد يستطيع أن يضمن للكيان الصهيوني سلامته واستقراره في البحرين.
الدور الخبيث للصهاينة في البحرين
وتابع، هذه من جهة ومن جهة اخرى ان الدور الخبيث للصهاينة في البحرين هو دور سلبي ضد مصالح ابناء الشعب البحراني مثل دعمهم للاجهزة القمعية و التجسسية التي تعمل لصالح السلطة الظالمة في البحرين فإذن ذلك يولد الغضب والكراهية لهذا الوجود غير الشرعي.
وبشأن آثار حركة السجناء السياسيين المضربين عن الطعام و المسيرات المناصرة لهم على حكومه آل خليفة، قال، في حقيقة الأمر ان السجناء السياسيين في البحرين يمثلون الفئة الحركية والنابضة في البحرين وقد توهمت السلطة انها باعتقالهم وباستخدام ادوات التعنيف والقمع واصدار الاحكام الظالمة بالسجن لسنوات طويلة يمكن ان يكسر اردة هؤلاء الاسرى وسيخمد الوهج الثوري المتقد في نفوسهم، الا ان الاسرى المعتقلين قد فاجئوا السلطة الخليفية بانتفاضتهم من داخل السجن بمعركة الارادة وهي معركة الامعاء الخاوية التي عرت السلطة الخليفية التي كانت تتباهى في المحافل الدولية بأنها متميزة في نظام السجون والعقوبات التي تعمل به في البحرين.
وأضاف، السجناء اظهروا زيف هذه الادعاءات الحكومية التي تعمل عليها شركات العلاقات العامة الحكومية من اجل تجميل صورة وجههم القبيح من خلال مطالبهم البسيطة والضرورية من تقديم خدمات طبية والسماح لهم بالتشمس لمدة اطول والسماح لهم بلقاء أهاليهم بدون الحاجز الزجاجي واخراج المعتقلين من الحجز وغيرها من مطالب بسيطة تدلل حجم الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء .
السجناء يوصلون رسائلهم ويصرون على مطالبهم
وحول تفاصيل الوضع الصحي للسجناء وكيفية تعامل طاقم السجن معهم، قال السندي، لقد قضى السجناء 28 يوما في الاضراب عن الطعام ، والسجناء يوصلون رسائلهم باستمرار يؤكدون فيه على ثباتهم واصرارهم على مطالبهم ، لقد سعت السلطة التخفيف من الاحتقان من خلال بعض الاجراءات المنفردة بتخفيف التضييق على السجناء والسماح لهم بالتشمس لمدة ساعتين في اليوم بدلا من ساعة واحدة ،وفتح 6 زنازين بدلا من زنزانتين في وقت واحد ، وكل هذه الاجراءات اتخذت بشكل فردي من دون التفاوض مع السجناء لكي لا يكون هناك شيء ملزم للادارة ويمكنها التراجع عن اي قرار في اي لحظة.
وأضاف، اعداد السجناء الذين يتساقطون بسبب طول مدة الاضراب في ازدياد والسلطة مع ادارة السجن في حيرة من امرهم خصوصا مع اتساع رقعة التضامن الى خارج اسوار السجن حتى انها وصلت الى خارج حدود الوطن، وهناك مناشدات دولية تطالب بالمسارعة في تلبية مطالب السجناء قبل حصول ما لا يحمد عقباه.
/انتهى/