باقري: إذا كانت الأطراف الأخرى واقعية فلا مانع من استئناف المفاوضات
قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حول مفاوضات رفع العقوبات، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى أي مانع أمام استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق إذا كانت الأطراف الأخرى واقعية وتجنبت تكرار أخطاء الماضي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي باقري، شارك اليوم الاثنين، في الملتقى العام لأعضاء هيئة التدريس بجامعة فرهنجيان. وتناول في أبعاد وأطر السياسة الخارجية وإنجازات الحكومة على مدى عامين في مجال الدبلوماسية.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى حساسية السياسة الخارجية في منظومة الحكم، وقال: ان "السياسة الخارجية ليست مجال العواطف، بل مجال المعتقدات والعقلانية والذكاء.
وأشار باقري إلى أن البعض يرى أن "ثمن الأمن والتنمية" هو "التحرر من المثل والقيم"، وقال: ان "استدامة الأمن والتنمية" يعتمد على "التمسك بالمثل والقيم".
وأشار كبير المفاوضين الإيرانيين إلى جدية الحكومة في المفاوضات لرفع الحصار، وقال: إن الحكومة لم تغلق قط طريق الدبلوماسية والتفاوض وجهود تأمين المصالح الوطنية من خلال التوصل إلى اتفاق متوازن. وأشار إلى تجربة الأطراف الأخرى في تطورات العام الماضي، وفي الوقت نفسه، استمرارية التفاعل والحوار بين الجانبين، وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا ترى عائقاً أمام استئناف المفاوضات واتمام الاتفاق إذا كانت الأطراف الأخرى واقعية وتجنبت تكرار أخطاء الماضي.
وأكد على النهج الاستراتيجي للحكومة في السياسة الخارجية، وقال: إذا كانت الخدمة الوحيدة التي تقدمها هذه الحكومة للسياسة الخارجية هي منع الألاعيب السياسية مع السياسة الخارجية، فيجب اعتبارها إنجازا استراتيجيا لتأمين المصالح الوطنية.
وأشار وزير الخارجية إلى سعي الحكومة لتسخير كافة الإمكانات من أجل القيام بدور في مجال السياسة الخارجية، وقال: الحكومة الحالية لا تتجاهل أي صفحة من كتاب الخارجية العلاقات والعمليات الدبلوماسية في العقود الأربعة الأخيرة، وتعتبرها كلها ذات قيمة، لأن كل صفحة منها إما درس للتجربة أو عبرة.
وأشار كبير المفاوضين إلى أن السياسة الخارجية هي مجال الفكر، وقال: إن حماية هوية الشعب الإيراني التي لها ثلاثة جوانب الهوية الإسلامية، والهوية الثورية، والهوية الوطنية، هي مهمة خاصة رئيسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف باقري: لكي تنطبع الجوانب الثلاثة لهوية الشعب الإيراني في قلوب وأرواح الشباب الإيراني، تلعب المدارس والجامعات دورا مهما وحيويا للغاية في تعميق وترسيخ المعتقدات والقيم التي تشكل البنية التحتية وأساس السياسة الخارجية، حيث يلعب عامل التأهيل التعليم دورا في بناء فكر وطبيعة وشخصية الشباب الذين يحبون إيران العزيزة.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن الاهتمام بقدرات الشرق ليس سببا للإهمال أو الاهتمام القليل بالقدرات الأخرى، وقال: أوروبا لم ولن تكن على القائمة السوداء لعلاقاتنا الخارجية وبقدر ما تكون هذه الدول مستعدة للعب دور في التنمية، ستواجه بترحيب من الجانب الإيراني، لكن التركيز الاستراتيجي للرئيس هو أن تنمية وتقدم البلاد ورفاهية الشعب وراحته ينبغي ألا تكون رهينة لإرادة وقرار عدد قليل من العواصم الغربية.
وأكد باقري عزم الحكومة على توظيف كافة القدرات في العلاقات الخارجية، وقال: إن مظلة دبلوماسية الحكومة الحالية تشمل أي دولة لديها الإرادة الكافية والقدرة المناسبة على التنسيق والتآزر في مسار تنمية وتقدم إيران.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى سياسة إزالة التوتر تجاه الجيران باعتبارها رؤية استراتيجية للحكومة، وقال: إن إعادة العلاقات مع السعودية أظهرت أن دبلوماسية الحكومة الحالية تتمتع بالإرادة والقدرة اللازمة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وطويلة المدى.
وأعرب باقري عن اهتمام الرئيس بشكل خاص ومستمر بالتحول والمبادرة في السياسة الخارجية، وقال: إن نقطة القوة والميزة الرائعة لدبلوماسية الحكومة الثالثة عشرة هي لعب الأدوار المباشرة والفعالة للرئيس لتحقيق أهداف السياسة الخارجية وإدارة العلاقات الخارجية.
/انتهى/