16 ميزة رئيسية لـ«قاعدة تشابهار الفضائية» لتصبح مركزاً إقليمياً لإطلاق الأقمار الصناعية

تتمتع "قاعدة تشابهار الفضائية" بميزات فريدة تجعلها مكانا مناسبا لعمليات الإطلاق الفضائية، والتي، بالإضافة إلى إطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية، يمكن أن تستخدمها أيضا دول أخرى.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الحاجة إلى التواجد في الفضاء واستخدام مميزاته في مختلف المجالات دفعت إيران إلى اتخاذ خطوات مهمة في استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية. وفي هذا الصدد، يعد إنشاء قاعدة متطورة لإطلاق الأقمار الصناعية مزودة بكافة الامكانات الحديثة المطلوبة إحدى القضايا الأساسية.

في مجال قواعد الإطلاق داخل إيران، تم افتتاح قاعدة الإمام الخميني (رض) الفضائية الوطنية، وهي أول قاعدة منصات ثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في عام 2011.

وهذه القاعدة عبارة عن مجمع ضخم مسؤول عن كافة مراحل الإعداد والإطلاق والتحكم والتوجيه للحاملات الفضائية.

وتقع قاعدة الإمام الخميني الفضائية الوطنية على بعد 80 كم جنوب شرق محافظة سمنان وهي قادرة على تغطية جميع احتياجات إيران في مدار ليو في المرحلة النهائية.

في ديسمبر 2010، أُعلن أنه نظرا للقيود الجغرافية للمركز الفضائي الأول لإرسال الأقمار الصناعية إلى المدار، فقد تم إجراء بحث لبناء مركز فضائي ثانٍ. وسيتم بناء القاعدة الفضائية الوطنية الجديدة، والتي تسمى قاعدة تشابهار الفضائية، في جنوب شرق محافظة سيستان وبلوشستان، في مدينة تشابهار.

وسيتم إنشاء هذه القاعدة على مساحة 14 ألف هكتار وستكون الموقع الرئيسي لجميع المهام الفضائية الإيرانية في المستقبل. ومن أسباب إنشاء قاعدة فضائية وطنية في هذه المنطقة هو قربها من المحيط الهندي وقلة سكانها. وبناء على موافقات المجلس الأعلى للفضاء، فإن الإدارة العامة لهذه القاعدة هي من مسؤولية منظمة الفضاء.

ومن المخطط أن تكون هذه القاعدة مركز إطلاق للأغراض المدنية ومن المفترض أن تعمل في مجال إطلاق الكائنات الحية وإطلاق أقمار الاستشعار والاتصالات في المدار الثابت بالنسبة للأرض؛ ولذلك فإن عمليات الإطلاق هذه تتطلب شروطاً خاصة، وحتى إن أمكن، ينبغي أن تتم في ظروف قريبة من المنطقة الاستوائية من أجل تقليل تكاليف الإطلاق وإجراء المناورات المدارية.

تتمتع قاعدة تشابهار الفضائية، والتي وفقًا لإعلان منظمة الفضاء الإيرانية، سيتم الانتهاء من بناء مرحلتها الأولى بحلول مارس القادم، بميزات فريدة تجعلها مكانا مناسبا لعمليات الإطلاق الفضائية، والتي بالإضافة إلى إطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية، يمكن استخدامها من قبل بلدان أخرى.

وفيما يلي نستعرض بعض الميزات التي تجعل من قاعدة تشابهار الفضائية نقطة انطلاق مثالية:

1. القدرة على وضع الأقمار الصناعية في المدارين القطبي والاستوائي

2. القرب من خط الاستواء (خط العرض 25 درجة و20 دقيقة شمالاً وخط الطول 60 درجة و27 دقيقة شرقاً) في ظل هذه الظروف يمكن الاستفادة من تأثيرات الطاقة الناتجة عن سرعة دوران الأرض حول محورها القطبي؛ هذا التأثير يمكن أن يزيد بشكل كبير من سرعة القاذفات.

3. تتمتع قاعدة تشابهار بمستوى عالٍ يتم توفيره لضمان سلامة عمليات الإطلاق.

4. يشتمل الموقع على ميناء بمياه عميقة مزود بمرافق تحميل مناسبة، كما أن الميناء قادر على رسو السفن العابرة للمحيطات.

5. وجود مساحة واسعة باتجاه المحيط الهندي، وهي مفيدة لجميع المهمات الفضائية، وتمثل أقل المخاطر على السكان والممتلكات حول هذه المنطقة.

6. الكثافة السكانية منخفضة نسبياً في هذه المنطقة من البلاد.

7. إمكانية تركيب أجهزة تتبع في التلال المحيطة (الرادارات ووهوائيات القياس عن بعد)

8. نظراً لموقعها الاستوائي والساحلي، فهي تتمتع بموقع جيد التهوية وبيئة معتدلة مع رطوبة نسبية، وتغيرات في درجات الحرارة أقل في مختلف فصول السنة.

9. القرب من خط الاستواء، لذلك يتطلب الأمر طاقة أقل لتحريك مركبة فضائية إلى مدار الاستواء ومركز الأرض.

10. الوصول الحر إلى البحر المواجه للجنوب، بحيث لا يمكن للآثار المدمرة الناجمة عن فشل الصواريخ وحطام المركبات الفضائية أن تؤثر على المساكن البشرية بالنسبة للصواريخ الموضوعة على مستويات منخفضة. كما يمكن للصواريخ المتجهة جنوبًا وشرقًا الاستفادة من الزخم الزاوي الناتج عن دوران الأرض.

وبالإضافة إلى العناصر الاستراتيجية المذكورة، يمكن ذكر تسهيلات وفوائد الاستثمار في ميناء تشابهار على النحو التالي:

11. يتمتع ميناء تشابهار بإعفاء بنسبة 30% من حيث تكاليف التفريغ والتحميل والتخزين مقارنة بالموانئ الجنوبية الأخرى في إيران. كما أن تكاليف نقل البضائع من السفن إلى المستودعات في هذه المنطقة الحرة ضئيلة.

12. تخضع أصول وأرباح الأعمال المختلفة في هذا الميناء للإعفاء الضريبي لمدة 20 سنة.

13. تتم إدارة هذا الميناء في إطار القوانين الإدارية للمناطق التجارية الصناعية الحرة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي هذا الصدد، يتم تخفيض تكاليف نقل البضائع وغيرها من الأمور الثانوية.

14. وجود أرصفة ذات سعة استيعابية وعمق رسو مناسب لعدد كبير من السفن. الرصيفان الرئيسيان هما رصيف الشهيد كلانتري القديم ورصيف خاتم الأنبياء الجديد (الشهيد بهشتي).

15. وباعتباره ميناءً مستقلاً في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنه يتمتع بإمكانية الوصول المباشر إلى المحيط الهندي عبر الخليج الفارسي.

16. يعتبر بوابة الممر الشمالي الجنوبي للتجارة العالمية وطريق العبور الرئيسي لشرق إيران.

/انتهى/