رئيسي في اتصال مع رئيس وزراء النرويج: الحرب على حماس حرب ضد الديمقراطية
أكد الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي في اتصال مع رئيس وزراء النرويج أن الحرب على حماس حرب ضد الديمقراطية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن رئيسي رحب في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء النرويج "يوناس جاهر ستوره" بموقف هذا البلد المتمثل في وقف الحرب وقتل المدنيين في غزة في أسرع وقت ممكن، مشددا على ضرورة بذل الجهود الدولية لإلغاء الحصار وتقديم الإغاثة الفورية لقطاع غزة.
ورحب رئيسي باستعداد وزارة العدل النرويجية للتحقيق في جرائم الحرب في غزة، وأعلن استعداد بلادنا للتعاون في هذا المجال، مؤكدا على أن جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني والدعم الأمريكي لهذه الجرائم يجب ألا تمر دون عقاب.
وأضاف، إن حركة حماس تمثل الحكومة الشرعية والمنتخبة والقانونية في غزة، والحرب على هذه الحركة تعتبر حربا ضد الديمقراطية.
واعتبر استشهاد ما يقارب 10 آلاف شخص، من بينهم 4000 طفل فلسطيني، نتيجة إرسال الأسلحة والمعدات على نطاق واسع من قبل الولايات المتحدة إلى الكيان الصهيوني، مضيفا: أن استشهاد طفل في غزة كل 10 دقائق تقريبًا هو مثال واضح على جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية ومروعة جدًا.
وأضاف، إن الصمت البغيض ودعم الكيان الصهيوني بالأسلحة والمعدات من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية مؤشر على ازدواجية معايير الغرب وشراكة وانخراط هذه الدول الواضح في جرائم الصهاينة.
وأشار إلى صدور ما لا يقل عن 180 قرارا امميا ضد الكيان الصهيوني، و عدم فعالية هذه القرارات في تغيير سلوك وأفعال الكيان وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت حلاً ديمقراطياً وعادلاً للقضية الفلسطينية على أساس فكرة أن يكون لكل فلسطيني صوت واحد، وهو ما تم تسجيله أيضاً في الأمم المتحدة.
وأشار إلى القائمة الطويلة لمئات النساء والمدنيين الذين قتلوا أو تعرضوا للتعذيب على يد الشرطة دون أي سبب وجيه في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبعض الدول الغربية الأخرى التي تتشدق بحقوق الإنسان وقال: إن الدول الغربية تلجأ إلى الأخبار والتقارير المتحيزة لمجموعات معينة لاتهامها بانتهاك حقوق الإنسان دون أن تتخذ أدنى إجراء للتعامل مع مثل هذه التصرفات المخالفة لحقوق الإنسان في بلدانها.
وطالب الدول الأوروبية التي تتشدق بحقوق الإنسان بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في أوروبا وأمريكا.
بدوره قال رئيس وزراء النرويج، إن العالم يعيش اليوم وضعا معقدا وصعبا، مضيفا: إن النرويج علي العلم بالدور الهام والفعال للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وتقدر جهودكم في السيطرة على التوترات وكبحها وتريد التفاعل مع إيران لإيجاد سبل جديدة لحل الأزمة الفلسطينية.
وأضاق، إن النرويج تؤكد على الوقف الفوري لأعمال العنف والصراعات، لافتا الى انه بإمكان إيران والنرويج التشاور والتعاون عبر القنوات الدبلوماسية لإيجاد حل لوقف الصراعات بشكل فوري وإلغاء الحصار وتقديم المساعدات للأهالي في غزة.
/انتهى/