أمير موسوي لـ"تسنيم": طوفان الأقصى أوضحت للعالم إجرامية الكيان الصهيوني
قال الدبلوماسي السابق والخبير في شؤون غرب آسيا أمير موسوي، إن أهم ارتدادات عملية طوفان الأقصى هي أنها أوضحت إجرامية الكيان الصهيوني للعالم بعدما كان يدعي مظلوميته.
وفي مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول تأثيرات عملية "طوفان الأقصى" على المنطقة والعالم، قال الدبلوماسي السابق والخبير في شؤون غرب آسيا أمير موسوي، إن هذه العملية كانت لها تأثيراتها في الداخل الفلسطيني والمنطقة والعالم. أهم نقطتين في هذه الارتدادات هي أنها أوضحت إجرامية الكيان الصهيوني للعالم بعدما كان يدعي مظلوميته. وثبت للعالم أنه مجرم وقاتل للأطفال. وفي نفس الوقت أثبتت هذه العملية مظلومية الشعب الفلسطيني وأنه يريد حقه باسترجاع ارضه وحقوقه على أرضه المقدسة. وفي نفس الوقت أصحت الرأي العام العالمي في كل أنحاء العالم. رأينا المظاهرات المليونية في كل مكان وثبت للعالم والرأي العام العالمي بأن حكوماتهم مجرمة وتدعم المجرمين الصهاينة.
وأضاف، نعتقد أن طوفان الأقصى كانت تمرينا مهما لكيفية تحرير فلسطين من المغتصبين والمحتلين. أثبتت قدرة المقاومة على تحرير الأرض لأنهم دخلوا المستوطنات وحرروها لفترة وهذا تمرين جميل يعطي أملا قويا للمجاهدين وللمقاومين بأنهم باستطاعتهم تحرير الأرض بسهولة و أن الصهاينة أضعف وأقل حتى من بيت العنكبوت.
وتابع، النقطة الأخرى التي يمكن أن نطرحها توسيع رقعة التأييد الرسمي العربي للقضية الفلسطينية مع وجود التطبيع والخيانة. لذا نشيد بالموقف الذي أعلنته الجزائر مثلا. الجزائر من الداعمين الأساسيين للقضية الفلسطينية لكن البرلمان الجزائري يجيز للحكومة والرئيس أن يتصرف ضد الكيان الصهيوني باعتبار الرئيس القائد العام للقوات المسلحة. هذا موقف مشرف للأمة العربية والإسلامية. كذلك الموقف التونسي وحتى السوداني الذي طبع في السابق بوجود التيارات المناهضة للمقاومة لكن نرى اليوم السودان الجديد بعد الحرب الأهلية استدار نحو المقاومة وبدأ يصحح العلاقات وهذا انتصار للمقاومة كذلك.
وأضاف، بالإضافة إلى التطورات في المنطقة العربية. للأسف الشديد هناك بعض المطبعين ونحن نحذرهم من خلال منبركم -وكالة تسنيم- ألا يتمادوا في التطبيع وهذه الإساءة للشعب الفلسطيني وللشهداء. عليهم أن يراجعوا حساباتهم لأن الوضع سوف لا يبقى بهذه الصورة والمقاومة منتصرة ان شاء الله.
وعن الموقف الأمريكي، قال امير موسوي، أعتقد أن أمريكا هي البلاء الأول والأخير وكما سماها الإمام الخميني (رحمه الله) "بأنها الشيطان الأكبر" هي التي تشجع الصهاينة على الاجرام وتزودهم بالأسلحة الفتاكة وتمنع وقف اطلاق النار وتمنع فتح معبر رفح وتجوع الشعب الفلسطيني وتمنع الأدوية وتمنع الامدادات، المياه والكهرباء والوقود، كل هذا بسبب أمريكا.
وأضاف، اعتقد أن شعوب المنطقة ستؤدب الأمريكان ولن يسكتوا عليها وعلى جرائمها وربما القادم سيكون أسوء على الولايات المتحدة الأمريكية اذا لم تصحح سياستها ولم تضغط على الصهاينة بوقف اطلاق النار. اعتقد ان الوضع السيء الذي ينتظر أمريكا وضع لا يحسد عليه وربما يكون أسوء من الصهاينة.
/انتهى/