اقتراب موعد إنطلاق الانتخابات البرلمانية لدورتها الـ 12 في البلاد
تنطلق يوم الجمعة 1 مارس 2024 انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في انحاء البلاد حيث يتنافس مرشحو هذه الانتخابات على 290 مقعدا في مجلس الشورى و88 مقعدا في مجلس خبراء القيادة.
ويتنافس أكثر من خمسة عشر ألف مرشح، بينهم ألف وسبعمئة امرأة على ولاية جديدة لأربع سنوات في البرلمان الإيراني المؤلف من مئتين وتسعين مقعداً، وتشكل نسبة ترشح المرأة في الدورة الثانية عشرة من الانتخابات التشريعة في ايران اثني عشر بالمائة.
هيئات الرقابة ومجلس صيانة الدستور أجرت عمليات فحص لمؤهلات المرشحين، على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأعلنت عن 15 ألفاً و200 مرشح في عموم المحافظات الإيرانية لخوض الانتخابات البرلمانية الثانية عشرة، من مختلف الجبهات والأحزاب السياسية في إيران، يتنافسون على 290 مقعداً برلمانياً لدورة مدتها 4 سنوات.
المتحدث باسم لجنة الانتخابات في البلاد محسن اسلامي اعلن في تصريح له انه فقد بلغ عدد المتقدمين لخوض الانتخابات البرلمانية 24829 مرشحا.
واضاف: أن 28% من المسجلين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما، و37% بين 40 و50 عاما، و26% بين 50 و60 عاما، و9% بين 60 و75 عاما ، مبينا ان العدد الأكبر لعدد المرشحين هو لمحافظات البرز وطهران وقم وخراسان الرضوية وجهارمحال وبختياري ويزد وأصفهان وقزوين وفارس وكلستان.
وفي السياق ذات بين نائب محافظ طهران للشؤون السياسية عباس جوهري إن هناك 10 ملايين و30 ألفاً و194 شخصاً يحق لهم التصويت في الدائرة الانتخابية لمحافظة طهران بأكملها.
وقال في تصريح صحفي له : إن عدد الناخبين في محافظة طهران يبلغ 5 ملايين و30 ألفاً و585 رجلا و4 ملايين و999 ألفاً و609 سيدات كما ان عدد الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات بمحافظة طهران لاول مرة بعد بلوغهم السن القانونية المحددة يبلغ 423 ألفاً و368 شخصاً.
عملية انتخاب مجلس الخبراء تتم من خلال قيام كل محافظة من محافظات إيران باختيار ممثل لها في المجلس، فإذا زاد عدد سكانها عن المليون، يحق لها انتخاب ممثل إضافي عن كل 500 ألف شخص. ويتم الانتخاب عبر اقتراع شعبي مباشر.
يتكوّن مجلس خبراء القيادة، الذي تأسس عام 1983، من هيئة رئاسية، وأمانة عامة، وهيئة تحقيق، ولجان متخصصة، ويبلغ عدد أعضاءه 88، يتم انتخابهم لمدة 8 سنوات.
وفتح باب الترشح لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقدّم 501 إيرانياً طلب ترشح، حصل 144 منهم، على موافقة مجلس صيانة الدستور للترشح.
وقبل التصويت الشعبي، يتم التصويت على أهلية المرشحين لعضوية المجلس، من قبل مجلس صيانة الدستور المؤلف من 12 عضواً. ويمكن لأي إيراني يبلغ من العمر 15 سنة المشاركة في الانتخابات، شرط أن يكون حائزاً على شهادة المستوى الرابع من الدراسة الحوزوية، وأن لا يقل عمر المرشح عن 40 عاماً عند التسجيل.
يتألف مجلس الشورى الإسلامي من 290 مقعدا، ينتخب أعضاء مجلس الشورى الاسلامي في اقتراع مباشر من الشعب كل أربع سنوات في 208 دائرة انتخابية فردية أو متعددة الأعضاء وتشكل طهران أكبر الدوائرة الانتخابية وحصتها ثلاثون مقعدا.
وفي الدوائر الانتخابية ذات العضو الواحد، يجب أن يحصل المرشحون على ربع الأصوات على الأقل في الجولة الأولى. وفي حال لم يتم التوصل إلى الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى فيتم عقد جولة ثانية ويشارك في هذه الجولة مرشحان حصلا على أكثرية الأصوات في الجولة الأولى.
وفي الدوائر الانتخابية متعددة الأعضاء يصوت الناخبون على عدد من المرشحين يساوي عدد مقاعد تلك الدائرة، ويجب على المرشحين الحصول على ما لا يقل عن ربع أصوات الناخبين ليتم انتخابهم. وإذا لم يتم ملء جميع المقاعد في الجولة الأولى من التصويت يتم عقد جولة ثانية، ويكون في هذه الجولة عدد المرشحين ضعف عدد المقاعد الفارغة (أو يشارك جميع المرشحين إذا كان عددهم أقل من ضعف عدد المقاعد).
سماحة قائد الثورة الإسلامية اكد على أهمية المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات وقال خلال استقباله جمعاً من الناخبين لأول مرة وأسر الشهداء اليوم إن إجراء انتخابات قوية وحماسية تعد أحد ركائز الإدارة السليمة للبلاد. وأضاف، يجب أن تكون الانتخابات حماسية والمشاركة فيها كبيرة. لأن مشاركة الشعب في صناديق الاقتراع هي علامة على مشاركة الشعب في المراحل المهمة من إدارة البلاد.
يوم الجمعة سيكون العالم امام ملحمة جديدة، يصنعها الشعب الايراني، بصبره وفطنته وذكائه، تضاف الى عشرات الملاحم الاخرى، التي صنعها خلال العقود الاربعة الماضية، كما سيكون الغرب على موعد مع خسارة جديدة، تضاف الى سجل خسائره، التي لا تنفك تتراكم، دون ان يتعض بها او يرتدع.
انتهى/