إطلاق المجموعة التفسيرية للإمام الخامنئي "سلسلة بيان القرآن" في بيروت

إطلاق المجموعة التفسیریة للإمام الخامنئی "سلسلة بیان القرآن" فی بیروت

أطلق مكتب حفظ ونشر آثار آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي وجمعية المعارف الإسلامية "سلسلة بيان القرآن"، المجموعة التفسيرية للإمام الخامنئي، في حفل أقيم بمجمع الإمام المجتبى (ع) في ضاحية بيروت الجنوبية، بحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين.

وفي كلمته، تحدث السيد صفي الدين عن مميزات الأسلوب التفسيري للإمام الخامنئي، معتبرًا أن "ما يميّز هذه التفاسير هو أن الإمام الخامنئي –وعلى عكس بعض المفسرين- لم يحدّ مجالات الفهم القرآني في مجال بعينه، بل فتح الباب لفهم القرآن بمختلف الأبعاد والمجالات، وأيضًا استفاد من روح الإسلام ورؤاه لفهم الآيات والأحداث والقصص القرآنية".

وقال السيد صفي الدين إن "من خصوصيات هذا التفسير أنه حيوي وحياتي ويفضي إلى العمل، وهذا من خصوصيات شخصية الإمام الخامنئي الذي يستند في حركته إلى استحضار القرآن في مقام التجربة والعمل، على مستوى اتّخاذ القرارات ووضع السياسات ومعالجة قضايا الناس".

وحول العدوان المتواصل على قطاع غزّة، لفت السيد صفي الدين إلى أن "ما أعجز الجيش الإسرائيلي في الحقيقة هو الصبر الأسطوري لأهل غزّة، مع أهمية السلاح والعبوات والقذائف"، مشيرًا إلى أن "هذه التجربة ستثبت أن الله سيذل اليهود على علوّهم واستكبارهم وطغيانهم وتجبّرهم وتحدّيهم لكل العالم".

واعتبر السيد صفي الدين أن "ما فعله الإسرائيلي باغتيال القائد محمد رضا زاهدي ورفاقه من قادة الحرس الثوري في دمشق، ليس دليل قوة على الإطلاق، بل هو استغلال رخيص لسلاح فتاك خبيث، ويثبت أن شعبنا ومقاومتنا وقادتنا مُعتدى عليهم من عدو طاغٍ وآثم"، مؤكدًا أن هذا الاستهداف سيجعل محور المقاومة يصرّ أكثر على مقاومته، وأن الدعم للمقاومين في فلسطين وكلّ  المنطقة سيزداد قوة وحضورًا وأثرًا. 

وشدد السيد صفي الدين على أن "القتل المتواصل سينتج أجيالًا صلبة وقوية على مستوى المنطقة ستكون جاهزة للاستشهاد من أجل القضاء على هذا الكيان الصهيوني، وحذر العدوّ بالقول: "كل من تمتد يده على هؤلاء القادة عليه أن يتوقع ردات فعل لا يتوقعها أحد في هذا العالم".

بدوره، تناول المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد كميل باقر في كلمة له البعد القرآني في شخصية الإمام الخامنئي، مشيرًا إلى أن "علاقة الإمام الخامنئي بالقرآن هي علاقة وثيقة وقديمة جدًا تعود إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية وصولًا إلى فترة تسلّمه رئاسة الجمهورية وتمتد حتّى زمن قيادته للثورة الإسلامية".

وتحدث السيد باقر عن أبرز إسهامات الإمام الخامنئي في المجال القرآني على مستوى ترجمة التفسير والتأليف وعقد الجلسات والدروس التفسيرية، وصولًا إلى الخدمات القرآنية العديدة التي تمت بإشرافه ورعايته كتأسيس المجلس الأعلى للقرآن في الجمهورية الإسلامية والإذاعة الخاصة بالقرآن الكريم ومركز طباعة ونشر المصحف الكريم، ورعاية المسابقات الدولية التي تُقام للقرآن، وإقامة محافل الأنس بالقرآن..

وقال السيد باقر إن "أهم أبعاد علاقة الإمام الخامنئي بالقرآن هو ما يتعلق بالبعد القيادي"، موضحًا أن "ما يميّز الإمام الخامنئي هو أن قيادته للأمة وللمشروع الثوري الحضاري هي قيادة قرآنية، تستند في خطابها وأدبياتها وإستراتيجياتها وقراراتها إلى الآيات القرآنية"، لافتًا إلى أن "ثمرة القيادة القرآنية هي حاكمية القرآن وأحكامه ومعارفه في المجتمع".

/انتهى/

أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة