قائد قوة القدس: الرد على أفعال فرنسا والمانيا وبريطانيا مازال قائما


قال قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية العميد "اسماعيل قاآني" : على جميع المجرمين أن يعلموا أن أفعالهم وجرائمهم مدرجة في سجل أعمالهم ، ويجب على فرنسا وألمانيا وبريطانيا الذين أحضروا طائراتهم في ليلة عملية "الوعد الصادق" ، ألا يحسبوا أن الأمر قد انتهى.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان العميد اسماعيل قاآني قال في كلمة له القاها خلال مراسم تأبين الشهيد "محمد هادي حاج رحيمي"  قائد المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا، الذي استشهد جراء هجوم الكيان الصهيوني على القنصلية الايرانية بدمشق مع عدد من رفاقه قال : "إن أهالي غزة هم أبناء المقاومة وقد بلغوا هذه المكانة من خلال مدرسة المقاومة".

وأضاف: عندما بدأت عملية  "طوفان الأقصى"، قام جميع المحللين العسكريين البارزين في العالم بتحليل الحد الأقصى لفترة  الصمود  للفلسطينيين  وهي مدة شهرين، أما اليوم فقد أمضوا سبعة أشهر  ، وعندما سأل الإخوة الفلسطينيون الذين زاروا مؤخرا البلاد عن  أوضاعهم ، قالوا  ان أوضاعنا  اليوم، مع تغير محدود، تشبه بداية طوفان الأقصى؛ وذلك بعد مضي سبعة أشهر من حرب كانت  تقف جميع القوى العسكرية في العالم  الى جانبه .

وصرح قائلا : تعرفون  جيدا الكيان الصهيوني، هذا الكيان المجرم والمتعطش للدماء وقاتل الاطفال يمتلك أحدث المعدات العسكرية في العالم  منذ سنوات عديدة. ومنذ الايام الاولى لهذه المعركة لم يقتصر الأمر على الكيان الصهيوني المتعطش للدماء فحسب، بل نزلت أمريكا وحلف شمال الأطلسي بأكمله إلى الميدان لدعم هذا الكيان.

وأردف قائلا : غزة محاصرة  منذ 14 عاما.. سمع الصهاينة ذات يوم أن الفلسطينيين يصنعون من السكر شيئاً يستخدم في ساحة المعركة، ومنذ ذلك الوقت لم يسمحوا بدخول السكر إلى غزة   لفترة طويلة ، الا ان  المجاهدين  الفلسطنيين و بامكانياتهم المحدودة، قاموا بصناعة المعدات الحربية  التي أذلت بها  الكيان الصهيوني وامريكا خلال هذه الأشهر الثمانية، في أراضيهم المحاصرة .

ولفت العميد قاآني الى ان الكيان الصهيوني وامريكا  وحلف الناتو سخّروا كل إمكاناتهم من أجل الدفاع عن "إسرائيل"، مشيراً إلى أنّه تمّ وضع 7 إلى 8 سفن عسكرية في البحر الأسود، من أجل التصدي لهذه العملية.

وأضاف بأنّ أكثر من 200 طائرة حربية حلّقت في سماء المنطقة، منذ بداية ليلة العملية وحتى انتهائها، لافتاً إلى أنّه تمّ تنفيذ عملية "الوعد الصادق" في منطقة تعدّ الأكثر كثافةً في العالم من حيث الدفاعات الجوية.

وأكد قائد قوة القدس قائلا:  الكيان الصهيوني وأميركا و جميع الدول الغربية أصغر من  الوقوف في وجه جبهة المقاومة..هذا ليس شعاراً وقد ثبت ذلك على أرض الواقع وهم يعترفون بذلك.

 ومضى يقول: في عملية الوعد الصادق التي كانت عملية مقاومة، الجمهورية الإسلامية رأت أنه الوقت حان لتنفيذها  ونفذتها بقوة وصلابة ولا يزال الأمر يحتاج إلى وقت لتحديد عمق عمليتي طوفان الاقصى والوعد الصادق، لكن أعداءنا فهموا أفضل  من أصدقائنا مدى الصفعة التي تلقوها وما هو وضعهم الراهن.

واعتبر العميد قاآني أن السرية وعدم معرفة العدو هي إحدى الخصائص الأساسية لأي عملية وقال: في عملية الوعد الصادق،  وخلافاً لكل المعادلات القائمة، كان الأمر واضحاً كالنهار للكيان الصهيوني وأمريكا بشان موعد تنفيذ العملية، والجمهورية الإسلامية أيضاً قامت بعرض قوتها وصلابتها امام الكاميرات من دون السرية وفي الفترة المحددة.

واضاف:  انتصار عملية "الوعد الصادق" لن يقتصر على وصول الصواريخ والمسيرات الى الأراضي المحتلة؛ بل هناك الكثير من الأسرار تكمن في هذه العملية والتي ستستغرق وقتا طويلا لتحليلها.

وأشار قائد قوة القدس  إلى دور سماحة قائد الثورة الاسلامية في تنفيذ عملية  الوعد الصادق  وقال: من في العالم يجرؤ على اتخاذ مثل هذا القرار؟  الرئيس الأميركي، الذي دافع بشكل مستميت عن الكيان الصهيوني، أعلن رسمياً للإسرائيليين بأنه لن يشارك في الاشتباك.

وتابع: لذلك فإن رسالة الوعد الصادق والجمهورية الإسلامية إلى كل من في المنطقة وخارجها ممن فرحون  باعتمادهم  على أمريكا،  هي أنه من الجيد اللجوء الى صوت العقل،.. أمريكا اذا أرادت أن تدافع عن أي شخص في هذه الكرة الارضية ،فانها لن تدافع أكثر قوة عن الكيان الصهيوني، وكانت أقصى قوة دفاعية استخدمتها أمريكا للدفاع  عن الكيان الصهيوني.

واضاف: يجب على بعض زعماء بلدان المنطقة الذين يعتمدون على أمريكا أن يفكروا قليلا هل أمريكا ستدافع عنهم أكثر من الكيان الصهيوني؟

واكد قائلا: على جميع المجرمين أن يعلموا أن أفعالهم وجرائمهم مدرجة في سجل أعمالهم ، ويجب على  فرنسا وألمانيا وبريطانيا الذين أحضروا طائراتهم في ليلة عملية "الوعد الصادق" ، ألا يحسبوا أن الأمر قد انتهى، الرد على أفعالهم مازال قائما.

انتهى/