علي باقري: المقاومة الفلسطينية جعلت الكيان الصهيوني معزولاً


أكد المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية عل باقري كني، اليوم الجمعة، أن المقاومة الفلسطينية جعلت الكيان الصهيوني معزولاً.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية قال اليوم في كلمة قبل خطبة الجمعة في طهران: عندما بدأت عملية طوفان الأقصى لم تقطع أي دولة علاقتها مع إسرائيل، بل كانت تمهد الأرضيات لتطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع الدول الأخرى.

وأضاف، لكن اليوم، قام عدد كبير من الدول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أمريكا اللاتينية، بقطع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع الكيان الصهيوني.

وقال باقري: نحن اليوم حزينون على رحيل الرئيس الشهيد ووزير الخارجية ورفاقهما؛ وذلك بموازاة حزننا على شهداء فلسطين الذين يرتقون اثر جرائم الحرب الوحشية التي يقترفها الصهاينة في قطاع غزة.

وأضاف: لكن منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى، لم يتصور احد بان الحرب الشاملة بين الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح مع الشعب الفلسطيني الاعزل، تستمر لاكثر من 7 اشهر، وسط افلاس ذلك الجيش المجهز بانواع الاسلحة الغربية الفتاكة والمتطورة.   

وتابع: طيلة الاشهر السبعة الماضية بعد عملية طوفان الاقصى، لحقت هزائم مذلة بالكيان الصهيوني في الصعيدين المحلي والدولي؛ مبينا ان هذا الكيان الذي لم يسبق له ان ادين من قبل محكمة العدل الدولية، لكنه تلقى الادانة من قبل اسمى جهة قضائية دولية لقاء جرائم الحرب والابادة التي يقترفها بحق الفلسطينيين.

ولفت باقري الى موجة الاحتجاجات والاعتصامات التي انتشرت على صعيد الجامعات الامريكية والاوروبية نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ وقال : ان هذه الموجة الجماهيرية العارمة انتقلت من الجامعات الى المدارس في امريكا والعديد من الدول الاوروبية، حيث الشعوب الغاضبة التي تجوب الشوارع للتعبير عن حمايتها وتضامنها مع فلسطين.

ونوه وزير الخارجية المكلف بالانجازات التي حققتها حكومة الرئيس الشهيد اية الله السيد ابراهيم رئيسي، لا سيما في صعيد السياسة الخارجية، قائلا : ان احد مبادرات الرئيس ووزير الخارجية الشهيدين، تجسدت في تطوير العلاقات مع دول الجوار.

واضاف، ان الرئيس الشهيد قرر منذ تسلم زمام الحكم الى تكريس سياسة حسن الجوار؛ مبينا ان الوفود الاجنبية التي التقت بالسيد رئيسي انذك ادركت هذه الرؤية، ولطالما اعلنت عن رغبتها في اتخاذ ذات السياسة للتعامل مع ايران.

واعتبر باقري ان سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران واحدة من ركائز الاستقرار في المنطقة، وافشلت مخطط الامريكيين الذين ارادوا من خلاله تشويه صورة ايران وفرض العزلة عليها والترويج كذبا بان "الجمهورية الاسلامية تسعى الى نشر الفوضى وانعدام الاستقرار في المنطقة"، لكن النظرية الصحيحة التي رسمها الرئيس الشهيد حالت دون تحقيق ذلك.

وأشار باقري الى ان جمهورية ايران الاسلامية ستواصل مسارها كما في السابق وسوف تبذل الجهود في الاصعدة القانونية والدولية والدبلوماسية، لدعم المقاومة حقا.

كما أشار الى مباحثاته مع وزراء خارجية الدول الاسلامية والاقليمية بهدف تسخير طاقات تلك الدول في سياق وقف جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني واهل غزة، وقال ان تحقيق هذا الهدف يعتمد على اتفاق المسلمين وتآزرهم والتعبير بصوت موحد عن رفضهم لاستمرار الحرب وجرائم الاحتلال هناك.

/انتهى/