في ظل مساعي الكيان الصهيوني لنشر المجاعة في لبنان.. العدو يستهدف حقول المزارعين

في اطار شن عدوان واسع على الشعب اللبناني وتأليب الشارع ضد المقاومة الإسلامية في لبنان التي تساند الشعب الفلسطيني من خلال عملياتها المتواصلة ضد العدو، يشن كيان الاحتلال الصهيوني حربا اجرامية على حقول ومزارع المزارعين اللبنانيين في القرى الجنوبية.

بحيث لا يحصر كيان الاحتلال الاسرائيلي حربه مع جبهة لبنان الاسنادية بالمواجهة العسكرية، وكعادته بعد البشر، يستهدف كيان الاحتلال الصهيوني الحجر، ومصالح المواطنين الاقتصادية وأرزاق الشعب اللبناني في جنوب البلاد من خلال استهداف مزارعهم وحقولهم التي تشكل مصدر ارزاقهم وارزاق عوائلهم.

 

 

بهدف تأليب الجنوبيين خصوصا في القرى الأمامية ضد المقاومة، ثمة خسائر مادية وتعطيل لجزء من مواسم الحصاد الزراعي بسبب استهداف حقول المزارعين من قبل الكيان الصهيوني، لكن موقف الجنوبيين كما هو صمود وتحد واستعداد للتضحية.

أرقام مشبوهة حول حجم الخسائر تروج لها وسائل إعلامية عربية، لمعرفة حقيقة الواقع، قصدت تسنيم وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن الذي فصّل بالأرقام الأضرار ومخلفاتها.

فأوضح الحاج حسن لوكالة تسنيم: طبعا الاضرار كبيرة لكن لا يمكن تحديدها على الأرض لأسباب عديدة أبرزها انه لا قدرة لنا اليوم على مسح الأراضي بشكل مباشر، لأننا مهددون، فرق وزارة الزراعة اليوم وباقي فرق الوزارات المختصة مهددة بأرواحها، لان القنص والقصف والقتل من قبل الكيان الصهيوني يطال كل شيء يتحرك، فالأضرار طالت اليوم الغابات والأشجار المثمرة وطالت التبغ وطالت القطاع الحيواني والبنية التحتية الزراعية. 

الحاج حسن يدرك جيدًا اهداف العدو الاسرائيلي وعليه يضاعف العمل بكل قواه لمنع العدو من تنفيذ المخطط، مؤكدا أن الجنوب سينهضُ مجددًا، خصوصا أمام التضحيات التي تبذل من أجله.

وأضاف: قيمة الإنتاج الزراعي الجنوبي من الحاصل العام القومي هو 20% وهو رقم كبير جدا، وتأثرنا في البداية لا شك ولكن لله الحمد هناك اليوم موائمة ما بين ما هو متضرر وما هو من المساحات التي تزرع، بحيث ليس كل الجنوب اليوم يقصف، فيه شريط معيين على مدى 210 كيلومتر، 54 قرية تقصف بشكل يومي لأنه كما كان في انتصار عام 2000 كان التبغ عنوان الصمود الجنوبي، اليوم نحدثكم عن الزيتون انه بات يشكل صمود الجنوبين.

لا ينكرُ الجنوبيون والمسؤولون في البلاد حجم الأضرار الناتجة عن المعركة الحالية، لكن في الوقت عينه تنحو أنظارهم نحو النصر القادم الذي يؤكد كل مزارع وكل جنوبي أنه سيكون بحجم التضحيات.

/انتهى/