الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة.. بين التضحية والصمود

تواصل الصحفيات الفلسطينيات القيام بواجبهن المهني بكل شجاعة وتفانٍ رغم استشهاد أفراد من عائلاتهن بسبب العدوان المستمر ويقفن على رأس عملهن، ينقلن الحقيقة ويسلطن الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وسط الدمار والحزن.

وتقول الصحفية مادلين شقيلة في حديثها مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول معاناة الصحفيات الفلسطينيات بسبب ظروف العمل العصيبة التي تمر بها غزة إثر العدوان الصهيوني المستمر، أن الصحافيه تكون هي منفصله إلى شخصين كـ صحفيه يجب أن تكون أكثر ثباتا وأكثر قوة وإن تبحث عن القصص وإن تنقل الواقع والحقيقه لكن في النصف الاخر هناك هاتفها يرن من العائله، كيف انت، ما هي الاخبار متى ستعودين إلى المنزل؟، هذا شعور صعب جدا ناهيك عن العودة إلى المنزل والبحث عن الماء وتحضير الاكل وغسيل الملابس هي فعلا معاناة نعيشها بكل تفاصيلها.

 

 

وفي هذا السياق توضح الصحفية اخلاص القرناوي، أن الحرب هذه تختلف عن كل الحروب الاخرى، مافيها خطوط حمرا والكل مستهدف وتحديدا فئة الصحفيين، لازم تكون السلطة الرابعه ويتم تحييد الصحفيين لكن الحرب هذه اكثر ناس كانو من ضمن الضحايا هم الصحفيين، رسالتنا احنا دائما مستمرة تغطيتنا  مستمرة نزحنا من قطاع غزة كنا بنغطي من مستشفى الشفاء بكافه الميادين.

في ظل العدوان والقصف الذي يعيشه قطاع غزة، تتحمل الصحفيات الفلسطينيات عبئًا مضاعفًا، فقد فقدت العديد منهن أفرادًا من عائلاتهن، ومع ذلك يواصلن العمل في الميدان لنقل الواقع المؤلم والحقائق إلى العالم.

سالي ثابت أحد الصحفيات الفلسطينيات اللواتي فقدت العديد من اقربائها خلال العدوان الصهيوني على غزة، لكنها كزميلاتها الاخريات مستمرة في مواصلة عملها الاعلامي بالرغم من حجم الألم الكبير، فتقول لتسنيم: انا استشهد من عيلتي اكثر من ١٥ شهيد وطبعا استشهد اخوي الوحيد ل الي وطبعا خوالي وعمامي وأولاد عمي احنا العاملين بالميدان بنشوف اشياء كتير صعبه من أشلاء، من دماء اوقات بنشوف اهالينا و هذا اشي لازم مجبور علينا انو نتحمل هذا الاشي عشان نكمل رسالتنا الصحفيه وانوصل رسالتنا للعالم.

ورغم التحديات الكبيرة والخطر المحدق، تواصل الصحفيات العمل في بيئة قاسية وخطرة، يعرضن حياتهن للخطر يوميًا، تجسد شجاعتهن وإصرارهن رمزًا للصمود والتضحية، ويبعثن برسالة قوية عن دور الإعلام في مقاومة الظلم ونقل الحقائق.

في حرب الابادة الجماعية هذه تبقى معاناة الصحفيات الفلسطينيات واستشهاد أفراد من عائلاتهن شاهدة على قوة وصمود المرأة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني رغم الفقد والألم.

/انتهى/