د. علي بيضون لـ تسنيم: حزب الله وضع اسرائيل في العصر الحجري

أشار المحلل السياسي علي بيضون الى التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان قائلا: يكثر الحديث اليوم عن التهديدات الاسرائيلية للبنان لتوسعة هذه الجبهة وايضا إطلاق المزيد من الصواريخ وتدمير البنية التحتية والدخول البري الى لبنان، لكن هذا لم يحدث وذلك بسبب جهوزية حزب الله.

وقال الدكتور علي بيضون في حديث لوكالة تسنيم الدولية للانباء: هذا يعبر عن نقطة ضعف لدى العدو الاسرائيلي مهما ناور ومهما هدد لايمكن ان يخفي هزيمته وضعفه في المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة اليوم بالرغم من الدعم الدولي والرسائل التي يرسلها عبر  الموفدين الاميريكيين والفرنسيين وحتى بعض الدول الخليجية ( دول الخليج الفارسي) وسفاراتها في لبنان بان هناك تهديد مباشر للبنان، تهديد بان الجيش الاسرائيلي سيوقف العملية في رفح ويتوجه شمالا لكي يضرب المقاومة ويبعدها عن الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة بعمق 40 كيلومتر اي الى ما بعد نهر الليطاني وهذا لا يمكن تحقيقه  في ظل الوضعية الحالية للجيش الضعيف المتهالك الذي خسر المعركة والحرب في غزة لا يستطيع ان يهدد او يقوم باي عملية عسكرية في الشمال، لايستطيع ان يرمم حالة الردع التي سقطت  بفعل دخول لبنان بقوة على خط مساندة غزة.

 

 

واكمل الدكتورعلي بيضون: لذلك المقاومة تمتلك الكثير من نقاط القوة و تملك المبادرة والاسلحة بالجو والبحر والبر لايستطيع العدو الاسرائيلي ان يتعاطى مع كمية الصواريخ التي ستنهال عليه وعلى حيفا و طبريا وصفد وسوف تصل الى تل ابيب وكل العمق الاسرائيلي، اليوم هو تحت مرمى نيران المقاومة.

وتابع: ففي هذا الاطار اليوم المبادرة ونقاط القوة، المقاومة هي التي تفرض المعادلة وتضغط على العدو الاسرائيلي وهي التي ارجعته الى العصر الحجري وهي التي سحبت كل قوته من منطقة الوسط الى الشمال، في الاطار العدو اليوم لايستطيع ان يقوم باي دور عسكري في ظل انشغاله في المستنقع الذي وقع فيه في غزة.

 واضاف المحلل الدكتور علي بيضون: كل هذا التهديدات هي جزء من الحرب الاعلامية والنفسية، الجيش القوي لايهدد انما ياخذ قرار بالمبادرة، فعندما يهدد نتنياهو يريد ان يلزم الادارة الامريكية ويريد ان يضغط على الدول المساندة للكيان الصهيوني للوقوف الى جانبه في الجبهة الشمالية من اجل زيادة الحراك السياسي والتفاوض، لايجاد تسوية ما في الجبهة اللبنانية بمعزل عن اي حرب وبالتالي هذه الحرب اليوم هي للاستهلاك الاعلامي والسياسي في ظل انشغال العدو بمشاكله السياسية الداخلية في ظل عجزه عن تغيير المعادلة وان جيش العدو الاسرائيلي لا يستطيع ان يقوم باي عملية عسكرية بعد هزيمة 9 اشهر لم يحقق اي نتيجة في غزة.

وختم بقوله: العدو الاسرائيلي  بطبيعة الحال لن يقوم باي دور عسكري وتغيير المعادلة في الجبهة الشمالية وهذا متوقع اليوم من قبل المحللين العسكريين والقادة السياسيين في داخل الكيان الصهيوني وهناك تهويل كبير من داخل الكيان الصهيوني بان دخول اسرائيل في حرب جديدة سوف ينهي كل الكيان الصهيوني جيشا و حكومة ومستوطنين.

/انتهى/