الخارجية الإيرانية تستدعي راعي المصالح الكندية في طهران


استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، راعي المصالح الكندية في طهران.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه عقب الإجراء العدائي الذي اتخذته الحكومة الكندية باعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية، تم استدعاء السفير الإيطالي في طهران، بصفته راعيا لمصالح كندا، إلى وزارة الخارجية من قبل المدير العام لشؤون أمريكا.

وفي هذا الاستدعاء، تم ابلاغه احتجاج ايران الشديد على العمل غير القانوني والمنافي للقانون الدولي الذي قامت به الحكومة الكندية، وجرى التحذير من عواقب هذا الإجراء، وتم التأكيد على حق إيران في اتخاذ التدابير والاجراءات المضادة اللازمة.

بدوره قال السفير الإيطالي إنه سينقل احتجاج ايران للحكومة الكندية على وجه السرعة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قد أدان بشدة التصرف السياسي غير التقليدي وغير الحكيم للحكومة الكندية في إعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية.

واعتبر كنعاني هذا القرار غير المدروس للحكومة الكندية بمثابة خطوة عدائية ومخالفة لمعايير ومبادئ القانون الدولي المقبولة، بما في ذلك المساواة في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للحكومات، ومثال على الاعتداء على سيادة إيران الوطنية.

وأضاف كنعاني: إن هذا التحرك غير المسؤول والاستفزازي يسير في الطريق الخاطئ الذي سلكته الحكومة الكندية خلال العقد الماضي تحت تأثير طيف مثيري الحرب والمنتهكين الحقيقيين لحقوق الإنسان والمؤسسين الرئيسيين للإرهاب.

وذكر المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي؛ الحرس الثوري هو مؤسسة سيادية انبثقت من صميم الشعب الإيراني ولها هوية رسمية وقانونية مستمدة من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي مسؤولة إلى جانب أركان أخرى من القوات المسلحة عن حراسة الأمن الوطني وحدود البلاد، والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة عن طريق مواجهة ظاهرة الإرهاب الشريرة.

وأكد كنعاني أن الإجراء المثير للاشمئزاز الذي قامت به الحكومة الكندية ضد الحرس الثوري ليس له أي تأثير على توليد القوة المشروعة والرادعة وزيادة مستوى ونطاق قدرة هذه القوة المشرفة المنبثقة من صميم الشعب الإيراني.

وأعلن كنعاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقوقها في الرد المتناسب والمتبادل على هذا الإجراء الذي يتنافى مع القانون الدولي وضد الشعب والحكومة في إيران.

/انتهى/