في ظل واقع معيشي هو الاسوأ شمال غرب سوريا.. الاحتجاجات الى أين؟

مابين سياسة الاحتواء واستخدام العصا الامنية تدخل التظاهرات المطالبة باسقاط الجوالاني وامنيته في ادلب شمال غرب سوريا شهرها الرابع في ظل حرمان النازحين في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام من المساعدات المخصصة لهم وسرقتها من قبل زعيم الهيئة.

مشهد المظاهرات الرافعه لشعارات سياسية وامنية يرافقها واقع انساني سيئ في مخيمات شمال غرب سوريا، اتهامات تطال الجو لاني بالسيطرة على المساعادات المخصصة للنازحين وتوظيفها وفقا لمصالح الهيئة وزعيمها، في وقت اعلن ما يسمى فريق منسقو الاستجابة ارتفاع عدد مخيمات النازحين التي لا يحصل قاطنوها على المساعدات الغذائية إلى أكثر من تسع مئة  مخيم في المناطق التي تسيطر عليها جماعات مسلحة ارهابية موالية لتركيا.

وفي السياق قال الصحفي السوري رضا الباشا انه في شمال غرب سوريا نحن اليوم امام مشهد معقد يبدأ بالمظاهرات التي تطالب بأسقاط امارة الجولاني في شمال غرب سوريا بالكامل، وهذه المظاهرات لم تأت من الفضاء او من دون اي سبب، السبب الاول هو الظلم الذي يتعرض له الاهالي بشكل كبير، والمعتقلين داخل السجون وتغييب الالاف داخل سجون الجولاني مع عدم معرفة مصيرهم اضافة الى ذلك الملف ايضا الابرز وهو ملف المساعدات الانسانية خاصة مع بدء تخفيف حجم المساعدات من قبل الامم المتحدة بعد معركة طوفان الاقصى نلاحظ ان هناك اصوات بدأت ترتفع بشدة ضد الجولاني  وتتهمه بأنه يسرق المساعدات ويوظف هذه المساعدات فقط لخدمة المقربين من هيئة تحرير الشام.

 

 

 


حرمان من المساعدات المخصصة للنازحين في مناطق شمال وغرب سورية الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، اكثر من تسع مئة وثمانية عشر مخيماً لا يحصل سكانها على المساعدات الغذائية، واربع مئة وسبعة وثلاثون مخيماً يحصل عليها بشكل متقطع،  في منطقة وصل فيها عدد مخيمات النازحين الى مايزيد عن الف وتسع مئة يقطنها اكثر من اثنين مليون وسبعة وعشرين الف نازح يعانون نقص التغذية والصحة والمأوى،
وبهذه الهتافات  تدخل التظاهرات شهرها الرابع في ادلب واريافها شمال سوريا، لم تنجح سياسات هيئة تحرير الشام المختلفة في التعامل مع المظاهرات بين مساعيها لاحتواء الحراك الشعبي وصولا الى تهديدها باستخدام العصا الامنية الغليظة، حافظ المتظاهرون على مطالبهم، اسقاط امارة الجولاني وجهازه الامني مطلبان يشكلان عصب حراك شعبي بدأ خجولا واتسع خلال الاشهر الماضية ليشمل كامل مناطق سيطرة الهيئة شمال غرب سورية، من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي مرورا بادلب، وصولا الى مناطق سيطرة الهيئة في ريف حلب الغربي.

/انتهى/