ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج: ايران والسعودية بلدان كبيران في المنطقة ومؤثران في العالم الإسلامي


أكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية بلدان كبيران في المنطقة وهما جاران ومؤثران في العالم الإسلامي.

جاء ذلك في تقرير نشره موقع بعثة الحج الإيرانية بعد انعقاد اجتماع لمجلس التخطيط والتنسيق، التابع لمؤسسة الحج والزيارة وممثلية الولي الفقيه برئاسة حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب في مكة المكرمة، حيث تم التطرق لآخر التقارير التنفيذية، وقضايا الخطوط الجوية لنقل الحجاج الإيرانيين، والقضايا الطبية، والإسكان وكيفية مشاركة الحجاج المتواجدين في المملكة العربية السعودية في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة.

وفي مطلع الإجتماع تحدث القنصل الإيراني في السعودية السيد حسن زرنكار عن الحوار الذي جرى مع مسؤولي الدولة المضيفة في طهران والسعودية، حول مشاركة الحجاج الإيرانيين في الإنتخابات الرئاسية وقال: جرت بعض التنسيقات من أجل مشاركة الحجاج في مكة والمدينة والممثليات السياسية الإيرانية في السعودية، وقد تم تحضيرالمقدمات اللازمة لذلك، إلا أن البلد المضيف أعلن أنه لايمانع من وجود صناديق الإقتراع في السفارة والقنصلية الإيرانية في المملكة العربية السعودية فقط.

وبعد التقرير الذي قدمه القنصل الإيراني في جدة قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة إن هذه هي اول مرة تتزامن الانتخابات الرئاسية الإيرانية مع موسم الحج، ودعا رئيس قنصليتنا في جدة لمتابعة الأمر والحصول على موافقة البلد المضيف لمشاركة الحجاج في الإنتخابات الرئاسية، كي لايُحرَموا المشاركة في تقرير مصيرهم، ولايعودوا مُكدَّري الخاطر للبلاد.

واضاف المشرف على الحجاج الإيرانيين، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية بلدان كبيران في المنطقة وهما جاران ومؤثران في العالم الإسلامي، أضف إلى ذلك أن إيران تُكِنُّ احتراماً خاصاً ولها نظرة خاصة للمملكة لأنها قبلتُنا، ومثوى نبي الإسلام(صلى الله عليه وآله) والأئمة(عليهم السلام) وأبناء الرسول وأصحابه الكرام، ونحن نشاطر المملكة أفراحها وأحزانها، بحيث يحضر وفودٌ من الطرفين في البلدين في المناسبات الخاصة.

وبدوري كخادمٍ للحجاج أرى أن هذا الحدث (المشاركة في الإنتخابات الرئاسية) يعود بالنفع على البلدين، وأعتبره مصداقاً من مصاديق خدمة الحجاج، وسنسعى جاهدين أن لايترك أي تأثيرٍ على خارج الفنادق ولا يتسبب بأي تكلفةٍ للدولة المضيفة. كما أن العديد من البلدان تسمح للمسافرين والسياح أن يُشاركوا في انتخابات بلادهم، علماً أن الحجاج هم ليسوا مسافرين، بل هم في مُهمةٍ دينية، وطالما سمعنا ترحيب الأخوة المسؤولين السعوديين بالحجاج مؤكدين "أهلا وسهلا بضيوف الرحمان، وخدمة الحاج شرف لنا"، ويجعلون الحاج يشعر بأن المملكة بلده الثاني، وهذا نموذج من مصاديق الخدمة للحجاج الإيرانيين، ونرى أن السماح للحجاج الإيرانيين بالمشاركة في الإنتخابات الرئاسية لن يُكلِّف السعودية أي شئ، بل ستبقى للحجاج، ذكريات جميلة من هذه البلاد.

كما تحدَّث في الإجتماع السيد غلامرضا رضايي مساعد شؤون الحج والعمرة في منظمة الحج والزيارة الإيرانية وقال، قرابة 25% من الحجاج عادوا إلى البلاد حتى فجر اليوم، فيما يتوقع أن تعود آخر القوافل الإيرانية في السابع والثامن من شهر محرم الحرام القادم، من مطاري المدينة المنورة وجدة إلى إيران الاسلامية.

من جانب آخر تحدث في الإجتماع السيد شيخ اكبري رئيس لجنة الحج والزيارة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والتغطية الإعلامية التي قامت بها القنوات الإيرانية المختلفة وإنعكاساتها على الداخل الإيراني، فيما تحدث السيد محمد معصومي ممثل الخطوط الجوية الإيرانية عن مسيرة عودة الحجاج الإيرانيين.

وأشار ممثل الخطوط الجوية الإيرانية إلى منع الدولة المضيفة عن اصطحاب المياه في حقائب الحجاج وقال: ان الخطوط الجوية الإيرانية لا تعارض ذلك، إلا أن هذه تعليمات البلد المُضَيِّف، ويجب اطلاع الحجاج على ذلك كي لايضعوا قناني المياه في حقائبهم.

وبدوره دعا حجة الاسلام السيد نواب المشرفين التنفيذيين لمنظمة الحج أن يفكروا ويبتكروا طريقة مناسبة لنقل مياه زمزم التي يحملها الحجاج إلى البلاد، كي لا يواجهوا أي مشكلة في موسم الحج القادم.

على صعيد آخر تحدث الدكتور علي مرعشي عن الخدمات العلاجية التي تم تقديمها للحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة لدى مراجعتهم إلى المستوصفات الإيرانية وقال، حاليا لدينا 44 مريضا يرقدون في مشفى الهلال الأحمر الإيراني، و25 مريضا آخر يرقدون في المشافي السعودية، فيما لم يتعد عدد الوفيات 22 متوفيا من الحجاج الايرانيين.

وأضاف الدكتور مرعشي أن هناك ثمانية مرضى يرقدون في المشافي السعودية في غرف الإنعاش، فيما تم نقل قرابة الخمسين مريضا في الرحلات الأخيرة إلى طهران.

وفي ختام الإجتماع تحدث المشرف على عملية اسكان الحجاج السيد جواد ملا حسيني، وقال لقد تم تخصيص موقع لتقديم كافة خدمات الإسكان والتنسيق لتأجير الفنادق سلفا، وقد جرت معظم الأعمال عبر هذا الموقع، رغم عدم اكتمال هذا المشروع الضخم حتى الآن.

بدوره قدم ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة توصيات حول عمليات اسكان الزائرين وقال، إن إدارة هذه الأمور يجب أن تكون بشكل يتمكن الحاج من تحديد مكان سكنه عبر هذا الموقع أيضا.

انتهى/