الإمام الخامنئي: حركة المدافعين عن العتبات أنقذت إيران والمنطقة


الإمام الخامنئی: حرکة المدافعین عن العتبات أنقذت إیران والمنطقة

نُشر صباح اليوم السبت نص كلمة قائد الثورة الإسلامية خلال لقاء أعضاء المؤتمر العالمي لشهداء المقاومة والمدافعين عن العتبات المقدسة في مكان انعقاد هذا المؤتمر في الحرم الرضوي المطهر.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قائد الثورة الإسلامية قال خلال لقاء أعضاء المؤتمر العالمي لشهداء المقاومة والمدافعين عن العتبات المقدسة، لقد أظهر حضور الشباب من جنسيات مختلفة في إطار المدافعين عن العتبات أن الثورة الإسلامية لديها القدرة على إعادة خلق نفس الحماس والملحمة في بداية الثورة بعد أكثر من أربعة عقود.

وأضاف، إن حركة طلاب الجامعات الأمريكية للدفاع عن أهل غزة هي مثال على وجود ضمائر حية في العالم. ومن المهم أن تصل رسالة الدفاع عن العتبات، والتي هي في الواقع دفاع عن مُثُل الإنسانية، إلى مسامع أصحاب الضمائر الحية في العالم.

وأكد سماحته أن أي حركة وثورة تتجاهل محيطها الدولي والإقليمي ستتلقى ضربة حتما.

وأضاف، إن وجود المقاتلين الذين يدافعون عن العتبات في البلدان التي خطط لها العدو خطة خطيرة للغاية هو أحد تجليات النظرة العالمية للثورة الإسلامية. ومن هذا المنظور، ينبغي القول إن حركة المدافعين عن العتبات أنقذت إيران والمنطقة.

وتابع، كان هدف داعش هو جعل المنطقة غير آمنة، وخاصة إيران، لكن المدافعين عن العتبات حيدوا هذا الخطر الكبير أيضاً.

وأوضح أن النظرة العالمية للثورة الإسلامية أحد أبعاد قضية الدفاع عن الحرم  وقال: إن أي نهضة وثورة تتجاهل محيطها الدولي والإقليمي ستضرر حتما  كما تضررت حركة الشعب الإيراني في قضيتي الثورة الدستورية و تأميم صناعة النفط، ولم تتحقق أهدافه في هاتين القضيتين لأن الناس اهتموا فقط بالقضايا الداخلية وأهملوا وتجاهلوا القضايا الخارجية.

وأضاف: منذ بداية الثورة الإسلامية وبداية انتصارها، لقد كان الإمام الخميني (ره) يهتم دائماً بالتدخلات الخارجية والمواقف والنظرة العالمية والإقليمية ولم يكن مهتما فقط بالقضايا الداخلية وقد وجه في تصريحاته التحذير اللازم في هذا الشأن.

وتابع: إن العدو خطط لتدمير النظام الإسلامي من خلال احتلال المنطقة وبالتزامن مع  فرض ضغوط اقتصادية وسياسية وكذلك "أيديولوجية ودينية" على إيران لكن جمعا من الشباب المؤمنين، أحبطوا هذه الخطة الباهظة الثمن للاستكبار.

وأكد سماحته أن المدافعين عن الحرم أنقذوا إيران والمنطقة بالاعتماد على مثل  هذه النظرة.

وأشار سماحته إلى الطبيعة العنيفة والقاسية واللاإنسانية لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات المتحالفة معه والتي تشكلت بدعم من أمريكا والغرب بالسلاح والدعاية و قال، كان هدف هذا التنظيم جعل المنطقة وخاصة إيران غير آمنة، لكن المدافعين عن الحرم  احبطوا هذا المخطط والخطر الكبير.

وأضاف: ان مشاركة شباب لم يروا الإمام  الخميني وفترة الدفاع المقدس في الدفاع عن الحرم تدل علي القوة الغريبة للثورة الإسلامية في إعادة خلق نفس الدوافع الدينية والثورية التي كانت موجودة قبل أربعة عقود.

وأشار إلى توقعات وتحليلات بعض بعض الأشخاص الذين تعتمد أفكارهم علي  الأسس الفكرية الغربية بشأن إضعاف الثورة الإسلامية وأفكارها ومثلها وأكد: أن النقاء والشجاعة والتضحية والإخلاص و"الإيمان العميق بالأسس الدينية" الموجودة لدى الشباب الذين يدافعون عن الحرم ظاهرة مذهلة وفريدة من نوعها أثبتت خطأ تحليلات الغربيين وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بفضل وعناية الله تعالي  وأهل البيت (ع).

واعتبر إقامة مسيرات مثل  22 بهمن (11 شباط/فبراير)  وهو ذكري انتصار الثورة الإسلامية  أو اقامة مراسم مهيبة لتشييع الجثامين كمراسم تشييع جثمان الشهيد سليماني وشهداء الخدمة، من مظاهر قوة الثورة الإسلامية في إعادة الخلق.

وأكد أن الشهداء الذين يدافعون عن الحرم وذويهم هم مصدر عزة وفخر ونجاة ونجاح إيران الإسلامية ومن المؤكد أن الثورة الإسلامية مدينة لهؤلاء الشهداء وأسرهم.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة