الحرب الإسرائيلية على المنظومة الصحية؛ جريمة حرب تزيد أعداد ضحايا العدوان في غزة
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر العام الماضي، عمد جيش الاحتلال على تركيز استهدافه ضد المنظومة الصحية العاملة في القطاع، استهداف سيارات الإسعاف أثناء عملها في الميدان وقصف المستشفيات واقتحامها وتحويلها لثكنات عسكرية قبل تدميرها، صار كل ذلك رغم أن القوانين الدولية تجرم استهداف الطواقم الطبية أوقات النزاعات.
500 شهيد من الطواقم الطبية معظمهم استشهدوا أثناء عملهم بعضهم أعدم بدم بارد.. و 97 مستشفى ومركزاً صحياً خرجت تماماً عن الخدمة نتيجة استهدافهم وتدميرهم..كمستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع تعرض لتدمير كامل في آذار الماضي.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الاقصى في حديث مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في غزة حول ارتكاب الجرائم المتعمدة من قبل كيان الاحتلال تجاه المنظومة الصحية وكوادرها في غزة: مازال جيش الاحتلال الصهيوني مستمر في الهجمة الشرسة على المنظومة الصحية منذ 265 يوما على التوالي، حيث استهدف وقتل أكثر من 500 من الكوادر الطبية العاملة في القطاع الصحي واعتقل أكثر من 310 وهناك أكثر من 1500 مصاب من الكوادر الصحية، وبالاضافة الى ذلك فان جيش الاحتلال دمر أكثر من 130 سيارة اسعاف ومعظم مستشفيات غزة خرجت عن تقديم الخدمات الصحية بسبب الاستهداف المستمر.
ذهب الاحتلال الإسرائيلي إلى اعتقال الأطباء وبعض من يعمل في القطاع الصحي ومن داخل المستشفيات مارس بحقهم التعذيب القاسي إلى أن وصل لحد الموت.
الطبيب الفلسطيني إياد الرنتيسي الذي اعتقل قبل أشهر أثناء إجباره على إخلاء مستشفى كمال عدوان شمال القطاع قبل أشهر... تعيش عائلته النازحة في خيمة جنوب القطاع حزناً واسعة بعد أن وصلها خبر استشهاده تحت التعذيب في سجون الاحتلال.. العائلة تسأل باستغراب ما الذنب الذي اقترفه ابنها الطبيب ليعتقل ويعذب بوحشية حتى الموت.
وتوضح هناء الرنتيسي شقيقة الشهيد إياد الرنتيسي معاملة الكيان الصهيوني الوحشية معه قبل استشهاده فتقول لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء: أثناء النزوح ناداه الجندي وتكلم معه بكل سخرية وإزدراء، فقال له تعال يا ممرض (بينما هو كان طبيبا)، تعال واقعد على ركبتك. عرفنا خبر استشهاده من خلال الانترنت والاعلام العبري حيث انه استشهد بعد اسبوع من اعتقاله، ولم يكن أياد يعاني من أي مشاكل صحية ولما تم اعتقاله كان سليما جسديا، فإن خبر استشهاده بعد اسبوع من اعتقاله يثير تساؤلات حول المعاناة التي أدت الى استشهاده بينما هو اساسا لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية.
الطبيب الرنتيسي هو الثاني الذي يستشهد تحت التعذيب في السجون الإسرائيلية بعد جريمة قتل الطبيب عدنان البرش بذات الطريقة فيما لازال عدد أخر من الأطباء رهن الاعتقال يخشى أن يلقوا ذات المصير.
/انتهى/