بسبب استمرار أزمة انقطاع الغاز في غزة.. الأفران الطينية بديل للطهي

في ظل استمرار أزمة انقطاع الغاز في قطاع غزة لجأت العديد من العائلات إلى استخدام الأفران الطينية كبديل للطهي يعود هذا الحل القديم إلى الواجة مجددا ليصبح جزءا من حياة الناس اليومية في ظل ظروف العدوان الصهيوني علي غزة.

وتقول فاطمة العطار وهي مواطنة فلسطينية نازحة من منطقة جباليا، خلال تصريح لمراسل وكالة تسنيم حول أزمة الغاز التي تسبب بها العدوان الصهيوني منذ عدة أشهر على أهالي قطاع غزة: أن هذا الفرن لجأت له بسبب اول شي الوضع المادي، تاني اشي فيش بديل غيره يعني للطهي للخبز فهو مساعدة مادية ومعنوية وبرضو بيساعد الناس ويلبي حاجاتهم المنزلية الي هي الطبيخ والطهي الوقت والجهد بياخد وقت كتير ومعاناة شديدة ودخنة النار وتعب الفرن في كل وقت يعني فيش الي صار مجال مع ولادي وبناتي، أنا عندي ضغط وسكر بياثر عليا بكل اشي، اذا ما اكلتش شي حلو عشان الضغط   وبالنسبة للدخان اذا بيعلي كتير عليا بضايق وبحس بخنقة باضطر اخلي حدا غيري   يكمل عني، هذي بداية عن أجدادنا  الحمد لله نفعتنا  هلقيت في الوقت الصعب الي احنا فيه يعني أنا بخبز  لعدد من السكان الموجودين في الخيم وفي الدور كمان، يعني وفي ناس موجودين بالبيوت وفيش عندها غاز، كيلو الغاز ب مية شيكل.

 

 


ثقافة وتاريخ أصبحت الافران الطينية بنسبة للفلسطينين بشكل خاص كانت تستخدم بالماضي واليوم هي حلا عمليا للكثير من عائلات خيارً لم يجد للنازحيين غيره في الوضع المأساوي هذا، فكل الاعتماد الان علي هذى الافران البسيطة المصنوعة من الطين والماء والتبن.

عبدالله العطار وهو نازح من منطقة شمال بيت لاهيا قال لتسنيم: التجاءت  للافران الي هو فرن الطين عشان أخفف من معاناة الناس ثاني شي عشان اطلع الخبز كويس ومحترم حتي لو ما كان يطلعلي، هل الثمن يعني انا مبسوط اني بخمد الناس حتي لو ما كان الي مقابل مادي  الان كيلو الحطب ب 4 شيكل بعملو خمس أرغفة ب شيكل ما بوفي لو بدك تقلو الرغفين بشيكل راح يستغلي ف ما بقدر المواطن غير حق ثمن الخبز حتي انا بيجي الي ناس ما معهم ولا شيكل بيقوللي والله ما معنا فلوس بحكيلهم اخبزو بدكم اياه عادي لو ما بطلعلي ولا شيكل، انا مبسوط في خدمة الناس بظروف السيئة وظروف الحرب والشدة الي احنا فيها لازم نكون متكاتفين وجنبا الي جنب.

بينما توفر الافران الطينية حلا بديلا تواجه العائلات بعض التحديات في استخدامها، يتطلب بناء الفرن الطيني الوقت والجهد كما أن الطهي عليه يستغرق وقتا أطول مقارنة بالطهي علي الغاز ومع ذلك يعتبر هذا الخيار أقل تكلفة وأكثر توفرا في ظل الظروف المساوية الراهنة.

الى ذلك تقول ام محمد وادي لتسنيم وهي نازحة من غزة: بنخبز هان علي فرن يعني عند الاخت انا اليوم بعاني معاناة كبيرة انا امرأة صاحبة أزمة ومعاي سكري وعندي ألياف علي صدري، انا ممنوع اقابل الفرن زي ما انتي شايفة حضرتك فرن طينية وبخبزو عليه ناس بالدور  ممكن خبزك يخرب وتعجنيه من اول وجديد، والله بسيح بتحملي الرغيف بصير ثلاثة اة والله والبطيخ نفس الاشي، اذا نكب هيك أو اجي عليه رمل مش حطب أو امتلأ هباب وصار اسود اسود بدك تعيدي الطبخة احنا كل يوم بنفقد ولد انا الي بكلمك عندي ولد علي سبع بنات أستشهد الله يرحمو ولليوم ما دفنتو وبقابل النار شايفة فيش عنين حرقان عنينا من العياط والمرار فهادي الدنيا، شو بدنا نساوي الحمدلله  علي من الله الله يفرجها علينا يارب.

على ناصية الرصيف وفي الطرقات أعادت الافران الطينية احياء جزءا من التراث الفلسطيني لتكون شاهدة على قدرة الشعب الفلسطيني علي التكاتف والصمود.

/انتهى/