قلق من تصاعد التوترات شرق الفرات مع عودة ترامب للسلطة

التصريحات التركية الباحثة عن تقارب بين دمشق وانقرة اثارت مخاوف كبيرة لدى الادارة الذاتية التابعة لواشنطن شمال وشرق سوريا، لتعلن رفضها ومن خلفها امريكا لاي مشرع مصالحة يقضي على احلامها في اقامة حكم شبه ذاتي في مناطق سيطرتها.

لا تخف الادارة الذاتية التابعة للواشنطن شمال شرق سوريا مخاوفها من اي بوادر لخلق انفراجات في العلاقات السورية التركية، هواجس ومخاوف اعربت عنها الادارة الذاتية صراحة بعد التصريحات التركية الباحثة عن فتح ابواب العلاقات مع دمشق، لتسارع الادارة الذاتية وتعلن رفضها لاي تقارب او حل يمكن ان يكون، مستشهدة بموقف الخارجية الاميركية الباحثة عن خلق فدراليات ادارية في سوريا تحقق مصالح واشنطن.
 

 

 

موقف لم يكن مستبعد، فالادارة الذاتية وقسد تدركان ان اي تقارب سوري تركي سيكون بوابة لانهاء احتلال واشنطن لموارد النفط والثروات السورية شرق الفرات، كما سيكون بابا لانهاء سيطرة مسلحي قسد على المنطقة ويعيد وحدة الجغرافيا السورية مجددا وبذلك يكون مشروع تقسيم البلاد برعاية اميركية وبتنفيذ من قسد بات في مهب الريح، ما دفع شخصيات عربية وكردية متحالفة مع قسد لتوجيه خطاباتها مباشرة لدمشق لحثها على رفض عودة العلاقات مع جارتها انقرة.


تبدو قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية التابعة لها الاكثر تضررا من اي حلول للازمة السورية تبدأ من بوابة العلاقات مع تركيا، لما لهذا التقارب من تبعات ستدفع بواشنطن لاتخاذ خطوات ستنعكس مباشرة على مصير الادارة الذاتية واحلام اقامة حكم شبه ذاتي لها شمال شرق سوريا.

وفي لقاء مع المحلل السياسي رائد حاج سليمان، قال ان هذا التقارب لو تم فإنه بصورة أساسية سوف ينال من المكاسب التي حققتها قسد على المستوى السياسي وهذه المحاولات لتكريس ما يدعى الفدرالية في شرق الفرات وأيضآ المكاسب الاقتصادية ولكن أيضآ اعتقد بأن هناك اشكالية حقيقية أمام قسد ربما تأتى في الأيام المقبلة أو الشهور المقبلة إذا جائت الانتخابات الأميركية بدونالد ترامب فإن دونالد ترامب غير متمسك في هذه الإدارة الذاتية.


قلق الادراة الذاتية شرق الفرات لربما يوازيه قلق تركي من وصول ترامب الى الرئاسة الامريكية مجددا، مايعني ان سياسة واشنطن في دعم مسلحي قسد ستزداد حدة، مايدفع تركيا واطراف اقليمية للاسراع في مبادرة المصالحة التركية السورية.

/انتهى/