السيد الحوثي: العدو الصهيوني اختار أهدافه بالحديدة في سياق استهداف الاقتصاد اليمني

أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن العدو الصهيوني اختار أهدافه في الحديدة في سياق استهداف الاقتصاد اليمني.

وفي كلمة له قال السيد الحوثي: إن العدو لديه هدف آخر وهو استعراضي من أجل مشاهد النيران والدخان المتصاعد لتصوير ضربته بصورة الإنجاز الكبير.

وأضاف: العدو الإسرائيلي يريد أن يصور لجمهوره الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقق إنجازاً كبيراً ووجه ضربة موجعة لليمن.

وتابع السيد الحوثي: العدو أراد الاستفراد بالشعب الفلسطيني في غزة وبنى استراتيجته على ذلك، وقال، أول ما أثر على توجه الاحتلال هو جبهة الإسناد في لبنان التي كان لها تأثير كبير وساهمت في التخفيف عن غزة.

وأضاف: عمليات القوات المسلحة اليمنية كان لها تأثير كبير على توجه الاحتلال وكانت فاعلة ومؤثرة على العدو اقتصادياً، وقال، العمليات المشتركة بين الجيش اليمني والمقاومة الإسلامية في العراق كان لها تأثير مباشر وكبير على العدو.

وتابع: العدو اعترف بتطوير قدراتنا وبالتكتيكات والتقنيات والوسائل الجديدة التي أثرت بشكل كبير وعجز العدو عن إيقافها، وقال: مع استمرار الإبادة في غزة والتجويع اتجه بلدنا إلى التصعيد وتوسيع نطاق العمليات إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط.

وأكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي مع الوصول إلى الشهر العاشر يحتاج إلى المزيد من الضغط والردع من أجل إجباره على إيقاف عدوانه، وقال، طائرة "يافا" مسيرة متطورة بقدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني وذات مدى بعيد وقوة تدميرية تفوق أي مسيرة.

وأضاف: وصول المسيرة إلى عمق العدو كان مزعجا جداً له ومثل معادلة جديدة ومهمة وهذا أمر غير مسبوق من خارج فلسطين، وقال، مثّل استهداف يافا ضربة معنوية كبيرة للعدو وهذا ما عبرت عنه قياداته.

وتابع: الطائرة هي تصنيع يمني وأطلقتها قوة يمنية وليس كما ادعى البعض أنها من تصنيع وإطلاق قوة أخرى، وقال، إن البعض لا يطيق الاعتراف بدور اليمن وفاعليته وقدرة الشعب اليمني وتأثير جيشه وقواته المسلحة لأسباب مرضية.

وأعلن السيد الحوثي أن العدو لم يعد آمناً في ما يسمى "تل أبيب" وهي مشكلة حقيقية للعدو ومعادلة جديدة وتدل على فشل الحماة والعملاء.

وأضاف: أدرك العدو أن استمرار عدوانه على غزة يرتد عليه بمشاكل وأزمات حقيقية ولذلك نفذ عدوانه على اليمن، وقال، العدوان على اليمن ليس مريحاً للعدو ما اضطره لتجاوز استراتيجية التفرد بغزة ومقاومتها وضمان حماية الأميركي والعملاء.

وتابع، ان العدوان لن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من إسناد غزة، وقال، لو كانت الاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية في بلدنا تؤثر على شعبنا لكانت أثرت عليه غارات عملاء أميركا.

وأضاف، ان العدو الإسرائيلي لن يمتلك أو يستعيد الردع ولن يمنعنا من مساندة الشعب الفلسطيني، وقال، ان تطوير الإمكانات والتكيف مع مستوى التحدي سيستمر مثلما كان الحال مع بدء العدوان الأميركي البريطاني على اليمن.

وتابع: على الإسرائيليين أن يقلقوا أكثر وأن يدركوا أن قادتهم الحمقى يجرونهم إلى المزيد من المخاطر، وقال، الدخول الإسرائيلي المباشر إلى المعركة دليل على فشل العملاء في تنفيذ ما هو مطلوب منهم.

وأضاف: نحن سعداء بالمعركة المباشرة بيننا وبين العدو الإسرائيلي وكذلك الأميركي لأن سياستهما كانت مقاتلتنا عبر العملاء، وقال، دخول العدو الإسرائيلي المباشر في العدوان على اليمن سيكشف حقيقة مواقف بعض الدول.

وتابع: نحن نخوض معركة مقدسة من خلال نصرة الشعب الفلسطيني ومن يشكك بموقفنا عليه أن يفعل مثلنا أو أكثر، وقال، من يسعى إلى تصوير أن معركتنا هي موقف إيراني هو العدو الإسرائيلي ومن يؤيد هذا القول فهو يردد الموقف الإسرائيلي.

وأكد السيد الحوثي أن قضية الشعب الفلسطيني واقعية وصداها ملأ كل أرجاء الأرض ولا يمكن لأحد التحول إلى ببغاء للعدو وأن يغطي على الحقيقة، وقال، نحن سعداء بالتعاون بيننا وبين جبهات الإسناد وهذا المحور هو محور الأقصى والقدس وجبهته هي لنصرة الشعب الفلسطيني

/انتهى/