بعد استشهاد الشهيد همام حشاش؛ ستظل جنين مشتعلة وولادة للمقاومين وصانعة للرجال الأشداء

بعد استشهاد الشهيد همام حشاش وآلاف الشهداء من مدينة جنين الفلسطينية على يد القوات الصهيونية على مدى أعوام نضال الشعب الفلسطيني، يرى مراقبون ان الحرب لن تضع أوزارها وان المقاومة ستستمر حتى لو توقف القصف في غزة وفي الشمال وفي كل محاور المقاومة، وستظل جنين مشتعلة وولادة للمقاومين وصانعة للرجال الأشداء.

بحبكم كلكم ادعولي، إن شاء الله بكون شفيع الكم يوم القيامة،‏ إن شاء الله بكون شفيع الكم يوم القيامة اشهد ان لا إله إلا الله.. بهذه الكلمات ودع الشهيد همام حشاش الدنيا، همام المتهم هو ورفيق دربه الشهيد نضال العامر بتنفيذ العملية المشتركة لسرايا القدس وكتائب القسام، عملية تفجير المركبة العسكرية التي اسفرت عن مقتل جندي وإصابة أكثر من 17 اخرين وصفت جراح أغلبهم بالخطيرة.

 

 

وحول عملية الاغتحام لمنزل الشهيد حشاش واستشهاده، قالت والدته لـ تسنيم: فتحت الشباك  ولا هو في زي بواريد اشي قوات خاصة، ملحقتش البس وانزل ولا هو بقول بالسماعات قوات خاصة تحاصر البيت همام، حشاش سلم نفسك انت مطلوب للقوات الاسرائيلية متورط بقتل جنود اسرائيلين، يا بتسلم حالك يا بنهد الدار عليك وباقي البيت الموجودين اطلعوا من البيت، واحنا طالعين هيك بقله يما  همام الله يرضى عليك شو رايك تسلم حالك؟، قلي بسلمش حالي لو بموت يعني أنا اروح اسلم حالي ويقتلوني.

كما قال أخ الشهيد همام حشاش حول ارتكاب الجريمة من قبل قوات الكيان الصهيوني: فاتت القوات الخاصة احنا معنا جيب كيا نيرو ازرق اجوا بنفس الجيب الي معنا مشان محداش يعني من الجيران ينتبه ويفكروا انه واحد من دار ابو معاذ الي جاي ع الدار، كان في باصين قوات خاصة الي شفناهم يعني اجى واحد نزل هون بالسهل مشان محداش يهرب لتحت والتاني اجى هون عند دار جيرانا دار سليط نزل معه سوال درونات صار يطير عشر خمسة عشر درون ع الدار اشي تصوير اشي انتحاري اشي بتطخ طبعا في تنتين الحمد لله اول تنتين اخوي همام نجى منهم، درونات فاتن ع الدار الثالثة قامت باصابته هو من البداية اول ما طخوا ع الدار تصاوب بصدره باليمين كان ع الخط يحكي مع اهلي حكالهم أنا متصاوب اخوي حارث قاموا بإطلاق اينيرجا عليه.

يرى مراقبون ان الحرب لن تضع أوزارها وان المقاومة ستستمر حتى لو توقف القصف في غزة وفي الشمال وفي كل محاور المقاومة ستظل جنين مشتعلة وولادة للمقاومين وصانعة للرجال الأشداء المشتبكين الذين يرفضون الضيم ويتطلعون بشغف إلى العز والمجد والكرامة مسطرين بتضحياتهم ودمائهم صورا للكرامة الفلسطينية وفاتحين بايديهم وبنادقهم بوابة المجد والخلود.

وفيما يخص ان مدينة جنين معروفة بمقاومة سياسية احتلال الكيان الصهيوني وأنها عصية على الانكسار، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني سعاده رشيد خلال تصريح له مع وكالة تسنيم: لا شك المقاومة كانت مستمرة في محافظة جنين من فترة طويلة ولكن جاءت احداث السابع من تشرين الأول الماضي لكي تعطيها دفعة جديدة هذه الأحداث كانت احداث جليلة هي مثلت طوفان وزلزال بكل معاني الكلمة بحيث انها هزت اركان هذا الجيش الذي كان يدعي أنه لا يقهر وبالتالي اصبحوا الناس اكثر اقبالاً على المقاومة لادراكهم لفعاليتها.

في الآونة الأخير اشتدت وتيرة القصف الجوي على جنين ومخيمها وريفها، فأصبح العدو الصهيويني يقصف باستمرار كل من يتحرك من المقاومين الفلسطينين، وحتى المدنين، ونتيجة لهذا  القصف راح عدد غير قليل من قادة الكتيبة وفرسانها الشجعان، الأمر الذي دفع فصائل المقاومة الفلسطينية للعمل بقوة وصلابة أكبر من أجل تجاوز هذه الجراح النازفة وبلوغ حالة من الاستقرار الدفاعي استعدادا لهجوم مضاد يعيد للمقاتلين اعتبارهم ويحقق لهم نشوة النصر.

قبل ان يستشهد الشهيد همام حشاش، حاصرت قوات كيان الاحتلال الصهيوني منزله لأكثر من اربع ساعات، والتي تتهمه بتنفيذ العملية العسكرية المشتركة بين سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام التي أسفرت عن مقتل جندي وإصابة العشرات مما دفع الاحتلال لمحاصرة المنزل واغتيال همام حشاش وشقيقه بعد مقاومة طويلة من قبلهم.

/انتهى/