إيران تدعو مجلس الأمن الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان


أعلن سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن أن طهران تدين بشدة "الهجوم الإرهابي العدواني والجبان" الذي قام به الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت بلبنان، وأن هذا العمل ينبغي أن يدان من قبل مجلس الأمن دون أي غموض وعلى الفور.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن أمير سعيد إيرواني، كتب في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن جرائم الكيان الصهيوني: ردا على الرسالة المؤرخة في تموز رقم 29/2024 من قبل وزير خارجية الكيان الإسرائيلي إلى رئيس مجلس الأمن، يحاط علماً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين وترفض رفضا قاطعا كافة الاتهامات التي أثيرت ضدها في الرسالة المذكورة.

وأضاف إن الادعاءات الواردة في الرسالة المذكورة مضللة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق. إن رسالة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي هي أكثر من مجرد محاولة يائسة لصرف الانتباه الدولي عن الأسباب الجذرية للوضع الحالي وتبرير جرائم هذا الكيان وأنشطته الشريرة في المنطقة من خلال تحريف الحقائق ونشر معلومات كاذبة ضد إيران ولبنان.

وتابع: على الرغم من هذه التكتيكات، لا يمكن لكيان الاحتلال أن ينكر مسؤوليته عن الجرائم المستمرة وعمليات القتل الوحشية ضد الأبرياء في غزة والشعوب الأخرى، ويجب عليه قبول مسؤولية أفعاله.

وأضاف سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن ادعاءات الكيان الإسرائيلي بحماية المدنيين في منطقة الجولان المحتل هي مجرد نفاق. لأن جرائم هذا الكيان في غزة والمنطقة تظهر استهتاراً واضحاً بحثوث الإنسان الدولية. بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً للقانون الدولي، لا يحق لكيان الاحتلال الإسرائيلي استخدام الدفاع المشروع لإضفاء الشرعية على ممارساته في الأراضي المحتلة.

وتابع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: خلافا للادعاءات الواردة في الرسالة المذكورة، كانت إيران دائما عنصرا إيجابيا في التطورات الإقليمية وساهمت في السلام والأمن المستدامين، بما في ذلك مكافحة الإرهاب. ومن ناحية أخرى، يعتبر الكيان الإسرائيلي المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في المنطقة، وتعتبر الأنشطة الشريرة لهذا الكيان تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والعالميين.

وشدد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: على أعضاء مجلس الأمن ألا ينخدعوا بالروايات المحرفة للكيان الإسرائيلي.

كما ذكر ايرواني  في هذه الرسالة: إن العدوان الأخير والهجمات الجبانة للكيان الإسرائيلي، التي وقعت اليوم 30 يوليو 2024، ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان، تظهر أن هذا الكيان لا يحترم مبادئ ومعايير القانون الدولي.

وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة هذه الهجمات الإرهابية الجبانة التي أدت إلى خسائر في الأرواح وإصابة العديد من المدنيين.

وقال: إن هذه الجريمة النكراء تشكل انتهاكا واضحا لسيادة لبنان ووحدة أراضيه ولميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وخاصة حقوق الإنسان الدولية. ويجب أن يدين مجلس الأمن هذا العمل دون أي غموض وعلى الفور.

وأضاف: على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات سريعة ردا على هذا العمل الإجرامي لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين. ويجب محاسبة الكيان الإسرائيلي على هذه الجرائم، ويجب ألا يبقى دون عقاب.

وتابع، إن السبيل الوحيد لاستعادة السلام والاستقرار في المنطقة هو الإنهاء الفوري والكامل والدائم للاحتلال والعدوان وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.

وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطلب من مجلس الأمن اتخاذ إجراء حاسم وفقا لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة. وتشمل هذه الإجراءات مطالبة الكيان الإسرائيلي بالوقف الفوري وغير المشروط للإبادة الجماعية والعدوان على غزة، ووقف انتهاك قرارات مجلس الأمن، وسحب قوات الاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان، ووقف العدوان والهجمات العسكرية على الأراضي اللبنانية أو غيرها من دول المنطقة.

وأكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة: بالإضافة إلى ذلك، يجب على الكيان الإسرائيلي أن يلتزم بشكل كامل بتعهداته بموجب قراري مجلس الأمن 1559 و1701.

/انتهى/