حزب الله يزف القائد الجهادي السيد فؤاد شكر شهيداً كبيراً على طريق القدس

زفّ حزب الله القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (السيد محسن) شهيدًا كبيرًا على طريق القدس، والذي استشهد إثر العدوان "الإسرائيلي" الغادر والغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت - حارة حريك.

وفي ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم 
‎)‎مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن ‏يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).‏ 

بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله وصدق في هذا الإيمان والعهد ‏وجهاد دؤوب بلا‎ ‎كلل ولا ملل وانتظار طويل للقاء الله تعالى والأحبة الذين سبقوا من ‏إخوانه القادة والشهداء‎ ‎والاستشهاديين وفي ذروة الشوق لهذا اللقاء، مَنَّ الله تعالى ‏على عبده المجاهد والصادق‎ ‎والمخلص والعاشق بوسام الشهادة الرفيع وأذِنَ له ‏بهذا اللقاء الأبدي في رضوان الله وجواره‎ ‎هو القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز ‏والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) الذي نزفه‎ ‎شهيدًا كبيرًا على طريق القدس، ‏تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنوانًا لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتّى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزًا من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتّى النَّفْسِ الأخير.‏ 

وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوةً مميزة للمقاومة ستكون شهادته ‏العظيمة دفعًا قويًا لإخوانه المجاهدين من أجل المُضِي قُدمًا بثباتِ وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها ‏هذا القائد الكبير.‏ 
 

وتأتي شهادته في أيام ذكرى شهادة الإمام الحسين "عليه السلام" وهو العاشق ‏للحسين "عليه السلام" لتزيد في عزمنا وتصميمنا على رفض الذل وإباء الضيم وأن لا ‏نعطي بأيدينا إعطاء الذليل.‏ 

نُعزّي وتُبارِك لمولانا صاحب الزمان "عليه السلام" ولسماحة القائد الإمام الخامنئي ‌‏"دام‏ ظله" ولجميع المجاهدين والمقاومين في كلّ الساحات ولجمهور المقاومة الصادق ‏والوفي بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير ونتوجه خصوصًا إلى عائلته الشريفة فردًا فردًا ‏ونسأل الله تعالى أن يَمُنَّ عليهم بالصبر الجميل وحُسنِ ثواب الدنيا والآخرة وأن يتقبل مِنَّا وَمِنهُم ‏هذا العزيز ويحشره مع رسولِ الله وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" وأن يُلحِقَهُ بقافلة ‏شهداء 
كربلاء النورانية.‏ 

هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا وأما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "حفظه الله" غدًا في ‏مسيرة تشييع الشهيد القائدِ إن شاء الله.‏

 حزب ‏الله 
‏ الأربعاء 31 - 07 - 2024‏ 
‏ 25 محرّم 1446 هـ

المصدر: العهد

انتهى/