باقري: لإيران الحق اتخاذ الرد المناسب دفاعا عن أمنها وسيادتها الوطنية


قال المشرف على الخارجية علي باقري إن للجمهورية الإسلامية الإيرانية وفقا للقوانين الدولية الحق أن تتخذ الرد المناسب دفاعا وحماية عن أمنها وسيادتها الوطنية وإظهار دورها الاستراتيجي في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المشرف على وزارة الخارجية علي باقري، قام بزيارة مكتب حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران. 

وخلال الزيارة، أحيا ذكرى الشهيد الشيخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وأجرى مباحثات مع السيد خالد قدومي، ممثل حماس في طهران.

وفي هذا اللقاء الذي حضره عدد من مدراء وخبراء وزارة الخارجية، أشاد باقري بجهود ونضال وجهاد الشهيد هنية، وقدم تعازيه باستشهاده للشعب الفلسطيني المقاوم والشجاع ولفصائل المقاومة الفلسطينية.

وأكد باقري أن استشهاد السيد هنية، رغم كونه خسارة للمقاومة، أدى إلى تعزيز جبهة المقاومة في فلسطين والمنطقة، وأن العالم الإسلامي بأسره أدان هذا الاغتيال الإجرامي. وذكر أن استشهاد هنية ودماءه الطاهرة ساهمت في تعزيز الروابط والتضامن بين الشعبين الفلسطيني والإيراني.

ووصف المشرف على الجهاز الدبلوماسي تضحيات الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة خلال الأشهر الماضية بأنها أذلت الكيان الصهيوني وداعميه، مؤكداً أن الشهيد هنية كان وليد المقاومة وساهم في تعزيز وتقوية المقاومة وقضية فلسطين، وأن الصهاينة فشلوا في تحقيق أهدافهم المرسومة. وأضاف أن رسالة استشهاد وتشييع الشهيد هنية في طهران كانت أن "نحن وأنتم واحد وأن هذا التضامن سيزداد قوة في مواجهة الاحتلال والعدوان والجرائم.

وأضاف أن استمرار المقاومة سيزيد من عزة الشعب الفلسطيني وقوته، وسيظهر بوضوح جبن الصهاينة.

وأشار باقري إلى أن الصهاينة استخدموا أحدث المعدات العسكرية المتقدمة في منطقة صغيرة لمدة عشرة أشهر بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني، لكنهم فشلوا ولم يتمكنوا إلا من قتل المدنيين وتدمير الأماكن غير العسكرية بوحشية. وأكد أن بفضل الاعتماد على الله ومقاومة الشعب الفلسطيني، تم إنشاء عالم جديد للمقاومة وقوتها، في حين أن ذل الكيان الصهيوني بات أكثر وضوحاً.

وأعرب المشرف على الجهاز الدبلوماسي عن ثقته بأن العلم الذي رفعه الشعب الفلسطيني من أجل الحرية سيبقى مرفوعاً، وأن الحكومة والشعب الإيراني لن يتوانوا عن دعم قضية فلسطين، لأن هدفنا واحد وهو الهدف الإسلامي، وهذه علامة على عزة ونضال مجاهدينا، وبإذن الله ستؤدي هذه اليقظة الإسلامية إلى زوال إسرائيل.

وأشار إلى الاغتيال الجبان لإسماعيل هنية، وقال إن هذا العمل يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية، وأن إيران لها الحق، بموجب القوانين الدولية، في الرد المناسب للدفاع عن أمنها وسيادتها الوطنية، واظهار دورها الاستراتيجي في احلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشار باقري إلى الجهود الجادة التي تبذلها إيران للاستفادة من جميع القدرات القانونية والسياسية والإعلامية للدفاع عن حقوق ومصالح إيران، بما في ذلك طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمشاورات الهاتفية مع وزراء خارجية ومسؤولين من العديد من الدول وتوضيح وتبيين حقيقة الموقف ورؤية وسياسة إيران في متابعة هذا الموضوع، بالإضافة إلى طلب عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي. وأكد أن إيران سترد بشكل حاسم وفعال على هذا العمل الإجرامي الصهيوني.

من جانبه، أشار ممثل حركة حماس في طهران، إلى مراسم تشييع الشهيد هنية المهيبة في طهران، وأعرب عن شكره لمواقف ودعم وتعاطف قائد الثورة، والرئيس، والحكومة، والشعب الإيراني، مؤكداً أن هدفنا واحد وغزة هي رمز الإنسانية. وأشار إلى أن الشباب والطلاب في جميع أنحاء العالم، حتى في أمريكا والغرب، نادوا بدعم الشعب الفلسطيني المظلوم؛ وحتى اليهود احتجوا وأعلنوا أن إسرائيل لا تمثلهم.

وأضاف أن دماء الشهيد هنية وشهداء المقاومة والشعب الفلسطيني ستعزز المقاومة وستجفف جذور الظلم الذي يمارسه الكيان الصهيوني.

/انتهى/