مظاهرة أمام رئاسة الوزراء البريطانية للمطالبة بإجراءات لوقف الدعم البريطاني لـ"إسرائيل"

مظاهرة أمام رئاسة الوزراء البریطانیة للمطالبة بإجراءات لوقف الدعم البریطانی لـ"إسرائیل"

تجمع حشد كبير من المتظاهرين اليوم أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في مظاهرة طارئة نظمها نظمها تحالف التضامن مع فلسطين والذي يضم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين وتحالف أوقفوا الحرب والرابطة الإسلامية في بريطانيا ومنظمة أصدقاء الأقصى وتحالف نزع السلاح النووي.

وطالب المحتجون الحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل فورًا واتخاذ إجراءات ملموسة استجابة للإبادة الجماعية المستمرة في غزة، مع التركيز بشكل خاص على المجزرة الأخيرة في مدرسة التابعين.

كان الجو مشحونًا بالغضب والحزن حيث رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل "أوقفوا تسليح إسرائيل"، "أنقذوا غزة من الإبادة الجماعية"، و"العدالة لشهداء مدرسة التابعين". وأدان التحالف، الذي يضم مجموعة واسعة من المنظمات المؤيدة لفلسطين وجماعات حقوق الإنسان، الدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة البريطانية لإسرائيل، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بـ"التواطؤ في جرائم الحرب".

جاء الاحتجاج ردًا على تقارير عن هجوم مروع على مدرسة التابعين في غزة، أسفر عن مقتل 100 مدني. وأفاد شهود عيان ومصادر محلية بأن الضحايا كانوا مجتمعين لأداء الصلاة عندما أصابتهم الغارة الجوية، مما أدى إلى تدمير المبنى وتناثر الجثث بين الأنقاض. واتهم التحالف الحكومة الإسرائيلية بتعمد استهداف المدنيين وارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وشهد الاحتجاج كلمات قوية من قبل عدد من المتحدثين الذين أعربوا عن إدانتهم لموقف الحكومة البريطانية وطالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة. ألقى حسام زملط، السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، خطابًا مؤثرًا سلط فيه الضوء على معاناة الفلسطينيين ودعا بريطانيا إلى الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ.

كما انتقد النائب المستقل جيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال، تواطؤ الحكومة في العنف، داعيًا إلى وقف فوري لمبيعات الأسلحة إلى إسرائيل. وتحدثت ليز ويتلي من نقابة يونسون، وإدي ديمبسي من نقابة عمال السكك الحديدية، ونيل سامنز من منظمة "وور أون وانت"، مؤكدين جميعًا على أهمية التضامن والعدالة وضرورة المساءلة الدولية.

وعلّق زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، قائلاً: "لا يمكن للحكومة البريطانية أن تظل صامتة في مواجهة هذه الفظائع. مجزرة مدرسة التابعين ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة من جرائم الحرب التي أودت بحياة آلاف الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. من خلال استمرارها في تسليح إسرائيل، تكون بريطانيا شريكة في هذه الجرائم. نطالب بوقف فوري لكل مبيعات الأسلحة وإعادة تقييم شاملة لسياسة بريطانيا الخارجية تجاه إسرائيل."

واستمر المحتجون في التظاهر أمام مقر رئيس الوزراء الجديد، مسلطين الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والحاجة الملحة للتدخل الدولي. وتعهد المتظاهرون بمواصلة حملتهم حتى تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات حاسمة لوقف الإبادة وضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.

وأعلن التحالف عن خطط لمواصلة التحرك، بما في ذلك تنظيم مسيرة وطنية لدعم فلسطين في وسط لندن يوم السبت 7 سبتمبر في تمام الساعة 12 ظهرًا.

المصدر: قدس برس

انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة