الجولاني يستثمر الفرص ويطالب بدعم تركي لفتح جبهات ضد الجيش السوري

في إجتماع لأبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام الإرهابية مع ضباط أتراك في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أكد الجولاني للضباط الأتراك، إستعداده لفتح الجبهات مع الجيش السوري، مستغلا توسع التصيعد بين مسلحي قسد وقوات العشائر، لضرب اي تقارب تركي سوري.

محاولا الهروب الى الامام، يسعى ابو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام لكسب ثقة الجانب التركي مجددا، لقاء في معبر باب الهوى الحدوي مع تركيا، جمع زعيم الهيئة مع ضباط من الاستخبارات التركية، ليؤكد الرجل استعداده لاشعال جبهات القتال ضد الجيش السوري والحلفاء في ارياف حلب وحماة وسراقب، اذا ما حصل على الدعم المطلوب، بل وقدم خطة هجوم متكاملة لتشتيت الجبهات وبسط سيطرته على طريق حلب دمشق الدولي، طلب الجولاني لم يلق ترحيبا من الأتراك الذين رفضوا هذا الأمر.

 

 

فرصة جديدة يستثمرها الجولاني من توسع التصعيد بين مسلحي قسد وقوات العشائر العربية في الشرق السوري، لفتح جبهات مع الجيش السوري والحلفاء، خاصة وأن زعيم الهيئة المنهك من المظاهرات المستمرة منذ اشهر والمطالبة باسقاط حكمه، سيجد بابا يدفع من خلاله بجميع مناهضيه الى جبهات القتال، بهدف تصفية خصومه من جهة، وليكون طرفا لا ضحية في تحديد مستقبل مناطق سيطرته في  المفاوضات التي ستجرى بين انقرة ودمشق من جهة اخرى.

وفي لقاء مع الصحفي السوري محمود برصة قال قد يتجه الجولاني الى فتح جبهات حتى وان لم يحصل على دعم تركي كما طلب من الاستخبارات التركية في الايام القليلة الماضية، لايمكن اعتبارا موقف الجولاني هو مرتبط بالتوجيهات التركية لانه بالفعل يستشعر الخطر اما بتخلي تركية عنه واما بزيادة الاحتجاجات الشعبية والقضاء عليه داخليا من الفصائل المتناحر معه داخل محافظة ادلب.

في وقت تبادر فيه انقرة لاعادة فتح باب العلاقات التركية السورية، تحاول قوات سوريا الديمقراطية  المدعوما امريكيا من جهة، والفصائل المسلحة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام من جهة اخرى اشعال الجبهات في الشمال والشرق السوري، وتسعى لافشال المساعي لأي تقارب مع الدولة السورية يضع نفوذهم ومصيرهم في مهب الريح.

/انتهى/