علي باقري: عالم الغرب يدعم الكيان الإسرائيلي بكل قوته


قال المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري، إن الشعب الفلسطيني دافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة، وأضاف: القضية المهمة أن العالم الغربي وحضارة الغرب المزعومة نزلت إلى الساحة بكل قوتها لدعم هذا الكيان الشرير (إسرائيل).

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن باقري، قال خلال مراسم تأبين الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في وزارة الخارجية إن فقدان الشهيد إسماعيل هنية خسارة كبيرة، لكن الدماء الطاهرة لهذا الشهيد أدت الى ترسيخ المقاومة الإسلامية.

وأشار إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ تأسيسه، وقال: ربما لا توجد جريمة لم يرتكبها هذا الكيان. للأسف الحضارة الغربية رغم ادعاءاتها، تدعم هذا الكيان بكل قوتها، وانها بدعمها لهذا الكيان تواجه الهوية الإنسانية.

وأكد باقري أن الكيان الصهيوني ليس كيانا مستقلا، بل هو ورم سرطاني هو امتداد للسياسات والبرامج الغربية التي تقودها أمريكا في المنطقة.

وأضاف: إن الحفاظ على وجود "اسرائيل" في المنطقة هو يعد مبدأ وأساسا عند الغربيين، كما أن سياساتهم الأخرى تقوم على هذا الأساس.

وذكر باقري أن أحداث الــ 10 أشهر الماضية في غزة كانت أحداث وتجارب مؤسفة للغاية للإنسانية، وقال: إن الصهاينة في غزة لم يسعوا لتحقيق أي أهداف عسكرية بينما تم توفير الأسلحة العسكرية الأكثر تطورا لهم عن طريق الأمريكيين. وفي هذه الأشهر العشرة، ارتكبوا مجازر ضد المدنيين بدعم العالم الغربي.

وتابع: إن عملية طوفان الأقصى غيرت الكثير من الحسابات والموازين الوهمية في العالم، ومن المجالات التي غيرتها طوفان الأقصى في العلاقات الدولية هي تحويل عالم المقاومة إلى مقاومة عالمية، حيث أصبحت المقاومة العالمية الآن خطاباً سياسياً في الساحة الدولية، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وعلى الصهاينة والأميركيين أن يقبلوها.

وأشار باقري إلى العمل الإرهابي الذي قام به الصهاينة باغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران وقال: إن هذا العمل الذي قام به الصهاينة انتهك أمن إيران القومي ووحدة أراضيها، وحق إيران المشروع في اتخاذ إجراءات مضادة ضد هذا العدوان من قبل الصهاينة.

ولفت باقري إلى أن هذه الجريمة التي ارتكبها الصهاينة لا يمكن إصلاحها أو تبريرها، وقال: أظهر الصهاينة عدوانهم بهذه الجريمة وشددوا على طبيعتهم الاجرامية.

وأضاف: إن العدوان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا زعلى المناطق السكنية في لبنان واغتيال الشهيد إسماعيل هنية في إيران، كلها تظهر أن الصهاينة يعتزمون نشر حالة عدم الاستقرار والأمن والتوتر من غزة إلى مناطق أخرى.

وتابع: يجب أن يصبح واضحا للجميع أن سبب عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة هو كيان شرير وخبيث اسمه الكيان الصهيوني، وإذا كانت المنطقة تريد أن ترى السلام، فيجب على العالم أن يقف ضد هذه الجرائم والعدوان وإرهاب الدولة، وقال: من المؤكد أن إيران تستخدم حقوقها الأصيلة، ولكن يجب على أولئك الذين يدعون الاستقرار والسلام في المنطقة أن يتخذوا أيضا الإجراءات اللازمة في هذا المجال لمنع عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.

وأشار باقري إلى انتخاب يحيى السنوار خلفاً للشهيد إسماعيل هنية، وقال: بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، اختار الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شخصية مناضلة ومجاهدة لا تكل خلفاً لذلك الشهيد. ومن المؤكد أن الاختيار الذكي للسيد السنوار ستكون له نتائج مباركة على الشعب الفلسطيني والمسلمين والمناضلين من أجل الحرية في العالم، والنتيجة هي انتصار المقاومة في الساحة، وانتصار المقاومة وتفوقها في المجال السياسي، والرأي العام العالمي.

/انتهى/