مباحثات هاتفية بين وزيرة الخارجية اليابانية وعلي باقري


أشارت  وزيرة الخارجية اليابانية في اتصال هاتفي مع المشرف على الخارجية الإيرانية علي باقري، إلى الوضع الحالي في منطقة آسيا، وطالبت "برد منطقي من إيران" على ممارسات الكيان الصهيوني في اغتيال إسماعيل هنية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزارة الخارجية اليابانية، أعلنت أن يوكو كاميكاوا وزيرة خارجية هذا البلد، أجرت مشاورات هاتفية لمدة 35 دقيقة مع المشرف على الخارجية الإيرانية علي باقري.

وفي هذه المباحثات الهاتفية، أعربت وزيرة خارجية اليابان، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحالي المتدهور في الشرق الأوسط، وأوضحت بأن المزيد من تصعيد الوضع لن يكون في مصلحة المنطقة أو المجتمع الدولي، وينبغي بذل الجهود لمنع ذلك.

كما طلبت من إيران الرد "بطريقة منطقية" على اغتيال الكيان الإسرائيلي لإسماعيل هنية القائد السابق لحركة حماس.

وفي هذه المباحثات، أكد الجانبان على أهمية السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط واتفقا على مواصلة التواصل بين اليابان وإيران.

من جهتها قالت الخارجية الإيرانية ان وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا والمشرف على الخارجية علي باقري، بحثا في اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية الهامة، خاصة الجرائم والإبادة التي يرتكبها الصهاينة في غزة.

وأشار المشرف على الخارجية إلى استمرار حركة الوفود الدبلوماسية بين طهران وطوكيو، لا سيما حضور المبعوث الخاص لرئيس وزراء اليابان مراسم أداء اليمين لرئيس إيران، معتبرا ذلك علامة على عراقة العلاقات الراسخة والعميقة بين البلدين.

واعتبر باقري استهداف الأهداف المدنية، بما في ذلك قصف وتدمير المدارس والمساجد والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية والمرافق المدنية، والقتل الوحشي للمدنيين في غزة خلال الأشهر العشرة الماضية، مثالا واضحا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة للفلسطينيين من قبل الكيان الصهيوني، معتبرا أن السبب الرئيسي لهذا الوضع الذي لا يطاق هو مساعدة أمريكا وبعض الدول الغربية الأخرى للعصابة الإجرامية الحاكمة في تل أبيب من جهة، وصمت وتقاعس بعض الدول الغربية الأخرى تجاه الجريمة الواضحة لهذا الكيان العنصري من ناحية أخرى.

وانتقد باقري النهج الداعم الذي اتبعه الغربيون في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي حال دون قيام هذا المجلس بواجبه في التعامل بفعالية وردع لمنتهك الأمن والاستقرار الدوليين، أي الكيان الصهيوني، وقال: لقد أظهرت التجربة أن الصمت أمام وحشية الصهاينة العسكرية والأمنية يزيد من وقاحة هذا الكيان الشرير.

بدورها أعرب وزيرة خارجية اليابان في هذا الاتصال عن قلقها إزاء تزايد التوترات في منطقة غرب آسيا، واعتبرت تهدئة الأوضاع وخفض مستوى التوترات بما يتماشى مع مصالح جميع الأطراف.

كما أكد علي باقري ويوكو كاميكاوا على أهمية مواصلة المباحثات السياسية والدبلوماسية بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي وتعزيز السلام والاستقرار والأمن الإقليميين.

/انتهى/