السيد الحوثي: الرد على الاعتداء الصهيوني على الحديدة آت حتماً

وفي كلمة له قال قائد حركة أنصارالله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات المحلية والإقليمية إن العدو استباح بمذبحة الفجر حياة المدنيين وانتهك قدسية الصلاة والمصلى وتعمد إبادة المصلين.

وأضاف، ان حصيلة جرائم العدو ليوم واحد من 314 يوما كافية لأن يستفيق منها ضمير أي إنسان لم يطبع الله على قلبه، وقال، من يطلقون على أنفسهم "كبار العلماء" من رموز التكفير والفتنة لهم صوت، لكنه نهيق يدعو دائما إلى الفتنة الطائفية.

وتابع، لا نسمع من رموز الفتنة إلا أنكر وأقبح الأصوات المشحونة بالافتراء والفتنة وخدمة العدو، وقال،  أين هي الشعوب المسلمة التي قد تصل إلى ملياري مسلم، لماذا لا تتحرك لهول ما يحدث في غزة.

وأضاف، إن عمليات المجاهدين في غزة وثباتهم يكشف فشل العدو الذريع وخيبة أمله، وقال، عملية قصف "تل أبيب" يافا المحتلة لها دلالة مهمة جدا في التوقيت حيث كان يفترض العدو أنه قد أنهى كتائب القسام وأوصلها للعجز.

وتابع، ان عمليات سرايا القدس والفصائل المجاهدة وثبات الشعب الفلسطيني دليل على الحضور الفاعل والمؤثر على العدو، وقال، ان تكرار إعلان المناطق عسكرية مأساة كبيرة ومظلومية رهيبة لكنه أيضا درسٌ كبير لكل الأمة عن مستوى الثبات والتمسك بالقضية.

وأكد السيد الحوثي أن الإسناد لغزة مستمر من كل الجبهات، وقال، قرار الرد من محور القدس والجهاد والمقاومة على جرائم العدو لا بد منه.

وأضاف، الرد هو التزام صادق من صادقين جُرِّبوا في صدقهم بالقول والفعل، وهو ضرورة عملية لردع العدو ، وقال، الأمريكي يبذل كل جهده لاحتواء الرد بخطوات سياسية ومنها الحديث عن حوار ومفاوضات والتحذير من التأثير عليها.

وتابع، ان حركة حماس تعاملت بحكمة تجاه هذا المسار السياسي وقابلته بخطوة حكيمة تفضح الأمريكي وتحركاته العسكرية، وقال، الحشود الأمريكية لقطع بحرية والمجيء بطائرات إلى قواعد أمريكية في البلدان العربية لا يمكنه إلغاء القرار بالرد.

ولفت الى ان الرد على العدو هو قرار استراتيجي وضرورة فعلية لردع العدو الإسرائيلي المجرم واللئيم والجريء على ارتكاب الجرائم.

وأضاف، مهما كانت مساعي احتواء الرد فهي فاشلة، والقرار حتمي من كل جبهات الإسناد، وقال، مسألة تأخير الرد هو في سياق عملي ليكون الرد موجعا للعدو، وفي مقابل حالة النفير الأمريكية لإعاقته والتقليل من تأثيره.

وتابع، ان التأخير له تأثير عملي على العدو ولم يسبق أن كان في مثل هذه المرحلة من الخوف كإلغاء الرحلات الجوية وقلق المستوطنين.

وبين أن الكل في كيان العدو في حالة هلع وخوف وإعلامهم يتحدث عن ذلك وواقعهم يشهد والتداعيات قائمة وحاصلة، وقال، رغم الضخ الإعلامي المشكك من قبل الأعداء فالرد آتٍ آتٍ آتٍ حتماً، وبكل تأكيد ولا ينبغي لأحد الالتفات لذلك.

ولفت السيد الحوثي إلى أن جبهة الاسناد اللبنانية مستمرة بقوة في عملياتها المتصاعدة والمؤثرة على الأعداء، وقال، في المجال الإعلامي تأتي مشاهد الفيديو التي تشهد بفعالية وتأثير عمليات جبهة الإسناد في لبنان.

وأضاف، هناك خوف وقلق صهيوني كبير من رد حزب الله ويحسبون للرد ألف حساب لأنهم يتوقعونه ردا موجعا ومؤثرا.

وأشار السيد الحوثي إلى أن في جبهة اليمن نفذت عمليات ضد السفن هذا الأسبوع بـ 15 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة والعمليات مستمرة.

وأضاف، ان الرد على الاعتداء الصهيوني على الحديدة آت حتما وله مساره وتجهيزاته وتكتيكه وله إمكاناته المخصصة، وقال، الغارات المعادية الأمريكية بلغت هذا الأسبوع 10 غارات، 8 منها في الحديدة وغارتان على حجة وصنعاء.

وتابع، في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حظي بشرف الشهادة في سبيل الله 73 شهيدا و181 مصابا، وقال، شعبنا العزيز يقدم التضحيات والشهداء في سبيل الله في تأكيد على عدم تخاذله يوم تخاذل أكثر أبناء الأمة عن نصرة فلسطين.

وأضاف، على مستوى التعبئة هناك أكثر 400 ألف متخرج من الدورات العسكرية وهناك المئات من الأنشطة والعروض العسكرية.

وتابع، طالما استمر العدوان على الشعب الفلسطيني والحصار سنواصل عملياتنا العسكرية والأنشطة الشعبية كمهمة جهادية مقدسة، وقال، هيهات هيهات أن يضعف موقفنا وأن تخلو الساحات، فشعبنا بوفائه وثباته ينطلق من منطلق إيماني لنصرة فلسطين.

/انتهى/